الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
اليوم الوطني: تاريخ مجيد وطريق ثابت لوحدة الأمة
التاريخ
2009-10-02التاريخ الهجرى
14301013المؤلف
الخلاصة
اليوم الوطني: تاريخ مجيد وطريق ثابت لوحدة الأمة د. صالح حسن المبعوث - مكة المكرمة تأتي الذكرى التاسعة والسبعين لتوحيد هذا الكيان الكبير المملكة العربية السعودية لتبرهن للعالم أن هذا الثرى الطاهر الذي انتقل من الضعف والهوان، إلى القوة والعزة والمنعة، والتطور والرقى وبلوغ ذرى المجد حرية واستقلالاً، مجداً واستقراراً، أمناً وطمأنينة، عدلاً وشريعة، حكماً ونظاماً، اقتصاداً وتخطيطاً، كان بفضل الله ثم بفضل الجهود الكبيرة، والخطوات الرشيدة، والتضحية الجزيلة من المؤسس الملك عبدالعزيز «طيب الله ثراه» الذي ترك لنفسه في التاريخ مجداً تليداً، وسيرة عطرة، وحنكة وصبراً، ومحبة وولاء، أثمرت بحمد الله وحده للأمة تماسكاً وبنياناً مرصوصاً يقوم على شريعة الله العادلة، والقيام بالواجبات الشرعية، والحفاظ على عقيدة الإسلام، وتقديم الإسلام في صورته الزاهية المنبئة عن العدل والإخاء والمحبة والتسامح، مما يجعل المملكة مضرب المثل في تمسكها بدينها، والقدوة لبلدان المسلمين في تحكيم شرع الله، ولكن ونحن نستلهم العبر ونستشم رياح الأريج من هذه الذكرى العطرة، ينبغي أن نتساءل!. ما الواجب علينا كمواطنين في مثل هذه الذكرى، وهذا الوقت العصيب؟ وكلنا يعلم أن أساس بقاء الأمة، وسر قوتها هو وحدة كيانها، والإخلاص لله سبحانه وتعالى، والحرص على مصلحة الوطن، والاستمساك بروح الجماعة تحت لواء قيادتنا الرشيدة، بيعة وعبادة، سمعاً وطاعة، يداً بيد نحافظ على مكتسباتنا الوطنية ونرتقي بوطننا إلى العلا في بوتقة واحدة لا يضرنا من خالفنا، ولا يفك رباطنا ولحمتنا ويفرق وحدتنا خائن أو صاحب دسيسة من الرويبضة ومن شابههم.وأن نعمل بايجابية في حياتنا فيما يعود بالخير على وطننا فكلنا مؤتمن، وكلنا مسؤول، ونجافي السلبية والتبرير للأخطاء، ونسعى جاهدين لمنع وقوعها لنعيش في سعادة ووئام، ومحبة وانسجام وإخاء.كما علينا أن نحسن الثقة بالله بأنه هو المهيمن والناصر والمعين وما تحقق في الماضي لعبدالعزيز كان بإيمانه الصادق وبحسن ثقته بالله وصبره ومصابرته وتضحيته وفدائه، فلنحسن نحن ثقتنا بالله ونصره وتمكينه لنا ليحفظنا بحفظه ويهي لنا من أمرنا رشدا، قال تعالى: «الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون»، وقال تعالى: «الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور».كما علينا أن نملأ قلوبنا وقلوب شبابنا وأجيالنا حباً وولاءً لوطننا بعيداً عن أهل الغل والحقد الذين أعمتهم الأهواء والشهوات فترنحوا في وحل التكفير وخبث التفكير ومكر التفجير.وها هم الآن ولله الحمد يتساقطون، ويهوون إلى مهاوي الردى بعد أن غيبوا عقولهم ووقعوا في براثن الأعداء لهذا الدين وهذا الوطن فكانت عاقبة أمرهم خسرى.كما علينا أن نعترف بسنة الله في التغيير، قال تعالى: «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» فمرحبا بالتطوير والتجديد والتغيير الذي يحافظ على هويتنا ووطنيتنا وعزتنا ويراعي مبادئ ديننا وأحكام شريعتنا وتقدم بلادنا، وها هي بلادنا تخطو خطوات كبيرة، ورائعة في مجال الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي لتواكب الأمم وتلحق بالركب في الحضارة المعاصرة في خطوات مخلصة وصادقة تنم عن حب قيادتنا وحرصها على مصالح الوطن بقيادة الملك الهمام البانى عبدالله بن عبدالعزيز، لتنمية الوطن وإعزاز المواطن والحرص على رفاهيته.وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا يسرنى أن أرفع أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولى العهد الأمين وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز يحفظهم الله.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
471214النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16963الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - الاحوال السياسية
اليوم الوطني
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - التهاني
المؤلف
صالح حسن مبعوثتاريخ النشر
20091002الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية