الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لماذا أصبح الحوار الوطني فجاة ضرورة فلسطينية قصوي ؟
التاريخ
2008-06-10التاريخ الهجرى
14290606المؤلف
الخلاصة
الثلاثاء, 10 يونيو 2008إبراهيم عباسزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية المرتقبة للمنطقة لا تحمل جديدًا على صعيد إمكانية التوصل إلى اتفاق فلسطيني إسرائيلي قبل نهاية العام الحالي، خاصة بعد صدور تصريحها قبل بضعة أيام بأن مثل هذا الاتفاق أصبح مجرد أمل.وإذا أضفنا إلى ذلك وصول عشرات اللقاءات بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى طريق مسدود في ظل سياسة التعنت الإسرائيلي وعزوف واشنطن عن ممارسة أي ضغط على إسرائيل، وبدء العد التنازلي لرئاسة بوش وأولمرت، لأمكننا أن ندرك السبب الحقيقي وراء المبادرة التي أطلقها الرئيس عباس هذا الأسبوع والتي أعقبها بزيارتين خاطفتين للمملكة ومصر، تلك المبادرة التي تنص على استئناف الحوار بين حركة فتح التي يترأسها وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بعد أن كان يتحفظ على استئناف الحوار ويضع عدة شروط لبدئه. حماس أدركت من جانبها أن بقاء الوضع في القطاع على ما هو عليه من شأنه أن يزيد من معاناة الأهالي، خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية الجديدة التي يسارع فيها باراك الزمن تطلعًا نحو تحقيق انتصار حقيقي في غزة يزيل فيه مرارة هزيمة صيف عام 2006 في لبنان ويقربه أكثر من خلافة أولمرت، وهو ما شكل السبب الرئيس في ترحيبها بمبادرة عباس التي حظيت بمباركة خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري طالما أن الحوار أن الحوار يتم تحت مظلة الجامعة العربية، وهو ما اتضح في زيارة عباس للمملكة أمس الأول وزيارته مصر أمس.ترحيب حماس بالمبادرة تأكد من خلال تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أمس بأن مساعي استئناف الحوار الوطني الفلسطيني تهدف إلى تهيئة أجواء الحوار حتى ينطلق مشروع الحوار الوطني على قاعدة المصلحة العليا للشعب الفلسطيني بلا شروط وبلا غالب ولا مغلوب، وأيضًا بقوله «نحن جاهزون للبدء الفوري بالحوار الوطني في أي عاصمة عربية، لإنهاء حال الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية».هذه التصريحات أعطت الدلالة أيضًا بأن حماس تتطلع نحو إنهاء الوضع المؤسف الراهن في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن، وحيث يفترض أن إنهاء الحصار على القطاع سيكون الثمرة الأولى للحوار. المملكة التي تؤمن بالحوار وبأهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة العدوان والحصار والاستيطان الإسرائيلي رحبت بهذه الخطوة الإيجابية على صعيد إنهاء الخصومة بين فتح وحماس باعتبارها خطوة هامة على طريق خروج الأزمة الفلسطينية من مأزقها الحالي وتبديد الأجواء الضبابية التي اتسمت بها الحالة الفلسطينية على مدى عام كامل راوحت فيه القضية الفلسطينية مكانها دون أن تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام بسبب هذا الخلاف الذي اعتبرت إسرائيل المستفيد الأول والأخير منه.الحوار الذي يفترض أن تشارك فيه كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية التي شاركت في حوار القاهرة يهدف بالدرجة الأولى إلى تنفيذ المبادرة اليمنية بكل عناصرها كما أقرتها القمة العربية في دمشق في سبعة بنود ووضع الآلية لتنفيذ كل هذه البنود بلا استثناءوثمة من يعتقد أن قرارعباس، أمس الأول بتأليف لجنة من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية، لمتابعة تنفيذ قراره بشأن الحوار الوطني وحيث من المنتظر اجتماعها الأسبوع المقبل للاتصال بكل الأطراف المعنية، من أجل مناقشة الآليات التنفيذية لهذا الإعلان، إلى جانب توجه موفدين من حركتي فتح وحماس إلي العاصمة السنغالية داكار يعتبر بمثابة الترجمة العملية للمبادرة وبدء الحوار فعليًا، وبما اعتبره البعض بأنه بمثابة مرحلة فلسطينية جديدة لتكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية واستنهاض طاقات الشعب الفلسطيني داخل الوطن المحتل وخارجه باعتباره السلاح الأمضى في مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجهها القضية الفلسطينية، وحيث يتطلع الشعب الفلسطيني بأمل نحو نجاح الجامعة العربية وأمينها العام السيد عمرو موسى في إنجاح هذا الحوار ووصوله إلى أهدافه المنشودة على أسس اتفاق مكة واتفاقية صنعاء وإعلان القاهرة، وبما ينهي عام من الخلافات والانقسامات أضاعه الفلسطينيون سدى من عمر القضية.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
473708النوع
تحليلرقم الاصدار - العدد
16484الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعوداسماعيل هنية
ايهود اولمرت
عمرو موسى
كونداليزا رايس
محمود عباس
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
جامعة الدول العربيةحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية - حماس - فلسطين
حركة فتح - فلسطين
منظمة التحرير الفلسطينية - فلسطين
المؤلف
ابراهيم عباستاريخ النشر
20080610الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
الولايات المتحدة
اليمن
فلسطين
لبنان
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان
صنعاء - اليمن
واشنطن - الولايات المتحدة