الابتسامات المصطنعة.. والصعوبات القاتلة!
التاريخ
2009-09-08التاريخ الهجرى
14300918المؤلف
الخلاصة
الابتسامات المصطنعة.. والصعوبات القاتلة! سريعا وصلت سفن الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أرخبيل الصخور الإسرائيلية. لن يمضي وقت طويل قبل أن يتأكد بصورة قاطعة، أن مبادرة الرئيس الأميركي للتسوية في الشرق الأوسط، كانت بمثابة غمامة صيف ومضت، وأن التعنت الإسرائيلي سيظل يلهب المنطقة والعالم بالعداء والكراهية ويستنسخ الصراعات والحروب. كان من المقرر أصلا أن يعلن أوباما مبادرته نهاية حزيران (يونيو) الماضي. لكن ظروف الاتصالات بين واشنطن وتل أبيب لم تكن قد توصلت إلى ما يساعد على هذا الأمر، لأن حكومة المتطرفين اليمينيين في إسرائيل كانت قد تسلمت السلطة للتو. من حزيران إلى أيلول (سبتمبر) عقدت أكثر من دزينة من الاجتماعات الأميركية ـ الإسرائيلية على مستوى القمة وكذلك من خلال الموفد السناتور جورج ميتشيل، وتخلل هذا الشريط المحموم من المساعي إنزال أميركي سياسي ـ ديبلوماسي ـ أمني حمل أكثر من سبعة من كبار المسؤولين الأميركيين إلى تل أبيب في أقل من أسبوع واحد. ماذا كانت النتيجة؟ جدال طويل عريض حول مسألة وقف الاستيطان، التي تنص عليها «خارطة الطريق» وتعتبرها مدخلا إلى الشروع في التسوية، ولكن من دون جدوى تقريبا! والمعروف حتى الآن، أن أوباما فشل في إقناع إسرائيل بوقف الاستيطان رغم أنه كان يطالب به بداية وبكثير من الإصرار والتشدد. على العكس من ذلك، استطاع بنيامين نتنياهو، أن يفرض على الإدارة الأميركية صيغة ملغومة، عندما أقنع أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون بنظرية إيهود باراك، التي تدعو إلى «التبادلية» في إثبات النيات الحسنة، أي وقف مؤقت للاستيطان وافقت واشنطن أخيرا على أن يستمر لمدة تسعة أشهر (!) مقابل قيام عدد من الدول العربية باتخاذ إجراءات للتطبيع مع إسرائيل! وإذا كان الالتباس قد أحاط حتى الآن بالنتائج التي توصلت إليها المساعي الأميركية الماراثونية مع نتنياهو وزمرته، وكذلك بالنتائج التي يمكن أن تصل إليها، فإن الخيبة أحاطت عمليا بالاتفاق على «وقف» الاستيطان، بمعنى أنه ليس هناك من وقف حقيقي للاستيطان. ففي الضفة الغربية تباطأت حركة التوسع نسبيا، أما في القدس فقد رفض نتنياهو كل حديث عن وقف أعمال البناء قائلا، إن القدس ليست مستوطنة بل هي عاصمة إسرائيل الأبدية! إذا ماذا فعل الرئيس الأميركي وما هو «الإنجاز»....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
461571النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
11242الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودأرييل شارون
ايهود باراك
باراك اوباما
بنيامين نتنياهو
جورج ميتشيل
جولدا مائير
جيمس بيكر
دوايت ايزنهاور
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
مناحيم بيغن
هيلاري كلينتون
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
راجع الخوريتاريخ النشر
20090908الدول - الاماكن
اسبانيااسرائيل
السعودية
الولايات المتحدة
اوروبا
روسيا
فلسطين
مصر
الرياض - السعودية
الضفة الغربية - فلسطين
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
مدريد - اسبانيا
موسكو - روسيا
واشنطن - الولايات المتحدة