4 سنوات من الحب
التاريخ
2008-05-18التاريخ الهجرى
14290513المؤلف
الخلاصة
عبدالرحمن الشهيب في مثل هذا اليوم أكمل أربع سنوات في كتابة هذه الزاوية الأسبوعية. أربع سنوات ما بين مد وجزر، مابين خيبة أمل وتفاؤل، ما بين صبر واستعجال النتائج، ما بين الوله لسرعة التغيير للأفضل وما بين إصرار الزمن كناقل حضاري فاعل يعمل بصفة رئيسية ملزمة لا اختيارية وبين يجب ولا يجب والآن ليس غداً. حلم الكتابة ظل يطاردني حيناً من الدهر، أمارسه بين الفينة والأخرى، فينة تستمر سنة سنتين ثم تتوقف أو مقالات متناثرة في مطبوعة هنا وهناك تشفي غليل رغبة عارمة في الكتابة ورغبة عارمة أكثر لوطن أفضل. تحقق الحلم على يد صحيفة (اليوم) بمشروع زاوية أسبوعية إلزامية لا تحتمل هوى الكتاب ولا أمزجتهم، ترددت في البداية عن عرض الصحيفة بحكم أن مشاغلي العملية ستعيقني عن هذا الالتزام ولكن إصرار الصحيفة دعاني لخوض المغامرة التي قوبلت من القارى الكريم بجميل طوق عنقي بحبال من الورد والحب من قارئ يلتقيك في سوق أو في مكان عمل أوفي مطار أو في حفل زواج، وقارئ آخر يرميك بوروده بالبريد الإلكتروني، لكل هؤلاء أقول لهم أنا مدين لكم بالكثير وجزء كبير من استمرارية هذه الزاوية هو دعمكم وتواصلكم وأعتذر لكل من لم أستطع الرد عليه الكترونياً ولهم مني كل الحب. والشيء الذي لا يعرفه الكثيرون أن مساحة الحرية التي تتيحها صحيفة (اليوم) لكتابها تساعد أي كاتب على النجاح، وأقولها بملء فمي خلال أربع سنوات لم تعترض صحيفة( اليوم) على نشر أي من مقالاتي التي أحياناً تحمل من الحدة الشيء الكثير من أجل وطن أفضل ومن أجل خدمة تليق بمواطن هذا الوطن، فلمسؤولي التحرير في صحيفة( اليوم )الشكر الجزيل على طول بالهم وتحملهم لي كل هذه السنين. هذه الشفافية من صحيفة (اليوم ) لم تأت من فراغ ولكنها تأتي تمشياً مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله في إشاعة كثير من أجواء الشفافية والصدق والوضوح الذي يساعد وطننا على التقدم والازدهار، يدعمها وزير إعلام يعي مسؤولية الإعلام وأهمية حجم الصراحة فيه. يعاني بعض المسؤولين من الحساسية تجاه هذه الزاوية، وهذه الحساسية نابعة أصلاً من أننا شعب لا يحب أن يُنتقد، والمسؤولون وراهم أبواب موصدة كثيرة ويغرقون في بحر من أوراق العمل الإداري، لا يمكن لمسؤول أن يرى المنتج النهائي للخدمة التي يقدمها وهو محاط بحفنة من الطبالين وجبال من الأوراق . لا شيء مثل العين الخارجية تنقل الصورة الحقيقية لأي خدمة مقدمة. أين نحن من مسئولين يقدرون حكمة « شكراً لمن أهدى إلي عيوبي»، والعيوب والأخطاء لا تعني الانتقاص لأنه لا يوجد نشاط بشري من دون أخطاء، أحيناً كثيرة المسئول لا يدري أين هي الأخطاء وأحياناً كثيرة لا يدري أين هي الحلول. باختصار الصحافة هي سلطة رابعة تساعد المسئول أن يتعرف على عيوب جهازه ثم يعمل على معالجتها، لأننا كلنا نركب في سفينة الوطن ومسؤولية سلامة هذه السفينة وصحة مسارها مسؤوليتنا جميعاً صحافة ومسئولين ومواطنين وحكومة وأفراد، ليس هناك صحفي ينتقد جهة لأمر شخصي إلا حالات نادرة سرعان ما يكتشف أمرها، ولكن الهم الجماعي هو الذي ينهض بالشعوب ويصحيها من غفلتها. مع هذه السنة الخامسة كتابة آمل من مسئولينا طول بال أكثر لأخوانهم في الصحافة وأن يؤمنوا بأنهم أيدٍ لهم لا عليهم وأن الصحافة هي العين الثالثة التي تساعدهم على رؤية أشياء لا يستطيعون رؤيتها لا أقل ولا أكثر. Aboh3000@yahoo.com
الرابط
4 سنوات من الحبالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
465737النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12756الموضوعات
الصحافة السعوديةحرية التعبير
الهيئات
جريدة اليوم - السعوديةالمؤلف
عبدالرحمن الشهيبتاريخ النشر
20080518الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية