الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
رجل الأمانة .. وصانع التاريخ ..
التاريخ
2007-04-15التاريخ الهجرى
14280327المؤلف
الخلاصة
كلمة الرياض رجل الأمانة.. وصانع التاريخ.. يوسف الكويليت الملك عبدالله مستودع للصدق، والأمانة، رجل يزن كلماته بلا تكلف حين يقول مخاطباً المواطنين بكم أشد أزري، وسأضرب بالعدل هامة الجوءر وغير ذلك مما ورد في كلمته القصيرة التي ألقاها في مجلس الشورى.. الأمانة التي تكررت في كلمة خادم الحرمين الشريفين، هي فعل صادق لرجل لا يتكلف المكاشفة والسعي للإصلاح معتبراً الأمانة هي التكليف الأكبر في إدارة العمل وتحقيق الأهداف العليا، ولذلك انصبت الاتجاهات في سياسة الملك عبدالله إلى عدة محاور يأتي على رأسها التنمية الشاملة، والأمن، وتوزيع دائرة المشاريع في المدن والقرى المختلفة، والتعليم كأهم رافد لجميع الخطط الاقتصادية والاجتماعية.. البناء الداخلي ليس هماً بسيطاً حين تتحول أرقام الميزانية إلى انتشار واسع للمدن الصناعية، ورفع مستوى دخل الفرد في تأمين معيشته وتحصينه أمنياً وصحياً وتربوياً، ولعلنا، ونحن نشهد، هذه التطورات المتسارعة، لا ننسى أننا مركز الثقل عربياً وإسلامياً، ولهذا السبب لم يغيِّب الداخل، الجهود الخارجية في حل النزاعات العربية والإسلامية، ومخاطبة القوى الكبرى من خلال المسؤولية المشتركة، ولعل الذين اعتقدوا أن المملكة تحاول أخذ مقاعد غيرها، وفقاً لتوظيف قدراتها المالية يعيشون وهم الصراعات العربية القديمة، لأننا بمقارنة بسيطة، نجد أن اليابان القوة الأولى اقتصادياً في آسيا، ومثلها ألمانيا في أوروبا، ومع ذلك لم يكن تأثيرهما الاقتصادي يتوازى أو يتساوى مع بريطانيا في السياسة الدولية، والملك عبدالله حين وضع نفسه في مركز المسؤول في حالات الاضطراب التي تشهدها المنطقة لا يريد أن يترك فراغاً يتسع لدخول قوى أخرى، بل هو من سعى إلى إحلال السلام بمشروع عربي، وجمع الكثير من الفرقاء، ولم يعاد دولاً إقليمية لا تلتقي سياساتها وأهدافها مع قوى عظمى، لأن الاستقلال بالموقف والقرار يحتاج إلى شجاعة أدبية وصدق مع النفس، وإخلاص للأمة والعقيدة الإسلامية.. وحتى نكون أكثر موضوعية، فإن الملك عبدالله الذي فتح أبواب الحوار في الداخل والخارج، هو من طرح مبدأ التسامح كحل لكل الإشكالات دون تساهل مع الإرهاب واستلاب حق الآخر، ولعل المملكة التي تشهد طفرة في الإصلاح السياسي، والاجتماعي، وتجعل التركيز على التنمية الوسيلة المثالية لردع الإرهاب، وتوسيع المشاركة بالمهمات الكبرى من قبل شرائح المجتمع المختلفة تؤكد أن هذه القيادة على درجة عالية في قراءة الواقع الداخلي والدولي.. فالمنجزات التي تحققت في فترة قياسية قصيرة احتاجت إلى صانع قرار وصاحب مبادرات لا تنبني تحركاته على فرضيات غير متحققة، وإنما فهم طبيعة الممكن والصعب وقد سعى لأن تكون إمكانات بلده المادية والبشرية طاقات الانطلاق نحو مشروع كبير يخرجنا من المورد الواحد إلى تعدد النشاطات التي تحقق لنا الاعتماد على العديد من الموارد.. كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت لتدق الساعة في استثمار الوقت، وأمانة العمل لأن وطناً بهذا الاتساع والإمكانات لا بد أن يكون منارة تبدد ظلام السنين وبقيادة تعطي أكثر مما تأخذ
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
461159النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14174الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالتنمية الاقتصادية
التنمية المستدامة
السعودية - الاحوال السياسية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20070415الدول - الاماكن
السعوديةاليابان
اوروبا
الرياض - السعودية
طوكيو - اليابان