الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
خبراء بيئيون ينتقدون تصريحات بانافع ويؤكدون : المسك قنبلة موقوتة
التاريخ
2009-12-05التاريخ الهجرى
14301218المؤلف
الخلاصة
انتقد خبراء بيئيون تصريحات وكيل أمانة جدة للإنشاء والتعمير الدكتور أحمد بانافع بعد نفيه وقوع كارثة بيئية نتيجة وجود انحراف في تربة السد الترابي لمياه بحيرة الصرف الصحي، مؤكدين أنها الخطر القادم والقنبلة الموقوتة “التى يمكن أن تنفجر في أي وقت. وطالب الخبراء بتوفير الأدلة الكافية التي تعكس صحة حديث بانافع ، متسائلين عن المبالغ التي صرفت لعمل مشاريع تصريف السيول والتي تصل بقيمة 95 مليون ريال ولم يتم تنفيذ أي منها في العام الماضي!!. أين استغاثتكم ؟ الدكتور علي عشقي خبير البيئة وأستاذ علم البيئة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة قال : إذا كان وكيل الأمانة يشكك في كلامنا، لماذا كانوا يستغيثون ويطلبون الدعم !!، وبعد أن جاءهم الدعم بمبلغ 95 مليون ريال لعمل 3 مشاريع وهي : مشروع نباتات الحيفاء ، ومشروع تصريف خط ناقل مياه الصرف الصحي من خلف السيل إلى البحر ، والثالث خط ناقل في بحيرة المسك إلى بحيرة الحرمين ، كل تلك المشاريع يفترض أن تسلم العام الماضي ولكنها لم تسلّم ولم تعمل أي شيء ، فأين أنتم عندما قلتم : إن السد مهدد بالانهيار وعلى ضوء ذلك أخذتم 95 مليون ريال ؟؟ وأكد د. عشقي أن الخطر قائم من بحيرة المسك الكبيرة والصغيرة، مبينا أن المياه خلف السد الاحترازي هي مصدرها الأساسي من البحيرة الكبيرة ، وأن هطول أي أمطار على الشعاب فإنها تتسرب إلى البحيرة الصغيرة، مؤكدا أن السد الاحترازي إن لم يعالج فإنه سينهار ويعرّض جدة إلى كارثة كبيرة!!!!!. وتساءل الدكتور أسعد سراج أبورزيزة أكاديمي وباحث بيئي : إن كان كلام الخبراء خطأ فأين كلامك الموثّق المبنيّ على الدراسات التي تثبت عكس الكلام ؟؟! ، وأوضح : نحن لم نقل إنّ السد انهدم ولكن نقول : إن إمكانية الهدم لا زالت قائمة ، مبيّنا أن الذين قالوا ذلك هم خبراء وعلماء يتحدثون من صميم تخصصاتهم، وإن تكلموا عن احتمالات فإنهم بنوا كلامهم على خلفية علمية ، وليس على عشوائية ، كما أننا ليس لدينا الموارد مثلكم، أنتم لديكم الموارد والإمكانات الضخمة ولكنكم لم تعدّوا الدراسات !!!. وبيّن د. أبورزيزة أن حدوث أي شرخ في السد الترابي دون معالجة سيؤدي إلى اتساع الشرخ يوما بعد يوم !! قنبلة موقوتة من جهته قال الدكتور محمد سعيد مدرس أستـاذ الكائنات الدقيقة والبيئة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة : هو يشكك كيفما يشاء ونحن لا نقول إن البحيرة ستنفجر حاليا ، ولكننا نؤكد أنها قنبلة موقوتة ، والكل يتخيّل أن مدينة جدة يهددها صرفها الصحي وأنها خطورة قائمة لو أنها هذه المرة عدّت سليمة ، ولكنها ستكون في المرات المقبلة خطيرة ، وأن أمانة جدة أدلت بتصريحاتها أن لديها شبكات لتصريف السيول ولكن الكارثة وقعت، ونحن لا نشكك بكلامهم وهم الذين دائما يشككون في الأبحاث العلمية لأنهم لا يؤمنون بها رغم ما لديهم من أكاديميين وهم الذين يتخلّون عن المنطق العلمي !!، وهم الذين يخطئون في الإجراءات الإدارية عند عمل المناقصات للمقاولين الذين يقومون هم بأنفسهم بعمل الدراسات والتنفيذ!!! . توجّه علمي وبيّن د. مدرس أن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لديها التوجّه العلمي من خلال إنشاء الجامعات، ولو أنهم يشككون فما فائدة الدراسات والأبحاث العلمية ، كما أننا حذّرنا في تلك الأيام من عملية تصريف المياه الجوفية في منطقة النورس السياحية ولكنهم لم يستجيبوا ووقعت حادثة الطفلة التي غرقت في البحر بسبب هذه المياه !!.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
459712النوع
تحقيقرقم الاصدار - العدد
17027المؤلف
بسام بادوبلانتاريخ النشر
20091205الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية
جدة - السعودية