الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
إلى مَنْ ذهب أوباما؟..
التاريخ
2009-06-06التاريخ الهجرى
14300613المؤلف
الخلاصة
إلى مَنْ ذهب أوباما؟.. تركي عبدالله السديريتمر بنا في العالم العربي أحداث جوهرية من المفروض أن تعطي لا مجرد مؤشرات وإنما حقائق مواقف أو تحولات، لكنها تمر في ذهن المواطن كما لو كانت مجرد مؤشر عارض أو طرح متحول المضامين في ميادين منافسات السياسة.. أكثر من نصف قرن.. مر على المواطن العربي ولم يستطع أن يتقدم بنفسه إلى الأمام، ولكنه تراجع إلى الخلف مسافات كثيرة.. استوطن الفقر.. تعددت دموية المنافسات.. شاعت المعلومات الخطأ.. تأكدت صلابة الانتماءات الطائفية.. ابتكرت لغة شتائم واتهامات ذات خصوصية عربية.. وذلك لوضع سياح يعزل مفاهيم المواطن العربي عما هو خارج حدوده.. يخيل إليك أن هناك إدارات خاصة متمكنة توالي دراساتها ونماذج أساليب تطبيقها لتوفير معلومات مغالطة عربية تعزل الوطن عن غيره.. نحن الآن أمام أكبر انفراج تاريخي يقرب المواطن العربي عملياً وبواسطة الرجل الأول - أوباما - من أمريكا عبر وعد بسواسية التعامل في سبيل إيجاد دولتين.. ستجد أن جانباً فلسطينياً في منتهى السرور، لكن هناك جانباً آخر يؤول ما قيل إلى مضامين بعيدة عن واقع ما قيل، وبالتالي تستمر الاشتباكات الدموية بين فتح والفصائل الأخرى.. في لبنان قبل ثلاثة أعوام فقط صورت الصراعات كما لو كانت أمريكا فراغاً سياسياً لا أهمية له، وأعلن التشهير بفروسيات مواجهة إسرائيل، بل تجاوزت الانفرادات عن الموضوعية التدخل في الأرض المصرية والرغبة عملياً في تحويلها إلى مسارب تدخل لتحرير فلسطين.. يقلق إسرائيل.. نعم.. لكن يفرض الحق الفلسطيني.. لا.. وطرحت إسرائيل عملياً أسلوب عقوباتها المدمر وغير الإنساني.. في لبنان كل المتناقضات، لكن بداخله أيضاً مختلف الحوارات الغريبة العجيبة التي تبني قوام الأشخاص لكن تنهي سلامة الوحدات الاجتماعية.. في العراق تمت تجربة العديد من الولاءات بما في ذلك الاستعانة بإيران.. اليمن حدّث ولا حرج.. وما دمنا نتحدث عن المفاهيم وليس فقط تصرفات الدول فمن الصعب أن تبرئ مجتمعاً بخلوه من عيوب الانقسام والضياع يتلذذ في متاهات الشتات.. لم يختلف أحد مع أمريكا بشكل مواجهة وحوار جاد بل وناشف مثلما فعل الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع بوش في ظروف بالغة الحساسية في هيوستن وشرم الشيخ.. الملك عبدالله لم يكن اختلافه تسويقاً إعلامياً في صحيفة أو على شاشة فضاء للاستهلاك، وإنما كان معاتبة جادة مع من يفترض أنه حليف أو صديق لكنه يفتقد هذه الصفة متى جعل من إسرائيل وجوداً فوق الشبهات.. لنعد مع زمن الست السنوات الماضية وسنجد أن الملك عبدالله هو الذي جمع العرب في أكثر من مكان وعمل بجدية على تعديل الانشقاق العربي وبالذات ما هو خليجي، وأنه الذي قال في عبارة موجهة إلى الفرقاء العرب وأمريكا وإسرائيل بأن خطة السلام العربي لن تبقى طويلاً على الطاولة.. هل نذكر عندما عمت لبنان الانقسامات ووضحت مسارب الوجود الإيراني كيف ارتفعت لهجات تشكك في مواقف المملكة وعتب من لا يراها تقف معه لتحرير فلسطين بأفراد مقاومة وليس جيش دولة.. وكيف وصفت مصر بأنها خارجة عن الموقف العربي وتخاف المواجهات.. إذاً.. إلى مَنْ اتجه أوباما وهو يريد شرح رؤيته لعلاقاته القادمة مع العالم العربي والإسلامي؟.. مَنْ يعني بالرجل الفذ مصدر المشورة - أليس الملك عبدالله..؟ ومن الرياض لم يذهب إلا إلى القاهرة حيث التقى بالرئيس مبارك وأبهر المتابعين بخطابه الموجه إلى العالم الإسلامي.. ومن القاهرة إلى أوروبا وليس إلى إسرائيل كما هي عادة الزعماء الأمريكيين وبالذات سيئ الذكر بوش..
الرابط
إلى مَنْ ذهب أوباما؟..المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
469295النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14957الموضوعات
الاسلحة النوويةالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السعودية - العلاقات الخارجية - ايران
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
تركي بن عبد الله السديريتاريخ النشر
20090606الدول - الاماكن
اسرائيلالعالم العربي
العراق
اليمن
اوروبا
ايران
فلسطين
لبنان
مصر
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
صنعاء - اليمن
طهران - ايران