الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أفكار من وحي الخطاب الملكي
التاريخ
2006-04-04التاريخ الهجرى
14270306المؤلف
الخلاصة
أفكار من وحي الخطاب الملكي علي سعد الموسى ولكيلا يتحول البلد إلى قصة مدينتين يجدر أن نقرأ الجملة التي قالها خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى: سنحرص على مكافحة الفقر والاهتمام بالمناطق التي لم تحصل على نصيبها من التطور وفقاً لخطط التنمية المدروسة . والحق أننا نعيش هذه الأيام خطاب قيادة استثنائياً لا يجامل ولا يلتف حول الوقائع. هو ذات الخطاب، من ذات اللسان، الذي أخلى مسؤوليته عن دائرة الفساد، وهو ذات اللسان الذي قال إنه لا توجد لدينا مشكلة مالية وإن الاعتمادات المتوفرة تحتاج إلى جهد وعمل. هو ذات الرجل الذي تحدث في مجلس الوزراء قبل فترة عن أكثر من ألف مشروع وطني يريد منها أن ترى النور قبل أن تقفل الموازنة الجارية. والصحيح أن حكاية المناطق مع الاستئثار بالاستثمار ليست مشكلة سعودية فحسب. ذات المشكلة تواجهها حتى الدول العظمى فلا يمكن لنا مقارنة كاليفورنيا مع أيداهو مثلما يصعب أن نتخيل برمنجهام بحظوة لندن أو ليون بالمقارنة مع باريس. لكن السؤال الأصعب: كيف نذهب للمناطق الأقل حظاً واستثماراً لنجعلها مناطق أولى بالرعاية؟ الجواب يكمن في النصف الثاني من جملة خادم الحرمين: بالخطط المدروسة . أولاً، يجب أن نصحح كثافة العدد السكاني الذي يتكدس اليوم في محاور ثلاث أو أربع مدن رئيسية. نصف سكان هذه المدن في أقل الأحوال لا يحتاجون منها سوى الوظيفة وهنا تقع المسؤولية على ذات الحكومة. كثير من المؤسسات المدنية والعسكرية والجامعات ومكامن تدريب الشباب لا تحتاج السكنى في المدن الرئيسية بل تشكل عليها أعباءً إضافية وضغطاً على الخدمات العامة. لا أفهم لماذا تكون الكلية البحرية مثالاً في الساحل الشرقي حيث عشرات الشركات العملاقة فلا تكون على سبيل المثال في أملج أو القنفذة. لماذا على ذات القياس نصدر تراخيص الجامعات والكليات الأهلية في الرياض فلا يكون شرط الترخيص لمدن مثل الباحة أو الجوف أو تبوك. لماذا لا تكون جامعة المستقبل الأنموذج المغري في الخرج أو الطائف. حتى حركة الاقتصاد الخاص يفترض أن تسير عبر هذا المحور. يفترض أن ندعم أفكار الاستثمار الصناعي التي تتقدم باختياراتها في مواقع المناطق التي تحدث عنها الخطاب الملكي وأن نرفع غطاء الدعم الحكومي عن الأخرى التي تشبعت بها المدن المحورية. وبكل تأكيد، فهذه أمثلة قياسية والمناطق التي تحدث عنها الخطاب لن تحظى بالحظوة حتى نجعلها أكثر إغراءً وأكثر استقبالاً للفرص الوظيفية التي تجذب السكان. المناطق هي الإنسان، وبكل صدق، يوجد في بلدنا، وفيه وحده، ما يجعل الخريطة الوطنية مثل الثريا المتوازنة. التنمية تبدأ بالأفكار وهنا انتهت المساحة قبل أكتب الفكرة.
الرابط
أفكار من وحي الخطاب الملكيالمصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
468678النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
2013الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - التنمية الاجتماعية
السعودية - مجلس الشورى
الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
علي سعد الموسيتاريخ النشر
20060404الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية