الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
التضامن هدف الأمة
التاريخ
2009-01-14التاريخ الهجرى
14300117المؤلف
الخلاصة
المسلمون في أنحاء العالم دولا وأقليات ينتشرون ورابطهم القوي الإسلام، وهذا الرابط من المستحيل أن يفك، فهو قوي ومتين مهما تباعدت الأمة عن بعضها ومهما اختلفت لغاتهم ولهجاتهم، فالمسلمون وحدة متضامنة، لأنهم يعبدون إلها واحدا، قال تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام)، ويؤمنون بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وكلهم يجتمعون في طاعة الله ورسوله، وقد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم، من المسلم، فقال: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).فاللسان واليد أخي المسلم أداة ذات حدين، إما ان تعمل بهما خيرا يفيد الناس، وإما أن تعمل بهما شرا يضرك ويضر المسلمين، لأنك جزء من المسلمين، فأنت تدخلهم في ضرر يعم جميع المسلمين، فهذه الوحدة التي تنتشر في جميع أنحاء العالم برابط الدين الإسلامي، وحدة متكاملة وقوية، قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: (المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا)، فتضامن المسلمين في كل شبر من هذه الأرض من اعتناقهم للدين الإسلامي وتوجهم إلى بلاد الحرمين الشريفين، إلى مكة قبلة المسلمين في اليوم خمس مرات بصلواتهم وعباداتهم وحبهم وشوقهم الحقيقي لهذه البلاد العظيمة، التي بها مقدساتهم الإسلامية قال تعالى: (وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره)، وفي شهر رمضان الكريم تعم المسلمين في أنحاء العالم روحانية عظيمة بهذا الشهر الكريم، فتزيد أواصر التضامن وتقوى وحدتهم ببركة شهر رمضان المبارك، فتحبب إلى نفوسهم عادات وتقاليد إسلامية جميلة تنتشر في أنحاء بلدان العالم الإسلامي، قال تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)، فيتدارسون القران الكريم بحسب لغاتهم ولهجاتهم، قال تعالى: (إنا أنزلنا القران وإنا له لحافظون)، فقد حفظ القران في صدور المسلمين وأصبح دستورهم ونورهم القوي، فبه يحتكمون وإليه يرجعون في شؤونهم الحياتية، وبه يتضامنون في وحدتهم الإسلامية العظيمة. وفي الحج شهر مبارك وعظيم يتوجه المسلمون من فجاج الأرض إلى حج بيت الله الحرام في مكة المكرمة وزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وفي هذا الشهر الكريم يجتمع المسلمون مكبرين متضامنين متوحدين، بمختلف أجناسهم ولغاتهم وبلدانهم، فتزيد قوة التضامن وتتوحد الفكرة والهدف، قال تعالى: (واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق)، ويتطلب من جميع المسلمين الوسطية والاعتدال الطيب في التعامل مع جميع الديانات والثقافات التي يحولهم ،وأن يكون الحوار لغتهم التي يتعاملون بها، فالحوار المفيد يفيد في تقارب المجتمعات وتحكيم العقل في كل شيء في الحياة، فحوار المسلمين بعقلانية يدخل الناس في دين الله وبهذا يكسبون عددا من المسلمين في تضامنهم ووحدتهم الإسلامية، فالمسلمون في قارات العالم يتطلعون إلى مزيد من التضامن، ويتمنون الوحدة الإسلامية تحت قيادة واحدة تقودهم نحو العالم.وبلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بقيادته الحكيمة وحبه لشعوب العالم الاسلامي بدوله وأقلياته المنتشرة في أنحاء العالم، نجد وقوفه الدائم مع جميع أبناء أمة المسلمين والدفاع عن دينهم وأرضهم في جميع المحافل الدولية، فتقدم بلادنا لجميع أبناء المسلمين بمختلف شعوبهم في أوروبا وآسيا وافريقيا وجميع أنحاء العالم المساعدات العينية والمالية والرعاية الطبية والتعليمية وإعانة المسلمين على أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة، فالمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين تعمل دائما لتقوية أواصر التضامن الإسلامي ووحدة المسلمين في أنحاء العالم، وتأمل من المسلمين في تقوية وحدة الصف بتضامنهم ونبذ الفرقة والتعصب والتشدد، فدين الاسلام دين الوسط والاعتدال قال تعالى: (وجعلناكم أمة وسطا)، والسلام متطلب عالمي، فالكل يحب السلام ويتمنى أن يعم السلام ربوع العالم، وندلل على ذلك بكلام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال: (ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم: افشوا السلام بينكم)، وهذا كلام عظيم، إذا فعلناه تحاببنا، فالحب بين الناس مطلب عالمي، والتضامن والوحدة بين المسلمين، هدف الأمة الحقيقي.محمد بن راشد العبسي
الرابط
التضامن هدف الأمةالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
468229النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15481الموضوعات
الاسلام والغربالتعددية الدينية
الحوار
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
حوار الأديان
المؤلف
محمد بن راشد العبسيتاريخ النشر
20090114الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
الرياض - السعودية