الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
استوردت نفطا من المملكة بقيمة 98.7 مليار ريال العام الماضي الصين تنشط استثماراتها في السعودية للتخفيف من احتياطياتها النقدية
التاريخ
2008-05-22التاريخ الهجرى
14290517المؤلف
الخلاصة
يبحث قطاع الأعمال الصيني تنشيط استثماراته الخارجية في السعودية التي تمثل أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا ، وذلك استجابة لتوجه بكين القاضي بالتخفيف من حجم الاحتياطيات الأجنبية الضخمة من الدولار الأمريكي. وقال نائب رئيس المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية الدكتور زنيغ وي، إن بلاده التي انتهجت على مدى ثلاثة عقود ماضية سياسة الانفتاح الاقتصادي على العالم واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، تجد نفسها اليوم بحاجة للانطلاق خارجيا والاستثمار في مواقع خارج الصين من أجل تحقيق البعد العالمي للشركات الصينية، فضلا عن الاستفادة من احتياطيات النقد الأجنبي الذي وصل إلى معدلات ضخمة. وأكد وي الذي ترأس وفدا يضم شركات كبرى من 10 مقاطعات صينية إلى المملكة للمشاركة في الملتقى التجاري الاستثماري السعودي الصيني، أن هناك شركتين من كبريات الشركات الصينية منهما المجموعة الصينية للسيارات تبحثان عن إنشاء قاعدة صناعية لهما في المملكة. وقال لدينا اهتمام لمعرفة البيئة الاستثمارية والفرص المتاحة في السعودية لزيادة حجم استثماراتنا. وأضاف المسؤول الصيني خلال لقائه رجال الأعمال السعوديين في غرفة تجارة الرياض أمس نحن واثقون أن المملكة ستصبح مركزا ماليا وتجاريا مهما في منطقة الخليج مع تطبيق السياسات الجديدة التي رسمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومنها بناء 6 مدن اقتصادية جديدة، وتوسعة مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين. وتعتبر المملكة حاليا أكبر مصدر للنفط إلى الصين، حيث بلغت تلك الصادرات 98.7 مليار ريال خلال العام الماضي، وهو ما يحقق فائضا يزيد عن 37.5 مليار ريال لصالح السعودية في ميزانها التجاري مع الصين التي تحتل المركز الرابع ضمن شركائها العالميين. وقال وي، إن هناك 30 ألف شركة صينية تمارس التجارة الدولية، من بينها 1800 شركة مقاولات دولية، و600 شركة عمالة دولية، مبينا أن الشركات الصينية تتطلع للمشاركة في الطفرة التنموية التي تشهدها دول الخليج. من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عبد الرحمن الجريسي، أن هناك العديد من المشاريع التي تقوم بها شركات صينية في مجال المقاولات بالمملكة، بلغت حتى نهاية عام 2006 نحو 73 مشروعا بقيمة إجمالية قدرها 16 مليار ريال. وأكد الجريسي في كلمة له خلال الملتقى أن هناك إمكانية كبيرة للتكامل الاقتصادي بين البلدين، مبينا أن المملكة تعيش أجواء تشبه ورشة العمل، مع وجود العديد من المشاريع الضخمة التي يمكن أن يكون للشركات الصينية تواجد فيها. في هذه الأثناء طالب المستشار التجاري السعودي في الصين خالد سعد حلواني رجال الأعمال والشركات المحلية بالرجوع إلى الملحقية التجارية التابعة لسفارة المملكة في بكين قبل إبرام أية صفقات وعقود تجارية واستثمارية مع شركات صينية لتفادي الوقوع في خلافات ونزاعات مستقبلية. وقال حلواني لـ الوطن إن الملحقية التجارية تلقت أكثر من 25 شكوى تتعلق بنزاعات بين رجال أعمال سعوديين وصينيين، إذ تمكنت من إنهاء 15 خلافا بالطرق الودية دون الرجوع إلى القضاء، فيما يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل 10 نزاعات أخرى، مبينا أن الشكاوى التي ترد إلى الملحقية التجارية تمثل 20 % من إجمالي النزاعات التي تنشأ بين أطراف سعودية وصينية. وقال العديد من رجال الأعمال السعوديين يتجاهلون الرجوع إلى السفارة للاستفسار عن المنشآت الصينية التي يرغبون في التعاقد معها، خلافا لما يفعله الصينيون أنفسهم عند التعاقد مع شركات سعودية، الأمر الذي يتسبب في بعض الأحيان في نشوء خلافات تتعلق بالمواصفات، أو تعثر وتأخر مواعيد التسليم.
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
453718النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
0المؤلف
عدنان جابرتاريخ النشر
20080522الدول - الاماكن
السعوديةالصين
الرياض - السعودية
بكين - الصين