الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المشروع الغائب!!
التاريخ
2009-02-02التاريخ الهجرى
14300207المؤلف
الخلاصة
نحتاج عربياً إلى صياغة مفاهيم ورسم سياسات داخلية، يتواضع فيها الممانعون بأن يواجهوا الواقع بتداعياته، والمعتدلون أن يتجاوزوا (أفعل التفضيل) بحيث يكونون كوقفة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل متسامح استطاع غلق كل منافذ الخلاف من قبل بلده، وحتى نكون أكثر مسؤولية فنحن لا نبحث عن تطابق الأفكار لكن عن التضامن ضد التحديات، والمخاطر التي تحيط بنا من كل اتجاه.. فإيران دولة جوار إقليمي وقوة نفوذ في المناطق المجاورة لها، لكنها غير متوازنة في سياساتها، وهذا الإشكال بدأ مع الشاه عندما كان يسعى ليكون شرطي الخليج، وامتد إلى ثورة الخميني التي لم تتنازل عن هذا الشعار، وقد فجر الموقف الحرب العراقية - الإيرانية التي خلقت وسائل التصادم والبحث عن أنصار في عمق الشارع العربي، وبصرف النظر عن محتوى هذا التصرف، فإيران تريد أن تلغي أدوار القوى الأجنبية لتصبح البديل، وقد يكون هذا حقاً مشروعاً من قبلها، ولكن القوى الأخرى قد تضع حتى إيران ضمن محتواها السياسي والاستراتيجي، إذا ما تعرضت مصالحها للمخاطر.. تركيا التي طالما فسخنا عقدنا معها وأطلنا النقاش بمن خان الآخر، لا ندري لماذا نعتمد التاريخ سلوكاً ثابتاً في علاقاتنا معها، فالجيل كله الذي حرّك تلك السياسات لم يعد له وجود، وحتى القوى التي كانت تقطع أو تصل الدول بعضها ببعض تخلت عن كرسيّ نفوذها وعادت إلى الصف الثاني أو الثالث كما هي حال بريطانيا وفرنسا أمام قوى العالم القائمة، وبالتالي فتركيا قوة إقليمية اقتصادية وأمنية، وهي الوحيدة من بين دول العالم الإسلامي العضو في حلف الأطلسي، وطالما الآفاق المفتوحة تتجه للتنمية الاقتصادية والبشرية فالشعارات التي ترفعها تركيا تتجه إلى بوصلة الاقتصاد، وهو الطريق الموصل إلى نسيج الأهداف العليا، ولديها مما تتطلبه التنمية العربية، وعلى هذا الأساس لا بد من قراءة صحيحة لا تجعل الخلافات التاريخية سنة مفتوحة، في وقت تحالَف الأعداء وتمازجوا وشكّلوا قواهم في عالم لا يقبل التجزئة، أو خيارات الحروب بديلاً عن السلام.. دولياً هناك مشروع أمريكي تريد أمريكا تحريكه مع الدول العربية بإعادة اتجاه السلام مع إسرائيل، وانفتاح على العالم الإسلامي بنبذ أساطير حروب الأديان وصراع الحضارات، وهناك في آسيا حراك كبير تتقدم به دول كبرى أكثر من خطوة في إعادة تركيب العالم وفق مراكز قوى جديدة، وحتى أوروبا التي لا تزال خياراتها غير مستقلة عن الفكر الأمريكي تريد أن تكون جذراً في خلق عالم متجانس.. الوطن العربي لاتزال خياراته بعيدة عما يفكر به المواطن العادي، فلا التنمية المشتركة رسّخت طريقها لها، ولا المقاربات السياسية خلقت إطاراً للتعامل مع قضايا الداخل والخارج، وبانعدام الخطط والمشاريع تحول كل بلد صغيراً كان أو كبيراً إلى زعامة منفردة لنُدخل في مصطلحاتنا السياسية الأحدث مفهوم دول الاعتدال والممانعة، وهي استنساخ للدول التقدمية والرجعية في مراحل الخمسينيات والستينيات، وكأننا لا نعرف أي طريق للتقدم إلا إثبات لافتات عفا عليها الزمن وتقادم عليها التاريخ.
الرابط
المشروع الغائب!!المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
462236النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14833الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالمبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20090202الدول - الاماكن
اسرائيلاسيا
السعودية
الشرق الاوسط
العالم العربي
العراق
اوروبا
ايران
بريطانيا
تركيا
فرنسا
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا
بغداد - العراق
طهران - ايران
كامبردج - بريطانيا