الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المصالحة الفلسطينية
الخلاصة
برهن الفلسطينيون ممثلين في السلطة الفلسطينية ومنظمة حماس والفصائل المختلفة على أنهم قادرون على تجاوز الخلافات التي شتتت شملهم وأضعفت قوتهم ومكنت خصومهم منهم، وذلك حين عقدوا اتفاقا للمصالحة رعته جمهورية مصر العربية، يمهد للوصول إلى حكومة وفاق وطني تواصل مسيرة العمل من أجل تحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة واسترداد الحقوق السليبة والعيش بكرامة من يعيش حرا في وطنه. ولم يكن للفلسطينيين أن يتوصلوا إلى مثل هذا الاتفاق لو لم يحكموا العقل ويبدأوا صفحة جديدة يتجاوزون فيها خلافاتهم الظاهرة والمضمرة وعداواتهم، التي توهم المتربصون أنها سوف تقضي عليهم وتسقط شرعية مسعاهم لإقامة دولتهم واسترداد حقوقهم. لقد تأست المصالحة الفلسطينية - كما أشار خادم الحرمين الشريفين في خطابه للرئيس المصري حسني مبارك - على ما وجهت به الرسالات الخالدة حين أمرت بتغليب لغة الحوار على الخلاف والمنطق على الهوى والعقل على الجهل، فبرهنوا بذلك على أنهم أكبر من الجراح وأعلى من الخصومة والأقدر على المصالحة، وأن وحدة الصف الفلسطيني تبقى كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا. وإذا كانت مصر قد برهنت من خلال رعايتها لهذه المصالحة على تصديها لدورها التاريخي وبرهنت على اقتدارها على إعادة الوحدة للصف الفلسطيني، فإن المأمول أن يحصن الفلسطينيون صلحهم واتفاقهم ضد أي محاولات وتدخلات يعمد إليها أعداؤهم وأعداء الأمة العربية من خلالها إلى تفتيت الوحدة وبث الفرقة بين الأشقاء. والفلسطينيون قادرون على ذلك ليبرهنوا للعالم أجمع أنهم شعب واحد يجمع بين أفراده ومنظماته المختلفة مستقبلا واحدا وحلما واحدا، يتمثل في استعادة الحقوق المسلوبة وإقامة الدولة الفلسطينية. للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة
الرابط
المصالحة الفلسطينيةالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
457411النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
15526تاريخ النشر
20090228الدول - الاماكن
السعوديةفلسطين
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين