الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أوضح أن الاختباء وراء حرية التعبير والرأي باطل وعذر أقبح من ذنب أمين مجمع الفقه: العدوان على الأنبياء مسلسل صهيوني متغطرس
التاريخ
2009-03-03التاريخ الهجرى
14300306المؤلف
الخلاصة
أوضح الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور عبدالسلام بن داوود العبادي أن الإساءة البشعة النكراء لمقام الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم من قبل القناة العاشرة في التلفزيون الصهيوني مست بمشاعر مئات الملايين المسلمين، الذين عبروا عن غضبهم واستنكارهم لذلك عندما نعت أحد المشاركين الضالين المنحرفين حذاء كان يلبسه باسم محمد، ثم كرر ذلك بكل صلف وتبجح وغرور، مشيرا إلى أن المجمع سبق أن أصدر بيانا قبل عدة أيام يستنكر فيها التطاول الصادر من القناة قبل أسبوع على مقام السيد المسيح وأمه الصديقة عليهما السلام. وأوضح الدكتور العبادي في بيان صادر عن المجمع أنه إزاء ما صدر من هذه القناة التلفزيونية الصهيونية، تود أمانة المجمع تسجيل النقاط التالية: أولا: تأتي هذه الإساءة وهذا العدوان ضمن مسلسل الإساءات والاعتداءات التي تمارسها القوى الصهيونية المتغطرسة على الإسلام والمسلمين ومقدساتهم وأخص حرماتهم، فمن استمرار العدوان على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم من البيت الحرام ومعراجه إلى السماوات العلى من المسجد الأقصى المبارك إلى استمرار احتلال الأرض، وممارسة أبشع أنواع العدوان على الشعب الفلسطيني، وبخاصة في الضفة الغربية، وغزة كما ظهر واضحا في الاعتداء الآثم الأخير على غزة، الذي أدى إلى استشهاد وجرح الآلاف، وما تزال آثاره ماثلة للعيان، إلى خروج عدد كبير من القيادات الدينية وكبار الحاخاميين يطالبون بقتل النساء والأطفال حتى الأطفال الرضع، وتدمير كل شيء وفق مقولات دينية حاقدة، وبروح متعالية متغطرسة تبيح كل الحرمات وتحقد على الأبرياء، وها هي تتطاول على الأنبياء والرسل وحملة هدي الله سبحانه للبشرية. ثانيا: هذا التطاول لن ينفعهم، وهذه السخرية والسباب لن يفيدهم، فسوف يرد الله كيدهم إلى نحورهم، فقد توعد الله عز وجل المستهزئين بكتبه ورسله وعيدا شديدا في قوله:«لقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون». ثالثا: إن الإيمان بالديانات والكتب الإلهية والرسل والاعتراف بهم وتوقيرهم شرط من شرائط الإيمان والإسلام، والخروج على هذا تجاوز لحقيقة الإيمان والإسلام وبعد منهما وانصراف عنهما. رابعا: إن توقير الأنبياء واحترامهم وتحريم الازدراء بهم لا تقررها الأديان السماوية وحدها، بل إن العقل والحكمة يقتضيان ذلك أيضا، ويحضان على التعاون والتعايش والتآلف بين الناس في هذا العالم، وهذا ما تم التأكيد عليه من قبل الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في أكثر من مناسبة، وما صدر عن مؤتمر مدريد للحوار الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين. خامسا: إزاء ما صدر ويصدر من هذه القناة وغيرها ممن يشاطرونها العداء لله ولأنبيائه ورسله وكتبه ومقدسات الأديان تود أمانة المجمع أن توضح أن السكوت على استمرار مثل الإساءات للأديان السماوية ورموزها وكتبها كفيل بأن يثير أتباعها، ويؤدي إلى التقاتل وتدمير المجتمع الإنساني؛ لأن الأديان هي أعز ما يجود الإنسان لها بنفسه وماله وكل ما يملكه فداء لها، وإن مليارا وخمسمائة مليون مسلم بالإضافة إلى ملايين البشر من أتباع الديانات الأخرى لن يسكتوا على هذا الباطل. سادسا: أما الاختباء وراء حرية التعبير وحرية الرأي فهو باطل، وعذر أقبح من ذنب، فحرية التعبير لا تعني الاعتداء على الآخرين، والإساءة لمقدساتهم ومشاعرهم، وإلا فهذه هي الفوضى بعينها، ولا أدري لماذا تقوم قيامة يهود عندما تمس المحرقة. والمبالغة فيها بأي نقد، فعندها تنسى حرية الرأي وحرية التعبير، فلماذا الكيل بمكيالين ومحاولة الضحك على البشرية والتلاعب؟. وعلى ذلك تكرر أمانة المجمع نداءاتها بضرورة محاصرة مثل هذه الانتهاكات والإساءات قبل تطاير شررها واستفحال خطرها بالمسارعة باستصدار قرار دولي يجرم هذه الإساءات وغيرها مما يراد منه انتهاك حرمات الأديان ورموزها ومقدساتها، ويضع أقسى العقوبات على من يمارسها «واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب»، «كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز».
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
469806النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15529المؤلف
طالب بن محفوظتاريخ النشر
20090303الدول - الاماكن
اسبانيااسرائيل
السعودية
العالم الاسلامي
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
مدريد - اسبانيا