الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أعياد الوطن
الخلاصة
أعياد الوطند. جمعان بن رقوشعشنا مع الوطن اعياداً وطنية عديدة، نستشعر فيها تاريخاً بناه الاجداد ، وحافظ عليه الابناء ، ونقلب فيها صفحات التاريخ ، لنتحسس موقعنا المعاصر على خريطة الإنجاز، لكن عيد الوطن هذا العام قد اتى ذا نكهة خاصة ، وبمشاعر استثنائية ، فكان ثالوث خير وبركة ، امتزجت فيه ثلاثة اعياد مباركة ، لترسم لوحة من المشاعرالوطنية الجياشة ، استمتع بقراءتها المواطن والمقيم ، استهلها عيد الفطر المبارك الذي خصه الله فرحة للصائم ، يتذوق فيها انجازه خلال الشهر الكريم ، وعيد الوطن الذي نتذوق فيه انجازاتنا التنموية ، التي كانت معجزة القرن فوق رمال الصحراء القاحلة ، وثالث تلك الاعياد انطلاقة منارة الحكمة والتسامح ، اكبر مشروع علمي حضاري في الشرق الاوسط والعالم العربي بأسره ، على ضفاف البحر الاحمر، بين اقدس مدينتين على تراب الوطن الطاهر ، هذا المشروع الذي كان محور احلام خادم الحرمين الشريفين منذ ربع قرن ، هاهو اليوم يتحقق على ارض الواقع ، ليمتزج بتراب الوطن ، وعرق أبنائه ، الذين صنعوا هذا البناء الشامخ على ارض قاحلة غير ذي زرع ، ليينع ثماراً تؤتي اكلها كل حين بإذن الله ، للاجيال المعاصرة والقادمة ، وتطرز تاريخ السلف التليد ، بحاضر امة مجيد ، اليوم يسمق رأس المواطن السعودي ، ليلاحق ببصره خفقات الراية السعودية في سماء مجد العلم والمعرفة ، متطلعا الى ابواب العالم الاول الذي سنلجه في يوم من الايام لا محالة ، فعندما يكون الوطن في قلب المواطن ، فإن ذلك هو الزاد وراحلة المسيرالى قمم المعالي وذرى المجد ، لقد كان ذلك حاضرا في قلب عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله عندما كانت تراوده احلام المواطن ، في بناء صرح علمي شامخ شموخ الراية السعودية ، يفد اليه طلاب العلم والمعرفة من كل فج عميق ، فلم يكن تحقيق ذلك الحلم بمنأى عن الواقع ، فعزيمة الرجال وهمم الابطال ، تشد الازر والحال ، وتغني عن مؤنة السؤال ، وتبدد التشاؤم والانكفاء ، ان هذه المنارة العلمية الحضارية التي انطلق نورها ليعم ارجاء البلاد ، بحضور عدد من ملوك ورؤساء الدول والحكومات ، يجسد اهمية هذا البناء التنموي ، الذي ارتفع سامقا في سماء النهضة السعودية الشاملة ، فلم تكن وسائل الدول المتقدمة في وصولها الى ما وصلت اليه ، سوى مثل هذه المنارات العلمية والبحثية الحديثة ، التي لاشك انها كانت كشاف الطريق الى مواقع الريادة التي يتمتعون بها اليوم ، اننا نعلق آمالاً عريضةً بعرض الوطن ، على هذا الصرح في قيادة العمل العلمي والبحثي والتقني في بلادنا بل وفي المنطقة العربية قاطبة ، الى مواقع متقدمة من الريادة والانجاز، فلم يعد عن اليقين ببعيد ، اهمية البحث العلمي في قيادة الدول والمجتمعات الاقليمية المعاصرة ، الى الحظيرة الكونية الاولى ، فمجتمعات العالم الاول هي بالدرجة الاولى مجتمعات صناعية وزراعية ، ولا تقوم أي صناعة او زراعة حديثة ، الا على اسس علمية ونتائج بحثية متقدمة ، من شأنها تطوير ماهو قائم ، الى ماهو منشود ، ولقد سعدت كثيراً عندما تم الافصاح عن اهتمامات هذه الجامعة ، التي حملت اسم خادم الحرمين الشريفين وخططها البحثية ، وازدوجت سعادتي عندما علمت ان بحوث زراعة القمح بالمياه المالحة ، من اوائل المشاريع البحثية في هذه الجامعة الوليدة ، وشعرت كما يشعر أي مواطن أننا قد وضعنا آمالنا وآحلامنا في أياد أمينة، وتعمق إيماننا ان العلم والبحث هما سيدا الموقف التنموي .
الرابط
أعياد الوطنالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
466404النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16958الموضوعات
البحث العلميالتعليم العالي
التنمية الاقتصادية
التنمية المستدامة
الجامعات والكليات
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية. وزارة الزراعة والمياه - مهرجانات
السعودية. وزارة الشؤون الاسلامية
المناسبات الدينية
اليوم الوطني
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
تاريخ النشر
20090927الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية