الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
اغتيال النائب عيدو أجهز على احتمالات الحوار مع دمشق مصادر فرنسية تكشف احتواءها تحفظاً أميركياً على مبادرتها لعقد حوار لبناني - لبناني
الخلاصة
قالت مصادر فرنسية واسعة الإطلاع إن باريس «ماضية» في العمل على جمع اللبنانيين في إطار مؤتمر لبناني ـ لبناني في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية وأن اغتيال النائب وليد عيدو «يبين الحاجة الماسة لمثل هذا الحوار» وبالتالي «ضرورة الاستمرار» في العمل على عقده. ونفت المصادر الفرنسية التي تحدثت اليها «الشرق الأوسط» وجود أية نية فرنسية لتأجيله أو التخلي عنه مضيفة أن السفير جان كلود كوسران، المكلف التحضير له، «مستمر» في اتصالاته مع الأطراف المعنية من أجل «شرح» المبادرة الفرنسية و«توفير ظروف نجاحها». وأفادت المصادر الفرنسية إن واشنطن أظهرت «بعض التحفظ» على المبادرة الفرنسية التي أطلقها الوزير برنار كوشنير من بيروت. وعزت هذه المصادر التحفظ الأميركي الى ثلاثة أسباب متلازمة أولها أن واشنطن لم تكن مرتاحة لكون باريس «لم تتشاور معها مسبقا» قبل طرح مبادرتها. وقال الجانب الأميركي إنه «كان يفضل أن يكون جزءا من المبادرة منذ البداية» ولذا فإن ردة الفعل الأولى كانت «الإعراب عن الدهشة وطرح التساؤلات» والتخوف من أن تكون باريس تريد المؤتمر «مع أطراف إقليمية ومن دون الولايات المتحدة الأميركية». ويعود السبب الثاني، وفق ما تقوله المصادر الفرنسية، الى أن واشنطن فسرت المبادرة الفرنسية على أنها «إعادة توجيه» للسياسة الفرنسية إزاء الملف اللبناني. أما السبب الثالث، فمرده أن واشنطن «متحفظة» على فتح أبواب الحوار مع حزب الله وبالتالي دعوة ممثلين عنه الى باريس فيما تعتبره واشنطن «منظمة إرهابية». وبسبب ذلك، رأت المصادر الفرنسية أن زيارة كوسران الى واشنطن «طبيعية» رغم أن مساعد وزير الخارجية وليام بيرنز كان في العاصمة الفرنسية منتصف الأسبوع الماضي والتقى وزير الخارجية كوشنير وكبار موظفي الخارجية. وأكد كوسران أن كوشنير «يعرف شخصيا الكثير من المسؤولين والسياسيين اللبنانيين وبالتالي يتمتع بالشرعية اللازمة للدعوة الى المؤتمر». وتقول المصادر الفرنسية إن اغتيال النائب عيدو «أجهز على أية محاولة» لفتح قنوات الحوار مع دمشق وبالتالي فإن أية زيارة للسفير كوسران أو أي مبعوث فرنسي آخر الى سورية «جمدت» علما أن مشروع زيارة كوسران لدمشق كان قائما. وتؤكد المصادر الفرنسية أن واشنطن «ابدت تحفظات» على ما اعتبرته «انفتاح» فرنسا على دمشق. وتعتبر باريس أن موقفها من سورية «لن يتغير في العمق» وما زالت ترهن أي تحسن في العلاقات الفرنسية ـ السورية بـ«تغير السلوك السوري في لبنان» وبتحول دمشق الى لعب «دور إيجابي فيما خص احترام سيادة لبنان واستقلاله واستقراره والتعاون مع مجلس الأمن الدولي في الشؤون التي تمسه». وسيكون الموضوع اللبناني موضع مشاورات موسعة في العاصمة الفرنسية الأسبوع المقبل مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بمناسبة زيارته ولقائه مع الرئيس ساركوزي.
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
466063النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
10428الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودبرنار كوشنير
جان كلود كوسران
وليام بيرنز
وليد عيدو
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
الهيئات
منظمة فتح الاسلامتاريخ النشر
20070617الدول - الاماكن
الولايات المتحدةدار العلوم
سوريا
فرنسا
لبنان
باريس - فرنسا
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا
واشنطن - الولايات المتحدة