4 سنوات على بيعة قائد اجتهد... فأصاب
التاريخ
2009-06-22التاريخ الهجرى
14300629المؤلف
الخلاصة
أحمد الجار الله 4 سنوات على بيعة قائد اجتهد... فأصابأحمد الجار الله في حياة الأمم والشعوب لحظات وأيام يصعب على المرء نسيانها لم تحمله في ثناياها من جلل الموقف وعظم الحدث الذي يبقى خالدا في الضمائر والأذهان بتداعياته ونتائجه على مصائر ومآل القضايا اللصيقة بهموم وحاجات الناس وتطلعاتهم الآنية والمستقبلية. في مثل هذا اليوم وقبل أربع سنوات كانت المملكة العربية السعودية على موعد مع حادث جلل في تاريخها، وهو البيعة الشعبية الكبرى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليتولى مسؤولية قيادة المملكة، وليتسلم راية العز والفخر بسدانة بيت الله العتيق والمسجد النبوي الشريف والقيام على رعاية وخدمة ضيوف الرحمن. استهل الرجل حكمه مترسما خطى الآباء والاجداد، مقسما على ان يكون القرآن الكريم دستوره، ومبادئ وقيم الاسلام الغراء عقيدته، والعدل والانصاف مساره وخياره الذي لا يحيد عنه، فهفت يومها افئدة ونفوس شعبه الوفي بل والامة الاسلامية بأسرها اليه، ولسان حالها: سدد الله تعالى على طريق الخير خطاه، وحسبنا ان المولى جل في علاه استجاب للدعاء. في الذكرى الرابعة لتولي الأمين على رسالة الحق والعدل يأخذ الاحتفاء في المملكة رونقه من مواقف وقرارات وتوجيهات وانجازات خادم الحرمين التي يستشعر الانسان السعودي قيمتها عاما بعد عام، حتى ان هذه الذكرى اضحت مناسبة للحصاد ومراجعة للانجاز وتأملا للواقع وتخطيطا للمستقبل، ونشهد الله ونحن نذكر ونتذكر مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز ما تعهد به منذ توليه أمر الحكم انه نعم من يؤدي الامانة وينصح الامة ويكشف الغمة عن العرب والمسلمين.. لقد اشاع بصدقه مع ربه روح الاسلام وعظمته، وبراءة دين السماحة والاخاء والمحبة من خوارج هذا القرن المسيئين بأفعالهم الدنيئة وأياديهم الملطخة بدماء الأبرياء الى جوهر الإسلام ورسالته. أربع سنوات – يا خادم الحرمين الشريفين – ونحن نستذكر ذلك التعهد منك لنذكرك بما قلت، وتذكرنا بما فعلت، لقد أكدت ان العدل هو اساس الملك، واليوم بات لزاما علينا ان نبلغك بأنك لم تحد يوما عن هذا النهج الذي عبدت به طريق حكمك، بل وأجهدت نفسك، وساويت بين أهلك وأبنائك وبين جموع شعبك، توخيا منك وحرصا على ارساء العدل في ابهى وانصع صوره، لجمت هواة استغلال النفوذ ووضعتهم امام منهج رباني قويم اكرم الناس فيه ومعه اتقاهم، ولا فضل لأحد على احد الا بالتقوى لا بالنسب أو المنصب أو القرب من الحاكم. نعم.. اجتهدت وأجهدت معك الجهاز التنفيذي السعودي حتى تفي بما عاهدت شعبك وأمتك عليه، واذا كان المثل الدارج يقول: «ليس كل مجتهد مصيبا»، الا اننا نرى انك اصبت، وقد لا يكون هذا هو كمال الصواب بالنسبة اليك، غير ان شعبك والمتابعين لمسار حكمك يلمسونه اجتهادا يرتقي لمرتبة بلوغ الاهداف. اربعة اعوام من الحكم المبارك لقائد جاب العالم لطمأنة شعبه وتقديم صورة مشرفة عن الاسلام والمسلمين، داعيا الى «كلمة سواء» تخدم البشرية جمعاء، عبر حوار راق شفاف نقي بين الحضارات والاديان يئد الصراع ويرد كيد مؤججيه، ويستبدل ثقافة العداء والكراهية الهدامة بلغة تعاون بناءة مستقاة من تعاليم ومبادئ الاديان السماوية النابذة للتحريض والداعية للمودة والاخاء بين جميع خلق الله. الخليجيون والعرب والمسلمون كافة، لا السعوديون وحدهم، يحتفلون اليوم بذكرى بيعه خادم الحرمين الشريفين بعد ان رأوا بأم العين زعيما لا يخشى في قول الحق لومة لائم، وان اتى على نفسه من اجل نصرة امته، ولا ادل على ذلك من خطابه الذي القاه في قمة الكويت، وأسقط فيه كل دعاوى النفس البشرية الأمارة بالسوء، مدشنا من خلاله مرحلة جديدة في واقع العرب والمسلمين عنوانها «لا شيء يعلو على مصالح وتصالح الأمة اذا أراد قادتها والقائمون على أمرها رفعتها وصلابة قوتها ضد التحديات السياسية منها والاقتصادية». معك وبك وصلت المملكة العربية السعودية وشعبها الى بر الامان وتجاوزت رياح الذعر الذي انتاب العالم جراء الازمة المالية، لايمانك بربك الذي ان عافاك أغناك، قلتها لشعوب العالم كافة وانت تسدي لهم النصح خلال قمة العشرين تحملوا بعض «الوجع الاقتصادي» ولكن لن يموت احدكم، وقد كان وتبارك الجميع بالنواصي والاقدام، فهنيئا لأمتنا بقائد مثلك يا خادم الحرمين، وليديم الله عز السعودية بك وعزك بها. السياسة الكويتية
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
474138النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13156الموضوعات
التنمية الاقتصاديةالتنمية المستدامة
السعودية
السعودية - الاحوال السياسية
المؤشرات الاقتصادية
اليوم الوطني
المؤلف
سلوى حبيبتاريخ النشر
20090622الدول - الاماكن
السعوديةالكويت
الهند
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
القيروان - الكويت
نيودلهي - الهند