الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الواقع والمأمول في علاج التوحد
التاريخ
2009-04-01التاريخ الهجرى
14300405المؤلف
الخلاصة
الواقع والمأمول في علاج التوحدمقنع معيض الزهراني (أب لطفل توحدي) - جدة الأربعاء, 1 أبريل 2009مقنع معيض الزهراني (أب لطفل توحدي) - جدة التوحد إعاقة عرفت حديثاً في الوطن العربي، إلا أنها أصبحت ظاهرة مرعبة لجميع أطياف المجتمع، ومنذ اكتشاف المرض في العام 1943م على يد الدكتور الأمريكي (ليوكانر) نال نصيباً وافراً من الاهتمام في البحث العلمي والطبي والتأهيلي وخصوصاً في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، إلا أنه وبكل أسى لم ينل ما يستحق من اهتمام في وطننا العربي حتى يومنا هذا، والجميع يعلم ما تبذله حكومة ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله تعالى- من جهود حثيثة في هذا المجال، إلا أن الروتين الممل ودهاليز الدراسات وتعدد اللجان حجبت إن لم تجهض الكثير من التطلعات، نعم سنحتفي باليوم العالمي للتوحد في إبريل من كل عام ونشارك العالم كالعادة، إلا أن ما يهمنا نحن كمواطنين وكألوياء أمور أطفال توحديين ما يلي: أولاً: ماذا قدمنا من خدمات لشريحة عزيزة على المجتمع؟ - ثانياً: ما هي الخطط المستقبلية لمواجهة غول اجتاح المنازل وأرعب الأسر؟ حيث أبانت دراسة صادرة عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في العام 2005م بأن عدد مرضى التوحد يفوق 120.000 توحدي بينما أشارت بعض الإحصائيات الحديثة بأن العدد أكثر من 200.000 توحدي، وتشير كل الدراسات بأن المراكز القائمة وبجهود فردية وغالبها تجاري أقل من الاحتياج، بل وتفتقر إلى الكثير من البرامج والمناهج والأساليب الخاصة بتلك الفئة والمعترف بها عالمياً لتحسين وتطوير قدرات التوحديين، ناهيك عن الكوادر العاملة بها، والرقم ينمو والحالة تتطور، وقوافل المصابين قادمة ولا حول ولا قوة إلا بالله. وما يسمى بالهيئة الوطنية للتوحد فحدث ولا حرج (لا حس ولا خبر) ، وأما الثلاثية المعنية بالأمر وهي وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية فالجميع يتساءل عما أنجزته من بحوث علمية وعيادات طبية ومراكز تأهيلية تخدم هذه الجموع من البشرية، في ظل ما وفرته وتوفره حكومة ملك الإنسانية من أموال ومخصصات تكفي بأن يكون في كل قرية وهجرة مركز متكامل يعنى بذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام والتوحديين بشكل خاص. وقد أثبتت جميع الدراسات أن البداية الصحيحة لعلاج الطفل التوحدي تكمن في: 1- الاكتشاف المبكر عن طريق الأسرة والمقربين، وذلك لا يمكن أن يحدث إلا بوجود ثقافة جيدة لدى المجتمع، وهنا يكمن دور الإعلام والمؤسسات الاجتماعية. - 2- وجوب توفير عيادات تشخيص تخصصية تعمل وفق مقاييس طبية عالمية، وهنا يتجلى دور وزارة الصحة. - 3- تشييد مراكز متخصصة للتعليم والتأهيل تستند في عملها على برامج ومناهج وأساليب رائدة ومعترفاً بها عالمياً، والحرص على الكوادر العاملة، وهنا يبرز دور وزارتي التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية. ومن هذا المنطلق فإنني أناشد الجميع بمد يد العون والمساعدة لشريحة كتب الله لها أن تبقى تحت وطأة المعناة، ومشقة البحث عن الحلول، درءا لمغبة المستقبل المجهول وتوطئة لدمجهم في المجتمع، فما زال باب الخير مفتوحاً وسيظل لذوي النزعات الخيرة و جميع المؤسسات الأهلية والحكومية للعمل في شراكة وتكامل اليوم قبل الغد، لرسم خطط آنية ومستقبلية لغد مشرق وحاضر أفضل، والبدء في اتخاذ خطوات عملية مباشرة بعيداً عن فلسفة المقال وبيروقراطية النظام، محققين بذلك مبادئ ديننا الحنيف، وقيمنا العربية الأصلية.مقنع معيض الزهراني (أب لطفل توحدي) - جدة
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
468733النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
السعودية. وزارة الصحةالمراكز الطبية
المستشفيات
المؤلف
مقنع معيض الزهرانيتاريخ النشر
20090401الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية