المملكة واليوم العالمي للمياه
التاريخ
2007-03-23التاريخ الهجرى
14280304المؤلف
الخلاصة
المملكة واليوم العالمي للمياه د. أحمد عبدالقادر المهندس صادف يوم الخميس 22مارس 2007م ( 3ربيع الاول 1428ه) اليوم العالمي للمياه، والذي تحرص فيه هيئة الأمم المتحدة على نشر الوعي بأهمية المياه، وتقليص عدد المحرومين من مياه الشرب. كما دشنت الأمم المتحدة في عام 2005م عقداً للمياه بعنوان المياه من أجل الحياة، المياه للجميع بهدف تقليص عدد الاشخاص المحرومين من مياه الشرب ومجاري الصرف الصحي الى النصف بحلول عام 2015م والمياه هي أساس الحياة والتنمية على كوكب الأرض، ومع ذلك فإن حوالي 22الف شخص يتوفون كل يوم بسبب أمراض تنقلها المياه غير الصالحة للشرب، لأن هذه المياه هي السبب الأساسي في حدوث الوفيات قبل سوء التغذية. ومن الأمراض التي تنقلها المياه الملوثة الكوليرا والتيفوئيد والملاريا والاسهال. وتشكل المياه معضلة لحوالي 2.4مليار شخص لا تتوفر لديهم مجاري للصرف الصحي مثل المراحيض والمجارير العامة، كما ان هناك حوالي 1.1مليار شخص في العالم محرومين من المياه الصالحة للشرب. ومن العوامل التي تعيق التنمية المستدامة في كثير من دول العالم الاستهلاك الكبير للمياه، وخاصة في مجال الزراعة التي تستهلك كميات كبيرة من المياه قد تصل الى 80% من المياه الصالحة للشرب. كما أن المياه تتعرض في كثير من دول العالم الى التلوث الخطير الذي أخذ يتزايد في السنوات الاخيرة. ومن أمثلة التلوث تسرب العناصر الثقيلة والاسمدة الكيميائية الى باطن الأرض، حيث تؤثر على الخزانات المائية تحت السطحية، وعلى الانهار والبحار والبحيرات وغيرها من الموارد المائية. إن المملكة العربية السعودية تقع ضمن المناطق الجافة التي يندر وجود المياه السطحية بها، وذلك لقربها من مدار السرطان، ومناخها الصحراوي، وقلة سقوط الأمطار عليها، بالاضافة الى ارتفاع درجات الحرارة، وتدني نسبة الرطوبة في المناطق الداخلية منها. ولذلك فإن المملكة من الدول الفقيرة نسبياً في كمية المياه المتاحة، حيث لا يوجد فيها أنهار او ينابيع كبيرة.. ومع بداية تأسيس المملكة العربية السعودية على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - انصرفت الجهود الحثيثة نحو ايجاد حل جذري لتأمين مياه الشرب للمواطنين كمرحلة اولى. وقد ورث أبناء الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - عن والدهم العظيم هاجس توفير المياه لكل مواطن ومقيم، فأعطوا المياه اهتماماً خاصاً، ومنذ بداية الخطة الخمسية الاولى ( 1390- 1395ه) وحتى الخطة الخمسية الثامنة حالياً، والدولة تخطط لمشروعات كبيرة لكي تصل الى مرحلة توفير المياه بانتظام لجميع سكان المملكة والمقيمين فيها. ان المياه عامل اقتصادي مهم في حياتنا، كما أن توفر المياه الصالحة للشرب عامل مهم للتنمية المستدامة. ومن أجل مستقبل مشرق لبلادنا في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - ينبغي أن ننظر الى المياه كمقياس أساسي للتقدم والتنمية والصحة والاقتصاد. ولهذا فإن ترشيد استهلاك المياه هو ضرورة وطنية.. وتذكر عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة أن الماء نعمة من الله عز وجل، وهي نعمة غالية ونادرة ينبغي الحفاظ عليها وصيانتها من التلوث او الاهدار. قل لمن حولك.. بأن الماء هو سر الحياة، وأن الحفاظ على الماء وترشيده هما مقياس للتقدم والحضارة، كما أن حسن استغلال ونظافة الماء جزء أساسي من تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف. والله ولي التوفيق.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
456034النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14151الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
استهلاك المياهالمياه
الهيئات
الامم المتحدةالمؤلف
احمد عبدالقادر المهندستاريخ النشر
20070323الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية