الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تعزيز مكانة الأمة بالجولات الملكية ( 1-2 )
التاريخ
2007-12-01التاريخ الهجرى
14281121الخلاصة
يخطئ من يعتقد متوهماً أن هناك إمكانية لتجاوز دور المملكة فيما يتعلق ببرامج البحث عن حلول لمشاكل المنطقة العربية والإسلامية المزمن منها والطارئ ذلك أن المملكة العربية السعودية لعبت -ولا تزال- دوراً أساسياً في إيجاد الحلول الناجعة لكثير من تلك الإشكالات بعد أن توقفت الحلول بفعل اليأس في غالب الأحيان. يخطئ بالطبع من لم يفهم بعد أبعاد الأدوار السعودية الرامية في مجملها لصالح الأمة الإسلامية بدءاً من برامج تحسين الصورة المرتكزة على شروحات حقيقية لواقع الإسلام الحق وانتهاء بالدفاع عن حقوق الأمة وتجنيبها كافة أشكال التوترات مروراً بالنتائج التي تطل برأسها بعد كل جولة ملكية لتشير إلى مكانة المملكة وحكمة قادتها واعتماد الأفعال عوضاً عن الأقوال. لقد جاءت زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعديد من دول العالم تأكيداً صادقاً على الأهمية التي يوليها حفظه الله لتوثيق العلاقات بين الدول والشعوب على حد سواء انطلاقاً من أهمية رعاية المصالح المتبادلة واستشعاراً للمسؤولية الملقاة على عاتق قادة هذا الوطن الطاهر تجاه مواطنيه ممن حظوا باحترام الشعوب قاطبة رغم محاولات التنغيص الناجمة عن أفعال فردية مشينة على كافة المستويات خطط ويخطط لها من يعتقد متوهماً القدرة على شل حركة الوطن وإيقاف مسيرة التقدم الحضاري بدافع أحقاد وأطماع دنيئة ومدمرة في كل الأحوال إلا أنها تظل محاولات فاشلة تصطدم دوما بواقع صلب تجلت من خلاله مصداقية التخطيط السليم لبناء دولة تحظى بالتقدير وتنعم بالمصداقية وترفل بالأمن رغم تلك المحاولات البائسة واليائسة. ولأننا تابعنا الزيارات الملكية الكريمة واطلعنا على عشرات المعاهدات والاتفاقات التي تمت بين المملكة العربية السعودية والعديد من دول العالم فإننا نستشعر بلا خيلاء أهمية السعودية في مستقبل الأيام اعتماداً على معلومات أكدت عملياً حجم اهتمام قادة الوطن بالعلم وطلابه من خلال تكثيف أعداد المبتعثين ممن سيعودون ذات يوم لخدمة الوطن عن دراية حقيقية، ثم إننا نستشعر نفس الأهمية ونحن نستمع لافتتاحيات أكبر الوسائل الإعلامية العالمية ممن أشارت بصدق لإنجازات المملكة في حضرة ملفات عديدة لعل في مقدمتها ملف الإرهاب الذي أضحى محل رعاية الدولة ممثلة في وزارة الداخلية التي أثبتت كفاءة عالية غير مسبوقة على مستوى المكافحة والإصلاح وعبر خطين عمليين متوازيين كانا محل دهشة المتابعين المنصفين. لقد ثبت للعيان أهمية إنتاج الحوار سبيلاً لتحقيق الأحلام وتقريب وجهات النظر على المستويين الداخلي والخارجي ولهذا جاءت تلك الزيارات الملكية الكريمة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين شرقاً وغرباً وتلك التي قام بها سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز لموسكو بهدف رفع مكانة المسلمين قاطبة من خلال طرح قضايا الأمة إلى جانب الأثر الإيجابي المتوقع في الجانب الاقتصادي على اعتبار أننا في عالم يموج بالمصالح والمنافع المتبادلة ويتوجب البحث عن كل ما يساعدنا لرفع مستويات التعاملات الاقتصادية. كما أن زيارة سموه لموسكو تأتي استكمالاً لجولات سابقة أسس لها خادم الحرمين الشريفين وستساهم تلك الزيارة في منح العلاقات السعودية الروسية خاصة والعربية الروسية عامة دفعة جديدة إلى الأمام وستدشن عهداً جديداً في العمل على حلّ الكثير من قضايا الشرق الأوسط، خاصة وأنها جاءت في ظروف ومتغيرات هامة تشهدها المنطقة في ضوء الاستعداد العالمي لمؤتمر أنابوليس للسلام لأن من أهم أسباب التقارب الروسي العربي قناعة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بضرورة وجود شركاء فاعلين على الساحة الدولية لحل الكثير من القضايا والمشكلات التي تواجه العرب والمسلمين ولهذا حملت تلك الزيارة دلالات عميقة ستظهر آثارها في المستقبل القريب كما أن أي تحرك عربي على الساحة الدولية في الوقت الراهن سينتج عنه مكاسب قومية للعالم العربي ثم إن العلاقات السعودية الروسية مرشحة لبناء جبهة اقتصادية على الصعيد العالمي فالمملكة باتت دولة صناعية تنمو بشكل ملحوظ وفاعل على الخريطة الصناعية العالمية.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
468324النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15071الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
تاريخ النشر
20071201الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
روسيا
الرياض - السعودية
موسكو - روسيا