الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الخدمة المدنية
التاريخ
2006-08-22التاريخ الهجرى
14270728المؤلف
الخلاصة
بعض الحقيقة عيسى الحليان الخدمة المدنية في ملتقى أبها الثقافي وفي اطار مرافعة طويلة عن الأنظمة واحترامها طرح الأستاذ قينان الغامدي سؤالاً محدداً قائلاً: لماذا لا يتبنى عشرة من أعضاء مجلس الشورى طلب اصلاح نظام الخدمة المدنية المتقادم؟ ورغم أن الملتقى ضم نخبة من الأدباء من أعضاء مجلس الشورى الا أن أحداً لم يجب على سؤاله. لماذا ينشغل مجلس الشورى بالأنظمة الصغرى ويترك الأنظمة الكبرى جانباً؟ أليست الأنظمة الصغرى دوائر داخل دوائر أكبر، وجدوى تعديلها يرتبط بالأنظمة العمومية في نهاية المطاف؟ في كل التجارب الدولية ثمة أنظمة أساسية متجددة كالدساتير وأنظمة القضاء وأنظمة الخدمة المدنية وأنظمة مكافحة الفساد.. وغيرها وهي التي تستند عليها تلك الأنظمة الجزئية وتشكل منظومة مرجعياتها النظامية والقانونية.قد يكون من المنطقي أن يتدرج المجلس في تناوله للأنظمة والتشريعات خطوة بخطوة، لكن من وجهة نظر تنظيمية فإنك ينبغي أن تبدأ بالأنظمة الكبرى وتتدرج منها نحو الأنظمة الصغرى وليس العكس.فالأنظمة كالنول عليك أن تنصبه وتحدد زواياه الأربع وتنطلق من الخيوط الكبيرة الى الخيوط الصغيرة.. وهكذا الى أن يكتمل المشروع.ولأنه يمثل حجر الزاوية في كل الاصلاحات التي يقودها الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ويشكل قاسماً مشتركاً مع كل برامج التنمية -دون غيره- فإن نظام الخدمة المدنية الذي أثبت قدرة عجيبة لا أعرف من أين يستمدها في مواجهة كل العواصف والمتغيرات، والذي طال الحديث حوله بعد أن أصبح يشكل رأس الحربة في كل أشكال الروتين والبيروقراطية المتفشية بشكل لم يسبق له مثيل، لن يتزحزح من قبل مجلس الشورى أو مجلس الوزراء على ما يبدو.لذا فإن الآمال تبقى معلقة على الملك المصلح عبدالله بن عبدالعزيز فقط لاخراج هذا النظام الهرم من غرفة الإنعاش قبل أن تدركه الوفاة.
الرابط
الخدمة المدنيةالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
460914النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14605الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
عيسى الحليانتاريخ النشر
20060822الدول - الاماكن
السعوديةعسير - السعودية