المجالس وفاجعة جدة!
التاريخ
2009-12-06التاريخ الهجرى
14301219المؤلف
الخلاصة
المجالس وفاجعة جدة!د. عبدالعزيز الثنياند. عبدالعزيز الثنيانوبينما الناس آمنون في منازلهم سائرون في طرقاتهم وإذ بالفاجعة تحل بهم والسيول تداهمهم فتغرق أسراً وتفجع الوطن بنفوس بريئة وتساءل المجتمع لماذا ومن المسؤول؟ وهل ننتظر الكوارث حتى تأتي الحلول، وجاء الأمر لملكي الكريم بتشكيل لجنة عليا لتقصي الحقائق ومعرفة الأسباب وبالتعويض السخي وأكد هذا الأمر السامي حرص خادم الحرمين الشريفين على الشأن العام وكشف عن تأثره بما حدث وحمل اللجنة العليا كامل المسؤولية فمن ذمته إلى ذمتهم فجزاه الله خير الجزاء وأوفاه، وإزاء هذا الحدث المؤلم ولكي تحدد المسؤوليات بشكل أكثر فقد تذكرت المجالس الثلاثة مجلس الشورى ومجلس المنطقة والمجلس البلدي وكيف تساهم هذه المجالس في منع مثل هذه الكوارث. لقد كنت عضواً سابقاً في مجلس الشورى وعضواً سابقاً في مجلس منطقة الرياض عندما كنت مديراً للتعليم بالرياض كما كنت وكيلاً لوزارة التربية والتعليم سبع سنوات وخبرت العمل الحكومي وتعاملت مع الأنظمة المالية والإدارية وعانيت من الروتين والبيروقراطية ومن تبلّد الحس الوطني عند بعض الموظفين ومن إشكالات المركزية وأنا الآن مواطن يرقب وطنه يفرح لفرحه ويحزن لألمه ومن خلال خبراتي السابقة التنفيذية والاستشارية فإني أرى وقد اتسعت المسؤوليات وكثر السكان وازدادت الاحتياجات العامة أن يتولى أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق كامل المسؤولية في كل احتياجات المنطقة وأن يعاد النظر في المركزية ويكون في كل منطقة مركز للمشاريع على غرار ما هو في منطقة الرياض وأن تدمج مجالس المناطق مع المجالس البلدية ويقوم مركز المشاريع بحصر احتياج المنطقة من المشاريع وترتيب الأولويات وأن تقر وزارة المالية هذا الإجراء ويكون عامل الكثافة السكانية وسعة المنطقة من المعايير الأساسية في اعتماد المشاريع وتمارس كل منطقة تنفيذ مشاريعها وتحت مسؤوليتها ويقوم مجلس المنطقة بدور الرقابة والمتابعة ويكون المجلس مسؤولاً أمام الدولة والمجتمع عن متابعة تلك المشاريع وجودة تنفيذها وشفافية أسعارها ورقابة استلامها. ومن وراء أولئك يقوم مجلس الشورى بالرقابة والمحاسبة وبذلك تتوزع الصلاحيات وتتحدد المسؤوليات وتتنافس المناطق في الخدمات وتتولى المجالس الرقابة والمتابعة وتتحمل مسؤوليتها الوطنية. إن الإجراءات القائمة الآن والتي تعمل وفق المسار المركزي تخطاها الزمن وتلك تجربة سابك وأرامكو، والهيئة الملكية للجبيل وينبع لو كانت تدار من إحدى الوزارات المركزية لما صار ذلك التطور ولما تألقت ونالت الإعجاب، إن دور الوزارات المركزية يجب أن يعاد النظر فيه، فما كان صالحاً قبل عشر سنوات لم يعد يناسب اليوم، فنحن في عصر السرعة والزمن ثروة والأرواح البيرئة أغلى من الزمن ومن البيروقراطية ومن المال. ألا فلتكن فاجعة جدة نهاية الفواجع ونهاية المركزية ولتتحمل المجالس مسؤولية الرقابة والشفافية.
الرابط
المجالس وفاجعة جدة!المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
454912النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15140الموضوعات
السعودية - الأوامر الملكيةالسعودية. وزارة الشؤون البلدية والقروية - المجالس البلدية
الفساد الاداري
الفساد المالي جرائم الاموال
المؤلف
عبدالعزيز الثنيانتاريخ النشر
20091206الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية
جدة - السعودية