الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك .. والمسؤولية
التاريخ
2009-12-02التاريخ الهجرى
14301215المؤلف
الخلاصة
الملك .. والمسؤوليةعبد الله باجبير في البيان الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عن كارثة «جدة» كلمات تبين أو تكشف عن بعض فضائل هذا الرجل .. فهو يقول في بيانه «سنتصدى لما حدث في جدة» .. فالتصدي للمشكلات جديدها وقديمها هو من أبرز فضائل أو خصائص خادم الحرمين الشريفين .. ليس هناك سكوت عما حدث .. ولا هروب من المسؤولية .. إنما التصدي .. البحث في الأسباب والنتائج والمسؤولية وتحديد حجم المشكلة، ووضع الأمور في نصابها الصحيح .. إنه أولاً يأمر بصرف التعويضات لأسرة كل شهيد .. ولكل متضرر في ممتلكاته .. وهو القرار الإنساني العاجل الذي ينبعث عن نفس خيرة .. وهو ثانياً يأمر بتشكيل لجنة على أعلى مستوى تباشر عملها حالاً وبتفرغ كامل للتحقيق وتقصي الحقائق، وتحديد مسؤولية كل شخص أو جهة له أو لها علاقة بالكارثة وهو الإجراء الإداري أو التنفيذي لتحديد حجم المشكلة والبحث في أسبابها .. وهو ثالثاً لا يتغاضى عن الأخطاء أو التقصير الذي وقع فيه بعض الأشخاص وبعض الجهات، فهو يقول لا يمكن إغفال أن هناك أخطاء وتقصيراً من بعض الجهات، ولدينا الشجاعة للإفصاح عن ذلك والتصدي له بكل حزم. وهو رابعاً يلقي اللوم على موقفنا العام من الكوارث والنكبات، ويقول إن هناك أمماً أقل منا في الإمكانيات تستطيع التعامل مع الكوارث والأزمات بأقل الخسائر. إن اللجنة التي أمر بتشكيلها خادم الحرمين الشريفين لجنة على أعلى مستوى تكتمل فيها كل الجهات ذات المسؤولية، ومن صلاحيتها استدعاء أي شخص أو جهة للاستفسار والاستجواب، ولهذا نحن ننتظر الكثير من هذه اللجنة في أن تبحث في جذور الأزمة مثل السكوت عن العشوائيات وهي الأكثر تضرراً .. السكوت الذي استمر حتى الآن أكثر من 30 عاماً دون قرارات حازمة وحاسمة لإنهاء هذه الظاهرة المتخلفة في حياتنا، وعلى اللجنة أن تبحث أيضاً في القرارات أو الموافقات التي سمحت بالبناء حول مجاري السيول مما كان له أبعد الأثر في زيادة عدد الضحايا .. ثم على اللجنة أيضاً محاسبة كل من ساهم في تأخير إنهاء مشاريع تصريف الأمطار والصرف الصحي في «جدة»، وهي مشاريع عمرها أكثر من 20 عاماً. لقد تحمل خادم الحرمين الشريفين المسؤولية كراع، وكل راع مسؤول عن رعيته، وكان شجاعاً وحاسماً وحازماً في مواجهة الكارثة، وبقي أن تتحمل اللجنة العليا برئاسة أمير منطقة «مكة» مسؤولياتها بالشجاعة نفسها. بارك الله لك يا سيدي الملك ووالى من والاك، وعادى من عاداك وأطال عمرك ووفقك لما فيه خير هذا الوطن وهذه الأمة.
الرابط
الملك .. والمسؤوليةالمصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
468587النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
5896المؤلف
عبدالله باجبيرتاريخ النشر
20091202الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية