الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
هل نلغي جامعاتنا السعودية؟
التاريخ
2009-09-04التاريخ الهجرى
14300914المؤلف
الخلاصة
هل نلغي جامعاتنا السعودية؟ علي سعد الموسى على طاولة واحدة، في صدفة لحظية عابرة، جلست إلى حالتين: الأولى، لطالب ماجستير في المحاسبة يدرس الآن في جامعة أسترالية، والثانية لولي أمر فخور بابنه المبتعث إلى جامعة مرموقة للدراسات العليا في الهندسة الكيميائية، وكلتا الحالتين تنهل مشروع خادم الحرمين الشريفين الطموح للابتعاث الذي وصل اليوم إلى ما يقارب 90 ألف مبتعث. اليوم لا أعلم قرية سعودية إلا ولها سفير أو أكثر إلى هذا المشروع. هذا العدد الضخم في مشروع الابتعاث يوازي طلبة أكبر جامعتين سعوديتين، وهنا يبرز السؤال: هل بالإمكان أن نغلق هذه الجامعات طالما أن بالإمكان أيضاً أن نختار لأبنائنا أفضل 500 جامعة بالعالم، لم يستطع أي من جامعاتنا اختراقها باستثناء جامعة الملك سعود؟وفي المقابل تبدو الحجة المقابلة للذين يراهنون على فشل فكرة الابتعاث في أن واحدا من كل خمسة طلاب مبتعثين يعود إلينا بخفيه، هؤلاء يتناسون أن ثلث المقبولين بالتمام في جامعاتنا السعودية لا يكملون مشوارهم الدراسي في هذه الجامعات. ربع الطلاب المتقدمين إلى الجامعات المحلية يهربون منها، وبالإحصاء الموثق، بعد السنة الدراسية الأولى. ثلثا هؤلاء الطلاب يدرسون في جامعاتنا في تخصصات نظرية صرفة وهنا بيت القصيد: لا تجرؤ جامعة سعودية واحدة تحت ضغط التيار الاجتماعي وحساسية الخطاب الديني أن تغير شعرة في هذه المعادلة رغم الطابور الطويل من شباب البطالة الجامعية، ومع هذا: مازلنا نقبل طالبا في هذه التخصصات يعرف أن أخاه الذي يكبره بعشر سنوات كان يوما ما في مقدمة هذا الطابور ومازال. كيف تقنعه بأن في هذا الطابور أي أمل للمستقبل. وبالمقاربة: تبدو تكلفة طالب الابتعاث المالية مقاربة جداً لتكلفة دراسة وتخريج طالب من الجامعات المحلية، ومثلما قال لي الأستاذ الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود ذات يوم، إن لم نكن في قلب نادي الجامعات الخمسمئة الأولى، فإننا أولاً نخون الثقة التي صرفت عليها الدولة بلا حدود لأن تكلفة الطالب السعودي في الجامعة أغلى من تكلفة البريطاني في جامعة أكسفورد، ولأننا، ثانياً، نثبت أن هذه الجامعات مجرد مدرسة نظامية لمحو الأمية تحت اسم الجامعة. تسألونني: أي القرارات الوطنية أكثر إلحاحاً هذا الصباح. الجواب غربلة الجامعات. 14 : عدد التعليقات
الرابط
هل نلغي جامعاتنا السعودية؟المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
469712النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
3262الموضوعات
التوظيفالجامعات والكليات
المنح الدراسية
برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي
الهيئات
برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للإبتعاث الخارجي - السعوديةجامعة اكسفورد - بريطانيا
جامعة الملك سعود - السعودية
المؤلف
علي سعد الموسيتاريخ النشر
20090904الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
بريطانيا
اكسفورد - بريطانيا
الرياض - السعودية
نايبيدو - ميانمار
واشنطن - الولايات المتحدة