الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مستجدات العلاقات السعودية الأمريكية ما بعد 11 سبتمبر
التاريخ
2006-09-15التاريخ الهجرى
14270822المؤلف
الخلاصة
مستجدات العلاقات السعودية الأمريكية ما بعد 11 سبتمبر إبراهيم عباس - جدة لا شك في أن هجمات 11 سبتمبر الإرهابية التي وقعت قبل خمس سنوات وتورط فيها 15 سعوديًا من أصل 19 قاموا بتلك الهجمات تسببت في إحداث هزة في العلاقات السعودية الأمريكية وجعلت الطرفين يعيدان النظر في طبيعة وشكل تلك العلاقات لتصبح تلك العلاقات في الوقت الراهن أكثر وضوحًا وشفافية . ورغم التحسن الملموس الذي طرأ على العلاقات السعودية الأمريكية التي بدأت تعود إلى مجاريها على إثر الزيارتين التاريخيتين الهامتين اللتين قام بهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في ربيع العامين 2002 و2005 إلا أن الجهات المغرضة التي سعت إلى ضرب تلك العلاقات عقب الهجمات مباشرة استمرت في محاولاتها اليائسة لتسميم أجواء تلك العلاقات ، وتمثل ذلك في عدة مظاهر منها الاستمرار في إصدار كتاباتهم المغموسة بمداد السم والتي كان من بينها كتاب جيرالد بوزنر «أسرار المملكة» ، وهو كتابه الثاني الذي يهاجم فيه المملكة (كتابه الأول بعنوان لماذا نامت أمريكا سنة 2003 ؟) ، وكتاب لوران مورافيك (أمراء الظلام : الهجوم السعودي على الغرب) ، إلى جانب استمرار بعض الجهات الإعلامية والبحثية في توجيه الانتقادات للمملكة ، والتي كان من أحدثها مقال الواشنطن بوست يوم الأحد 21/5/2006 في صفحة الرأي بعنوان «هذه هي المناهج السعودية» لنينا شاي مديرة مركز الحريات الدينية بمؤسسة فريدوم هاوس في واشنطن ادعت فيه أن مناهج التعليم في المدارس الحكومية السعودية - على عكس ما يدعيه المسؤولون السعوديون - مناوئة للغرب وتكفر أصحاب الديانات الأخرى من مسيحيين ويهود وغيرهم مفترضة أنه كان ينبغي بعد هجمات سبتمبر وتورط 15 سعوديًا من بين 19 من مجمل الخاطفين - أن تتغير تلك المناهج . وقد جاء المقال خلاصة لتقرير (38) صفحة سبق نشره تحت عنوان «مناهج التعصب السعودية» Saudi Arabi,s curriculum of intolerance الذي صدر عن المركز المذكور بالتعاون مع معهد دراسات الخليج . وكان أحد أركان المحافظين الجدد ومستشار وزارة الدفاع السابق ريتشارد بيرل (صاحب نظرية الصدمة والرعب المعروف باسم أمير الظلام) قد طالب في خطاب له بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية معتبرًا أن صعود التطرف والإرهاب ضد الغرب ليس ناتجًا عن سياسة الغرب وإنما هو ناجم عن رعاية السعودية لهما . ومن جهة أخرى استمر الكونجرس الأمريكي في محاولته تمرير قانون محاسبة السعودية المليء بالمغالطات والافتراءات حيث نشرت مجلة «فورن بوليسي نوت» في عددها الصادر في 8/11/2005 تقريرًا حول هذا القانون المشبوه أوضحت فيه محاولة منظمتي الويكلي استاندارد والمنظمة الصهيونية لأمريكا WZO إحياءه بعد تكرر فشلها في تمريره . وكشفت المجلة عن أن محاولة إلصاق تهمة تشجيع المملكة للإرهاب لا تستند إلى أي أساس من الصحة وتفتقر إلى الأدلة والبراهين . وكشفت أيضًا عن أعضاء الكونجرس الذين يساندون هذا القانون لا تتمتع الولايات التي يمثلونها بعلاقات اقتصادية قوية مع المملكة أو حتى مع الدول العربية الأخرى ، وكلهم بلا استثناء من كبار من نالوا تمويلاً إسرائيليًا في حملاتهم الانتخابية . مؤشرات إيجابية بالرغم من تلك الحملة المتعددة الأوجه ، فإن العلاقات السعودية الأمريكية استمرت في خط بياني متصاعد دللت عليه عدة مؤشرات ، من بينها عودة تدفق زيارات السعوديين إلى الولايات المتحدة وعودة أعداد كبيرة من الطلاب السعوديين للدراسة في الجامعات الأمريكية . وشكل مشروع الملك عبد العزيز - روزفلت للمنح الدراسية لتوفير المزيد من المنح للطلبة السعوديين مؤشراً آخر على التحسن الذي طرأ على مسيرة العلاقات بين البلدين . وقد أمكن للعلاقات بين البلدين أن تشهد نموًا مطردًا عقب الزلزال الذي سببته هجمات 11 سبتمبر لتلك العلاقات بتأثير عدة عوامل لعبت الدور الأكبر في تطوير تلك العلاقات ودفعها إلى الأمام يأتي في مقدمتها زيارتا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للولايات المتحدة في ربيعي عام 2002 و2005 ، وما تمخضت عنهما من خطوات عملية تهدف إلى جعل تلك العلاقات أكثر واقعية وعملية ، وهو ما تمثل بشكل خاص في تأسيس اللجنة السعودية الأمريكية للحوار الاستراتيجي التي بدأت أول اجتماعاتها على مستوى وزيري خارجية البلدين في جدة على إثر قمة كروفورد التي جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس جورج دبليو بوش في 25/4/2006 . وقد وصف سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ماهية وحجم التغيير والتطوير الذي طرأ على تلك العلاقات بقوله إن العلاقات بين البلدين وصلت إلى المدى الذي يمكن فيه مناقشة أي موضوعات تهم البلدين دون عوائق ، مع تفهم كل طرف لخصوصيات الطرف الآخر . دور الأمير تركي الفيصل ويلعب سف
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
462050النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15850الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودتركي الثاني بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
حمود بن حماد ابوشامة
رتشارد بيرل
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةمكافحة الارهاب
الهيئات
الكونجرس - الولايات المتحدةالمؤلف
ابراهيم عباستاريخ النشر
20060915الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة