الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جهلُ السُّعودي بقيمته.. و«للفيصل» رؤية
التاريخ
2009-03-23التاريخ الهجرى
14300326المؤلف
الخلاصة
جهلُ السُّعودي بقيمته.. و«للفيصل» رؤيةمحسن علي السُّهيميالاثنين, 23 مارس 2009محسن علي السُّهيميمن الصفات المطلوب توافرها في المسؤول الوعيُ التام بما يدور حوله والثقافة الواسعة في شؤون الحياة والفكر المتجدد المتيقظ والقدرة على إدارة المواقف ، هذه الصفات يحق لنا أن نقول إنها اجتمعت مع غيرها من الصفات الإيجابية في شخصية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ، ولستُ في مقام تعداد مناقبه ، والمستمع لسموه في اللقاء الثقافي بجامعة الملك عبدالعزيز حول منهج الاعتدال السعودي يقف إعجابًا بقدرة سموه الفائقة على تجلية المواقف والإلمام بتاريخ وسياسة البلاد والفهم العميق لأحداث الساعة . كلمة سموه في اللقاء الثقافي وضعت النقاط على الحروف وبيَّنت كم هو عظيم منهج الاعتدال السعودي الذي وقف بحزم في وجه التيارين التكفيري والتغريبي ، فسموه وصفَ لنا مواقف القادة الحازمة في وجه هذين التيارين وأتباعهما منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى عهد خادم الحرمين . ثم أتى سموه بكل وضوح على مسألة خاض فيها المتصيِّدون وهي نسبة التطرف للإسلام فأكد سموه على أن « هذا التطرف الذي ارتدى عباءة الإسلام ليس دينيًّا وليس إسلاميًّا وإنما هو حركات سياسية تريد الاستيلاء على السُّلطة هنا وهناك « وهذا ما غفل عنه كثير من المهتمين بأمر الإرهاب وجلّاه لنا سموه بكل شفافية . لن أُحيط بكل المعاني والأفكار التي وردت في كلمة سموه وسأقصر بقية المقال على ما وصفه سموه بالمفارقة العجيبة المتمثلة في أن الإنسان السعودي لايعرف قيمة نفسه شخصيًّا ولا قيمة بلاده عالميًّا في حين أن العالم أجمع يعرف ذلك ، هنا وفي هذه النقطة بالذات يضع سموه إصبعه على الجرح الغائر في ذهنية الإنسان السعودي فهو يحتل مكانة عالية عند غيره لكنه لا يستشعرها وإن استشعرها فهو يجيِّرها كما قال سموه لـ(البترول) لكنَّ سموه يستدرك شيئًا مهمًّا وهو أن « هناك دُوَلاً عظيمة وكبيرة وبها بترول وأنهار وزراعة وتاريخ حافل بالحضارة ولكنها لا تُقدَّر كما تُقدر المملكة «وتأتي رؤية سموه للمسألة حين يقرر أن قيمة الإنسان السعودي مستمدة من قيمة بلاده وفكره ومنهجه وقِيَمِه وما البترول إلا أداة استطاع أن يستفيد منها خلاف غيره. إنها النظرة الثاقبة من الأمير المثقف ذي البصيرة المدرك لقيمة بلاده بين أمم الأرض المدرك لما يمثله الإنسان السعودي من ثِقل عطفًا على مكانة بلاده وتمثُّله منهج الاعتدال السعودي المنبثق من مبادئ وقِيم الإسلام العظيم. إن هذه المكانة العالية أمانة في عنق كل سعودي وليستِ الغاية أن نصل هذه المكانة فقط بل الغاية تتمثل في المحافظة عليها صافية نقية كما ورِثناها ؛ لأن بقاءها ناصعة أمر في مصلحة المواطن ، من هنا يتوجب علينا أن نعمِّق في نفس المواطن السعودي أهمية الاعتزاز بقيمته وقيمة بلاده من خلال المناهج الدراسية ووسائل الإعلام والمنابر الثقافية والدعوية فهو يحمل بين جنباته شهادة التوحيد ويتمثل مبادئ الدين الحنيف وبلاده تملك إرثًا حضاريًّا عظيمًا وتحتضن أشرف بقعتين وإليها يتوجه المسلمون هذه وغيرها من المزايا تحتم علينا أن ندرك قيمتنا وقيمة بلادنا ونؤصلَ منهج الاعتدال السعودي. من هذا المنطلق وهذه الرؤية جاء اهتمام سموه بمكانة البلاد والمواطن خارجيًّا وكان السعي الداخلي على مصلحة مَن ولَّاه القائد أمرَهم في منطقة مكة المكرمة دؤوبًا ؛ فلا عجب أن نراه اليوم بيننا في ( العرضيتين ) فمرحبًا بسموه .
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
458014النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية. وزارة الثقافة والاعلام - مؤتمرات
السعودية. وزارة الثقافة والاعلام - مقالات ومحاضرات
الغزو الفكري
مكافحة الارهاب
الهيئات
جامعة الملك عبدالعزيز - السعوديةالمؤلف
محسن علي الشهيميتاريخ النشر
20090323الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية
مكة المكرمة - السعودية