الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المضمون الإنساني للقاءات المليك
التاريخ
7-11-2007التاريخ الهجرى
14281026المؤلف
الخلاصة
أضواء المضمون الإنساني للقاءات المليك جاسر عبدالعزيز الجاسر كوننا نعيش على كوكب واحد، وفي عالم مترابط ومتسارع بحيث أصبح مفهوم الجار ليس الذي يلاصق داره دارك، بل أصبح مفهوم الجار أوسع من ذلك بكثير، فلم يعد الدار الملاصق هو وحده جارك، بل الدول المحاذية لبلدك، والقريبة منها هي ومواطنوها جيرانك.. والذي يفترض أن تتعايش معه ويتبادل معك الهموم والمصالح والمفاهيم، أن تفهمه ويفهمك وتتعامل معه تعاملاً إنسانياً، هكذا أصبحت الحياة الحديثة وعصر العولمة الذي يتحكم في سلوكيات وأفعال الشعوب والدول. ولهذا فإن المجتمعات الحديثة اتهجت في علاقاتها مع بعضها البعض على أهمية فهم المجتمع للمجتمع الآخر حتى يمكنه التعامل معه والتعايش بسلام، كون أن الحياة على كوكب واحد، مثلما حالة البشر حاجة ملحة لا بديل من أن يتعايشوا بسلام وفق معايير أخلاقية وإنسانية لا تهضم حقوق فئة لحساب فئة أخرى.. وهذا ما عملته الأديان السماوية من خلال تشريعات متوازنة وما عززته من تعاليم في النفوس المؤمنة لرفع مستوى حياة الإنسان وجعل البشر متساويين في الحقوق والواجبات. وقد تجسد هذا المنحى الإنساني أيضاً في سعي الأمم من خلال ما جسدته حضاراتها من بعد إنساني وأخلاقي، فالحضارتان العربية الإسلامية والرومانية اللتان التقى ورثتهما في الأيام الثلاثة أمس وأمس الأول واليوم في روما حاضرة وخازنة الحضارة الرومانية، تؤكدان هذه الحقيقية والسعي الإنساني للتعايش بسلام.. فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بلقائه أمس ببابا الفاتيكان والقادة الإيطاليين يجسد هذا التوجه. فهذا الفارس القادم من الشرق الإسلامي العربي وريث حضارة أوقدت وهج المعرفة والعلم والثقافة وأشاعت التعامل الإنساني والأخلاقي الذي امتد إلى أوروبا، يعلن بوضوح وبصدق سعيه بوصفه خادماً للحرمين الشريفين وإماماً للمسلمين وقائداً للبلاد التي انطلقت منها الدعوة الإسلامية التي يتوجه إلى قبلتها المسلمون جميعاً يومياً خمس مرات، يعلن سعيه إلى التعايش مع الآخر وبناء تفاهم مبني على الالتزام بحقوق أخيه الإنسان مقابل تأكيد لواجبات الإنسان كل إنسان اتجاه أخيه الآخر.. فالدين الإسلامي الذي تحمل لواء دعوته المملكة العربية السعودية ومثل كل الأديان السماوية التي تدعو إلى التوحيد تحث على الإحسان إلى الآخرين، هذه الدعوة الخيرية لو تمسك بها الجميع لتجنبت الإنسانية ويلات الحروب والمآسي التي ارتكبها البشر بعد أن تخلّوا وابتعدوا عن تعاليم الأديان السماوية. والبشرية جمعاء، والمجتمعات ذات الجذور الحضارية كالعرب المسلمين، والإيطاليين الرومان، والمسلمين والمسيحيين جميعاً مدعوون الآن إلى بناء حوار متواصل لإنجاز جسرٍ يتم من خلاله فهم وتفهم الآخر يمكّن الجميع من العيش بسلام، وهذه هي أحد أهم أهداف جولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأوروبية ومضمون لقاءاته مع القادة الإيطاليين وبابا الفاتيكان. jaser@al-jazirah.com.sa
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
471667النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
12823الموضوعات
الاسلام والغربالتعددية الدينية
السعودية - العلاقات الخارجية
حوار الأديان
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
جاسر بن عبدالعزيز الجاسرتاريخ النشر
20071107الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
الفاتيكان
الرياض - السعودية
الفاتيكان - الفاتيكان