الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جائزة الملك العالمية للترجمة ... وتوطين التقنية !
الخلاصة
جائزة الملك العالمية للترجمة ...وتوطين التقنية! د. حامد الورده الشراري @ جائزة الملك عبد الله العالمية للترجمة، هى خطوة رئيسية في التواصل الثقافي بين شعوب الشرق والغرب وفهم صحيح لموروثنا الديني والثقافي الحقيقي وفرصة لتوطين العلوم العلمية و التقنية والتي ستسهم في التنوير الفكري والعلمي الوطني مع ما تشهده مملكتنا الحبيبة من نمو اقتصادي وثقافي متسارع ونهضة حضارية مذهلة خصوصا في قطاعات الفكر والثقافة والبناء والتشييد و التسوق و الترفيه. والمملكة كعادتها دائما سباقة لتتحمل مسؤوليات الامة العربية والاسلامية سياسة كانت او اقتصادية او فكرية..الخ وتعتبرها جزءاً من مسؤولياتها، ومملكتنا، حفظها الله، تفعل لا تقول فقط ولذا هي بحق مركز وقائد لهم. استميح القراء عذرا لاستعانتى بمقال سابق نشر لى في هذه الصحيفة الغراء. ان المتتبع لحركة الترجمة في الوطن العربي يجد انها عانت من ضعف واضح منذ زمن طويل. والتقرير الاحصائي المنشور في أحد تقارير التنمية الإنسانية العربية تاكيدا لذلك، والذي فيه أن متوسط عدد الكتب المترجمة 4.4كتب لكل مليون من السكان في الوطن العربي بينما بلغ 519كتابا في المجر و 920كتاباً لكل مليون في اسبانيا. يقال ايضا ان ما يترجم في الدول العربية مجتمعة وما ترجمه العرب منذ أيام المأمون حتى عصرنا الحالي يبلغ حوالي 100.000كتاب، أي العدد نفسه الذي تترجمه أسبانيا ذاتها في سنة واحدة!! بغض النظر عن صحة هذا البيانات وعلى أي أساس بنيت. نريد أن تكون هذه البيانات حافزا لنا وأن تكون على الأقل هذه النسبة في ترجمة (مع التعريب عند الحاجة) هي لأمهات الكتب (افضل كتاب شامل، معتمد عالميا، في مجال علمي معين يُختار من قبل متخصصين في نفس المجال). في هذا المقال أقترح أربع نقاط موجزة للمسؤولين عن الترجمة في سبيل دعم الترجمه محليا وهي كتالي: أولا: إعطاء مجال الترجمة أكبر قدر من نقاط الترقية لعضو هيئة التدريس الجامعي. لاشك أن الترجمة علم بحد ذاته و بالتالي ترجمة كتاب علمي متقدم لايقل صعوبه عن البحث و التأليف، و ربما يحتاج لجهد أكبر ووقت أطول. ويؤكد ذلك نصيحة أحد الإخوة لي في أحد مراكز البحث بأن اتجه للبحث بدل الترجمة لسرعة النشر وقلة المجهود وكلاهما لهما نفس الوزن من حيث النقاط المحتسبة للترقية (نقطة واحدة للبحث ونقطة للترجمة!)، لذا اعتقد أن إعطاء نقاط أكثر للترجمة بضوابط تعتمد أساساً على صعوبة الماده العلميه وحجم الكتاب سيكون أحد عوامل التحفيز للعمل بجد من أجل الحصول على الترقية. أعتقد أن ترجمة كتاب علمي جيد سيخدم المجتمع أفضل من بحث ينشر في دورية أو مجلة علمية دولية، ولربما يخدم جهة أجنبية وذلك لعدم إمكانية تطبيقه محلياً (على سبيل المثال) . ومن هذا المنطلق، أدعو وزارة التعليم العالي إلى إعادة النظر بنظام الترقية الحالي وحتى تكون جامعاتنا سباقة لنيل هذه الجائزة العالمية ويعطيها مكانة مرموقة بين الجامعات العربية والدولية. ثانيا: تكوين فريق للترجمة أرى أن تكون الترجمة بتشكيل فريق عمل (Team Work) بدلاً من الترجمه الفردية، وهو من الاساليب الحديثة في العمل العلمي، لسبب ان المجموعة (او الفريق) تعطي عمقاً أكثر في الترجمة الراقية التي ربما تعتمد على الترجمة بالمفهوم المعتمدة على القواعد العربية أكثر من الترجمة الحرفية. والفريق يكون أكثر تشجيعاً لبعضه البعض بسبب الالتزام باجتماعات دوريه لمتابعة ما توصل اليه بالترجمة ومعالجة القصور اذا وجد وايضا يكون كإدارة ذاتيه لأعضائها. إن تكوين الفريق الجيد و دعمه، لتتراكم خبراته مع الوقت ومع إدخال أعضاء جدد بشكل دائم للفريق المترجم المتخصص في ترجمة كتاب معين يضمن الاستمرارية والنجاح. ربما بعض العلماء المبدعين عنده الإمكانية لترجمة الكتاب كاملا لوحده وفي هذه الحالة ارى أنه يجب الموافقة المسبقة من قبل الجهة المسؤولة عن الترجمة على الكتاب لكي لايتشتت الجهد في ترجمة كتاب لايعتبر مرجعاً قيّماً من قبل الاخرين، والاختيار للكتاب من عدة متخصصين أفضل من واحد، وبدون بيروقراطية إدارية التي ربما تحبط حماس المترجم. إن تحديث الكتاب المترجم (إعادة طبعة) مع ما يطرأ من تحديث وتطوير في الكتاب الاصلي يجب أن يستمر وإيكالها لنفس فريق الترجمة إن أمكن. أخيراً أن المترجم أو فريق الترجمة (العلمي) ليس متخصصاً باللغة الأجنبية المراد ترجمتها، وإنما كانت وسيله لحصوله على هذا العلم، و لربما عنده بعض القصور في جانب التعريب و قواعد اللغة العربية وهذا يحتم وجود فريق علمي مؤهل يوفر من قبل الهيئة (انظر النقطة الرابعة) عند الحاجة. والحمد لله الكفاءات المؤهلة متوفرة بكليات ومعاهد اللغات العربية المنتشرة في هذا الوطن المعطاء. ثالثا: دعم رجال الأعمال و أصحاب المكتبات و المؤسسات ذات العلاقة إن تحمل رجال الأعمال لتكاليف الترجمة و
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
462524النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14018تاريخ النشر
20061110الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
العالم العربي
الرياض - السعودية
مدريد - اسبانيا