عودة التوازن المفقود .. إلى المنطقة
التاريخ
2006-08-13التاريخ الهجرى
14270719المؤلف
الخلاصة
تمكن الملك عبدالله بن عبدالعزيز بزيارته لتركيا في الفترة الواقعة ما بين -14 17رجب 1427هـ الموافق 11-8 من اغسطس 2006 من دمج هذه الدولة الاسلامية الكبيرة في قضايا المنطقة بصورة اكبر واقوى من ذي قبل. ** ذلك ان وجود تركيا ذات الموقع الاستراتيجي الحيوي بين اوروبا وآسيا بمعزل عن قضايا منطقة الشرق الاوسط هو أمر غير طبيعي وبالتالي فانه يفقد العرب بصورة خاصة قوة كبيرة ومؤثرة في الوقت الذي كان علينا ومنذ وقت بعيد ان نعرف كيف نستفيد من وجودها، ومن حجم علاقاتها الخارجية الواسع وكيف نوظفه لصالحنا. ** فالدولة التي تتطلع الى الانضمام الى المجموعة الاوروبية وتعمل بقوة من اجل ان تكون كذلك، في الوقت الذي ترتبط فيه بعلاقات واسعة وعميقة مع دول البلقان من جهة ومع الدول الاسلامية من جهة ثانية، هذه الدولة كان علينا كعرب ومنذ وقت طويل ان نعمل على استقطابها.. عاطفياً.. واقتصادياً.. وثقافياً لاسيما ان هناك قواسم مشتركة كثيرة تجمعنا بها.. وتوفر الحد المطلوب من التكامل والتعاون معها.. وفق اسس قوية ومتينة وشاملة ايضاً.. ** لقد كان السؤال المطروح دائماً هو: * هل نترك العقدة التاريخية الموروثة بين العرب والاتراك على حالها.. ولا نعمل على معالجة ترسباتها.. حتى بعد ان توفرت ظروف جديدة.. من شأنها ان توفر ارضية جيدة للعمل والتعاون المشتركين.. ام ان علينا ان لا نفتح الجروح من جديد.. ونترك لهذه الدولة الكبيرة ان تمضي بعيداً عنا لاسيما بعد ان وجدت ان خيارها الافضل يتمثل في التوجه اكثر نحو دول اوروبا الغربية والاندماج فيها.. والتفاعل معها بدلاً من الانغماس مع محيطها الاسلامي والاقتراب من البيئة العربية المجاورة لها.. والتأثر بأوضاعها.. بعيداً عن الدوران في فلكها ودفع ثمن الغرق في دوامتها بدلا من الانصراف الى التنمية والبناء والتقدم والتطوير لمجتمعها ورفع مستوى الحياة لمواطنيها..؟ ** هذا السؤال الكبير.. قابله الاهمال العربي للدور التركي وهو اهمال افقدنا كعرب قوة مؤثرة من جهة.. واتاح الفرصة لقوى اقليمية اخرى ان تدخل الى الساحة العربية وان توسع من دائرة طموحاتها.. بل وان تصبح لاعباً اساسياً لايمكن التنبؤ بما قد تسفر عنه حساباتها.. وان كان من الواضح ان المنطقة مرشحة للتعرض لمزيد من الاضطراب بفعل تداخل تلك الاطراف مع قضاياها بصورة سلبية ولعبها ادواراً خطرة يتوقع لها ان تقود المنطقة الى دمار اكبر.. وفوضى....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
460494النوع
تحليلرقم الاصدار - العدد
14596الموضوعات
الاسلحة النوويةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - ايران
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
السعودية - معاهدات - العالم الاسلامي
العالم الاسلامي
العلاقات الاقتصادية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
الهيئات
مجلس الامن الدوليالمؤلف
هاشم عبده هاشمتاريخ النشر
20060813الدول - الاماكن
اسرائيلاسيا
السعودية
الشرق الاوسط
العالم العربي
اليونان
اوروبا
ايران
تركيا
فلسطين
أنقرة - تركيا
اثينا - اليونان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
طهران - ايران