الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الفتاوى الشاذة والتلفيق ومؤتمر مكة!
التاريخ
2009-01-20التاريخ الهجرى
14300123المؤلف
الخلاصة
أبتُلينا بإطلاق فتاوى التحريم جزافاً اعتماداً على مزاج القائل بها دون دليل.. ففي جريدة الحياة حرّم الهبدان ممارسة المرأة للرياضة وأن عليها إذا أرادت قواماً ممشوقاً أن تستغني عن الخادمة وتزاول اعمالها المنزلية بنفسها والإكثار من نوافل الصيام والصلاة. دون دليل يؤيّد قوله، فالمرأة وبموجب الشرع ليست مسؤولة عن أعمال الخدمة المنزلية، فعندما اشتكت السيّدة فاطمة إلى أبيها المصطفى ما تلقى يدها من الرحى.. يقول ابن بطال في (فتح الباري) لا نعلم شيئاً من الآثار أن النبي عليه السلام قضى على فاطمة بالخدمة الباطنة وإنما جرى الأمر على ما تعارفوه من حسن العشرة وجميل الأخلاق، وأما أن تُجبر المرأة على الخدمة أو شيء منها فلا أصل له. ونقل الطحاوي بالإجماع على أن الزوج ليس له إخراج خادمة المرأة من بيته وإذا احتاجت إلى من يخدمها فامتنع لم يعاشرها بالمعروف، بل إنها غير مسؤولة عن إرضاع ولدها إذا كان أبوه حياً موسراً لقوله تعالى{فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ}، ويعلّق العسقلاني على أنه يجب الإنفاق على المرضعة لارضاع ولدها، كما أن المرأة لا تستطيع أن تصوم نهارها وتصلّي ليلها إلاّ بموافقة زوجها، خاصة إذا كان لا يستطيع الصبر عن النساء، وهو من التنطع المنهي عنه في العبادة، كما أفتى قبلها بأن على المرأة أن تغطّي وجهها وتظهر عيناً واحدة، دون مراعاة لاختلاف المذاهب معتمداً على حديث آحادي ضعيف. كما أفتى غيره بتحريم الأكل من البوفيه وتحريم سجدة الشكر في الملاعب وتحريم بعض الأسهم والمعاملات المالية وتحريم مشاهدة الفضائيات وخروج المرأة للعمل ولبس الشماغ للمرأة وإلقاء المرأة السلام على الرجل وغيره.فكل المحرمين لهذه الأمور -وهي في الأصل ليست حراماً- افتقروا إلى النص، الذي عرّفه ابن الهمام أنه ما دلّ على معنى من غير احتمال، وقال عنه صفي الدين الحنبلي في (قواعد الأصول).. فإن دلّ اللفظ على معنى واحد من غير احتمال لغيره فهو النص بمعنى أنه إذا ذُكر لفظ الخمر فلا ينصرف الذهن إلى غيره. ومن هذا الباب لم يكن للحكم الشرعي من الأدلة المتفق عليها إلاّ النص أو القياس عليه، فالنص يفيد التخصيص والتعيين وهو مناط الحكم الشرعي لما يترتّب على الامتثال من الثواب والمخالفة من العقاب، فلزم تبيين الحُجّة لله على الناس ولا تكون الحُجّة لازمة إلاّ بالتعيين والبيان الذي لا يدخله احتمال، وفي هذا المعنى جاءت....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
472422النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15487الموضوعات
الاسلام - مؤتمراتالجمعيات الدينية
العالم الاسلامي - الاحوال السياسية
الفتاوى الشرعية
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
الهيئات
رابطة العالم الاسلامىالمؤلف
نجيب عصام يمانيتاريخ النشر
20090120الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
مكة المكرمة - السعودية