شكرا يا أبا متعب
التاريخ
2009-01-20التاريخ الهجرى
14300123المؤلف
الخلاصة
من جديد يفاجئ الملك عبدالله بن عبدالعزيز المراقبين بسمو تصرفاته، فكلمته الضافية في قمة الكويت أمس، حملت مضامين سامية ولفتات رائعة، ليس أقلها ترفعه عن الخلافات في سبيل وحدة الصف العربي؛ تلك التي كدنا أن ننساها، أو نسيناها، وبدا للمواطن العربي أن كلاً يغني على ليلاه وبطريقته، ولو كان صوته نشازاً.ثم تأملوا ذلك الحس العربي والإنساني الراقي عندما أعلن عن التبرع الضخم بمبلغ ألف مليون دولار لإعمار غزة، مؤكداً أن كنوز الدنيا كلها لا تعادل قطرة دم فلسطيني.إضافة إلى تركيزه على أن هذا التبرع من إخوانكم الشعب السعودي. وهي لفتة أبوية تؤكد أن عبدالله بن عبدالعزيز يهتم بسمعة شعبه، كما يهتم بسمعة دولته، وما هي الدولة بلا شعبها؟!لقد كانت خطابات الشجب والاستنكار، خلال الأيام العشرين الماضية للحرب الإسرائيلية القذرة على غزة كثيرة بحجم قدرة العرب على الكلام أكثر من قدرتهم على العمل.من جديد، تقدم السعودية عطاءً لفلسطين في الوقت الذي يقدم الآخرين فيه كلاماً وشعارات. ويقدم الملك عبدالله مشروعاً فيما يتاجر الآخرون بالدفاع عن الفلسطينيين بالأحاديث والخطب وتهييج الشارع دون أن يخرج أحد بنتيجة سوى الاحتقان.لا عاقل يشك في همجية إسرائيل، وقذارتها، وبعدها عن الإنسانية، ولكن التعاطي مع المشكلات والأزمات لا يكفي له حسن النيات، وجميل الكلمات، دون أن تكون الأفعال معززة للمشاعر والخطب الرنانة.شكراً لأبي متعب، عنايته بشعبه أولاً، وشكراً لأبي متعب، اهتمامه بالدم الفلسطيني، وشكراً لأبي متعب عمله على ردم الهوة العربية وتساميه على الخلافات.وكما يقول إخواننا المصريون: إن شاء الله يتمر في الأشقاء! 0 : عدد التعليقات
الرابط
شكرا يا أبا متعبالمصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
472966النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المؤلف
تركي الدخيلتاريخ النشر
20090120الدول - الاماكن
السعوديةالكويت
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
القيروان - الكويت
غزة - فلسطين