الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله في شهادة الخصم والصديق
التاريخ
2008-04-27التاريخ الهجرى
14290421المؤلف
الخلاصة
عندما تأتي الشهادة إيجاباً من قوة رأي مستقلة تماماً ومسموعة الكلمة دولياً والأهم أنها المؤثرة بالدرجة الأولى داخل مجتمعها المؤثر عالمياً بشكل لا ينافس فإنها تعني وساماً دولياً يعطيك صدارة التقدير.. مرحلة نقل ليست بالغريبة على الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أجواء الخلافات والتخلف العربيين، اللذين سبق أن رفضهما عبر مدلولات آرائه ومواقفه إلى فضاء التقدير الدولي بمنجزات إصلاحات ورؤية المستقبل الأفضل لمجتمعه عبر ما تكاثر على أرض بلاده من إصلاحات.. كلنا قرأنا صباح الخميس الماضي ما نشرته الصحف عن مضمون وتفاصيل التقرير المشترك لمعهد بروكينغز ومجلس العلاقات الخارجية الأمريكية من رصد وتقدير للتحولات الكبيرة وذات الأبعاد الناشرة لتجذير قدرات التحول اقتصادياً واجتماعياً داخل المملكة بشكل لا يحتكر الصواب لفئة في الرأي ولا فرص النجاح لنوعية من السكان أو فرض التمايز بين حق الرجل وحق المرأة.. لم يطرح الرجل التاريخي المتميز رأياً ونزاهة آراءه وخطواته الإصلاحية ببريق خطابي أو بتحيز لفئة رأي أو فئة مستوى اجتماعي معين ولكنه - وهذا هو المهم - استهدف المجتمع السعودي بشمولية تغيير وتطوير وهو أمر يحتاجه كل شعب.. حتى الأمريكيين.. والإنجليز.. وأستراليا.. أو اليابان.. مهما تقدمت الأمة الحضارية فهي تضع عينها دائماً على ما يستدعيه المستقبل من تجديد وقدرات تنوع.. الملك عبدالله وبشهادة معهد بروكينغز ومجلس العلاقات الخارجية الأمريكية مارس مهمتين ليستا بالسهلتين. حيث تعودنا في العالم الثالث وبخاصية ملحوظة في العالم العربي على الاستسلام للركود خوفاً من الفشل في تحقيق متطلبات التطوير والتغيير. فقد باشر مهمة الانطلاق ومعها باشر أيضاً طرح مختلف قدرات دفع المجتمع نحو تعدد الامتيازات الاقتصادية وتسابق قدرات الاستثمار الدولية على دخول السوق السعودية. هذا التعدد الاقتصادي الصناعي محفوف بتعدد آخر يستهدف تحسين أوضاع التعليم والابتعاث وتوازنات الحقوق والرعاية الاجتماعية والتدخل الحكومي في مهمة ترويض أوضاع السوق المالية وتنوع التوظيف وفتح مسارات الحضور الإداري والاجتماعي لقدرات المرأة وفق المشروعيات الإسلامية.. إن أمريكا هي الخصم والصديق.. الخصم الذي لم نحاول أن نخسره لكن الملك عبدالله بذل جهوده النزيهة لإيضاح حقائق المنطقة.. وهي الصديق الذي وجد في المملكة متانة الرسوخ كنظام يعبر فعلاً وبوعي عن أوضاع مجتمعه ومعالجات انحراف من هو حوله.. والوعي بأهمية الدور الأمريكي هو مباشرة ذكاء مبكرة أدركها وكسب وجودها العلمي بالدرجة الأولى الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في وقت كانت بعض الدول الأوروبية وحدها هي المعروفة عند قيادات دول الشرق الأوسط في ذلك الزمن البعيد جداً..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
466116النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14552الهيئات
مجلس العلاقات الخارجية - الولايات المتحدةمعهد بروكنجر للاحصاء والاستفتاء - الولايات المتحدة
المؤلف
تركي بن عبد الله السديريتاريخ النشر
20080427الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
اوروبا
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة