الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
اضرب بالعدل هامة الظلم
التاريخ
2007-05-27التاريخ الهجرى
14280510المؤلف
الخلاصة
تتوالى الاتصالات على البرنامج الاذاعي المباشر الذي تبثه اذاعتنا السعودية والذي يتيح للمتصل سواء من المواطنين او المقيمين ان يصلوا بأصواتهم إلى مقام خادم الحرمين الشريفين محملة بهمومهم ومشاكلهم وما قد يواجههم من بيروقراطية الاداء المجحف في بعض حالاته ونجزم بان كثيرا من الحالات تم التجاوب معها وحلت مشاكلها بصمت وبدون منة. ولكن الملاحظ ان معظم الاتصالات التي ترد الى البرنامج هي من النساء واغلب مشاكلهن مع وزارة الخدمة المدنية ووزارة التربية والتعليم. فهن يلاقين الصدود والحرمان من الحق الوظيفي كما ذكرت احدى المتصلات حينما تجاوز احد موظفي الخدمة المدنية حدود اللياقة وبادرها بكلمات حمقاء عبر الهاتف ثم اقفل الخط لكنه لم يدرك ان باب الله مفتوح وباب ولاة الامر مفتوح ايضا. فلو ايقن بذيء الخدمة المدنية بعواقب كلماته لما تلفظ على هذه اليتيمة المحرومة. فهذه صورة لمعاناة بناتنا واخواتنا مع هاتين الوزارتين معاناة غير وليدة ولاتندرج في حكم الفرص الوظيفية المتاحة. فالوظائف متاحة والمدارس تئن من النقص ومعلمات بند محو الامية يسد بهن الفراغ فقط. فاذا بهن يحملن معاناة اكبر من معاناة المدارس اثر نقص معلماتها. فمعلمات البند يقبلن الامتهان والمذلة احيانا من زميلاتهن الرسميات ويقبلن جور العمل وزيادته بل ويبدعن في عطائهن تجملا ورغبة في الترسيم. ولعل بعض زميلاتهن ممن نلن فرصة عمل ربما بالواسطة او بالتغرب هن الان في موقع الموجهات. هن الان 25 الف معلمة او يزدن يعشن هذا المأزق حيث دخلن في بند محو الامية ومضت السنون على امل الترسيم اوالتعديل ولكن.. دون جدوى كلهن ينشدن الانصاف والعدل واملهن في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي ضرب على نفسه عهدا حينما قال حفظه الله سأضرب بالعدل هامة الظلم ,وهؤلاء بناتك سيدي منهن من اثرت الانسحاب وفوضت امرها الى الله. ومنهن من لا زالت تصارع من اجل الكرامة وينتظرن عدلك وانصافك. فقد ضاقت بهن السبل وتقطعت بهن الاسباب ومللن وعود الوزارات ولجانها. يرتجين حلا صادقا هن واخواتهن القاعدات في منازلهن تلازمهن قسوة الايام ومذلة المراجعة لامثال ذلك الجاهل الذي سطر لوزارته شعارا جديدا ربما لانستسيغه جميعا فغدت كما يرمز لها البعض وزارة المذلة المدنية. واخيرا شكرا للاذاعة على هذا البرنامج لصراحته.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
461705النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12399الموضوعات
السعودية. وزارة التربية والتعليمالسعودية. وزارة الخدمة المدنية
السعودية. وزارة الصحة
العمل والعمال
المؤلف
فرحان العقيلتاريخ النشر
20070527الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية