الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
انتصار الأخوة والإعتدال
التاريخ
2009-02-28التاريخ الهجرى
14300303المؤلف
الخلاصة
لا يوجد فرد في الوطن العربي.. وكذلك في العالم الإسلامي.. لا يشعر بالاطمئنان الى مستقبل هاتين الأمتين وقد انتصرت سياسة الاعتدال القائمة على الصدق وإخلاص النوايا والحرص التام على الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة.. وصولاً الى الدولة الفلسطينية المستقبلية وإنهاء حقبة زمنية طويلة من العدل والتشريد والتشرذم لشعب فلسطين الصامد.. ومن حق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يرعاه الله).. ومن حق أخيه فخامة الرئيس المصري حسني مبارك.. أن يسعدا بما انتهت اليه الجهود المخلصة والبناءة التي بذلاها وصمما على مواصلتها من اجل شعب فلسطين.. بل ومن اجل الامتين العربية والاسلامية التي شاركت هذا الشعب في معاناته بمواجهة العدو الاسرائيلي الغاشم منذ عام 1948ه وحتى اليوم.. ومن حق الملك عبدالله.. والرئيس مبارك ان يعتزا بما توصل إليه الاشقاء الفلسطينيون في السلطة الفلسطينية وحماس من اتفاق في القاهرة لانهاء حالة الانقسام والتشرذم واعادة اللحمة الى صفوف الفلسطينيين والتوجه نحو تشكيل حكومة ائتلاف وطنية للعمل في المرحلة الصعبة القادمة من خلال سلطة واحدة.. لشعب واحد، وفي ظل هدف واحد متفق عليه هو تخليص الاراضي الفلسطينية من الاحتلال واقامة الدولة المستقلة.. وذلك ما كان ممكناً تحقيقه في ظل وجود سلطتين.. وتوجهين....... وسياستين.. حدث هذا.. لأن الإخوة الفلسطينيين في فتح وحماس وصلوا إلى قناعة تامة بأن مستقبل قضيتهم مرهون بتحكيم العقل.. وبالابتعاد بها عن سياسة الاستقطاب والمحاور. كما حدث.. في ظل التجاوب الكامل مع الجهود المصرية والسعودية المخلصة ومع المصلحة الوطنية الفلسطينية الحقة.. ومع ما يحقق لهم.. «حلم الدولة» ولا شك ان هذا المسؤولية هذه.. قد أتت كنتيجة طبيعية للاجواء الأخوية التصالحية التي وفرها خادم الحرمين الشريفين.. بخطابه التاريخي في قمة الكويت الأخيرة.. ثم في لقائه الفوري بأخويه الرئيسين المصري والسوري بحضور جلالة الملك عبدالله بن الحسين وأمير دولة قطر.. في ضيافة سمو أمير الكويت الشيخ صباح. تلك الأجواء الأخوية لم توفر الأرضية الملائمة للقفز على خلافات الماضي وحسب.. وإنما فتحت أيضاً أبواباً مغلقة بعد تباعد الأخوة الأشقاء في السلطة الفلسطينية وحماس.. لتؤدي في النهاية إلى انجاح الجهود المصرية الصادقة نحو تحقيق مصالحة تاريخية بين أبناء القضية وفقهم الله.. وبالتأكيد.. فإن إنهاء حالة الانقسام.. وعودة غزة الى الكيان الفلسطيني الموحد.. وتشكيل الحكومة الوطنية.. سيوفر القوة المطلوبة لمواجهة الصلف الاسرائيلي.. كما سيوفر التعامل الأمثل مع حكومة «نتنياهو» المتطرفة لفرض صيغة السلام العادل والشامل والكامل بين الطرفين على أسس سليمة وقادرة على الصمود والاستمرار.. وبإمكان السلطة الفلسطينية الموحدة والمتجهة بقوة الى طاولة السلام من جديد ان تقول للعالم إنها مهيأة له.. ومستعدة لإقامة دولتين متجاورتين.. وإن على إسرائيل أن تثبت أنها راغبة في هذا السلام.. أو إنها لا تقبل به وبالتالي تفقد تعاطف المجتمع الدولي وتوظفه باتجاه الإدارة الإسرائيلية الجديدة.. لذلك كله.. فان الحدث كبير بكل المقاييس.. لا سيما بعد أن رجع الفلسطينيون الى اتفاقية مكة.. وتجاوبوا مع جهود مصر العربية بقوة.. وفتحوا الباب من جديد الى استقراء إقليمي شامل.. توفره لقاءات القادة العرب المنتظرة في قادم الأيام.. إيذاناً بعودة العمل العربي المشترك لما فيه خير ومصلحة دول وشعوب المنطقة قاطبة.. ضمير مستتر: لا مستقبل لأمة.. لا تستفيد من أخطائها وتتراجع عنها..
الرابط
انتصار الأخوة والإعتدالالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
462436النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14859الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودبنيامين نتنياهو
حمد بن خليفة ال ثاني
عبدالله الثاني
محمد حسني مبارك
المؤلف
هاشم عبده هاشمتاريخ النشر
20090228الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
الكويت
فلسطين
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
القيروان - الكويت