الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
العرضة السعودية في المناهج المدرسية
التاريخ
2005-11-20التاريخ الهجرى
14261018المؤلف
الخلاصة
من المفترض الآن أن يكون طلاب المدارس في التعليم العام قد أتقنوا العرضة السعودية وفنونها وأصبحوا يجيدون أداءها ويتقنون حركاتها حيث مضى حتى الآن نحو سبع سنوات على صدور توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه اللَّه عندما كان ولياً للعهد حيث أصدر توجيهه الكريم إلى وزير المعارف آنذاك برقم 1099/م وتاريخ 30/10/1419هـ، (بإدخال العرضة السعودية ضمن مناهج التربية الرياضية في جميع المدارس نظراً لما للعرضة السعودية من فوائد فضلاً عن كونها أهم الفنون الشعبية التي كان يعتز بها الآباء والأجداد فهي تساعد على تقوية الجسم وتبث الحماس في النفوس) ما بين القوسين منقول نصاً من التوجيه الكريم. وقد أصدر وزير المعارف السابق محمد الرشيد تعميماً لجميع إدارات التعليم للتمشي بموجب التوجيه واعتماد تنفيذه وإبلاغه لمن يلزم برقم 3272 في 7/11/1419هـ. لكنني سوف أسألكم جميعاً هل سمعتم بهذا في المدارس أو هل رأيتم ما يوحي لكم بأن هناك توجيها لدى القائمين في إدارات التعليم من مشرفين مختصين أو من إدارات المدارس. أجزم بأن 90 في المائة من المواطنين لم يسمعوا بشيء من هذا والـ 10 في المائة الذين سمعوا به هؤلاء قدِر لهم أن يطلعوا على التعميم قبل أن يُلقي به في غياهب النسيان، أو سمعوا عنه من أصدقاء أو أقارب لهم وقع التعميم تحت أيديهم أو أعينهم للحظة ثم اختفى ولم يبحث عنه أحد لا من الوزارة ولا من إدارات التعليم. والسبب أن هذا التوجيه الكريم لم يقع لديهم موقع الرضا فمعظم المدارس للأسف مرتهنة لأناس ضد مثل هذه الفنون الشعبية الجميلة. لكن دعونا نتوقف قليلاً. هذا التوجيه من الرجل الثاني في بلادنا آنذاك والرجل الأول الآن فكيف يجرؤ المسؤولون في وزارة المعارف (التربية والتعليم حالياً) والمسؤولون في إدارات التعليم والمدارس على عدم التنفيذ! هل وصل التهاون والتساهل في تنفيذ التوجيه الصادر من أعلى سلطة في البلد إلى هذا الحد؟ بينما تقوم المدارس ومن ورائها إدارات التعليم بتنفيذ برامج وأنشطة لم تصدر فيها توجيهات حتى وزارية بل ويتحمسون لتنفيذها ولعدة مرات في السنة ومنها على سبيل المثال (معرض الشريط الإسلامي) و(الإفطار الجماعي) من صام الست من شوال، وغيرها كثير وما يصاحبها من تهييج وشحن للطلاب خلال تجمعهم في هذه البرامج. إن من تقاعس عن تفعيل وتنفيذ توجيه (الأمير عبد الله) هم من تسبب في الحكم على معلم ثانوية القويفل بالسجن والجلد وهم من جاءوا بالانتحاري على مسرح تعليم الزلفي وهم الذين منعوا التصفيق في الحفلات وحرّموا الحفلات التي تقيمها إمارات المناطق والمحافظات في الأعياد والمناسبات. نعم إنهم يتحمسون لما يناسب ويتماشى مع توجيهاتهم لكنهم لا يهتمون ولا يكترثون بما يصلهم من توجيهات وتعاميم ما دامت لا تقع لديهم موقع الرضا، هم فقط من يحكم على ما يُنفّذ وما لا يُنّفذ لا يعيرون أدنى اهتمام لرأي غالبية الناس أن برامج وأنشطة المدارس ينبغي أن تكون منوعة ترضي جميع الأذواق. مسكينة الأجيال الحالية في المدارس ستظل محرومة من أن تمارس تراث الآباء والأجداد الذي يعتز به كل سعودي. نعم لقد مضى سبع سنوات ولم يرى التوجيه الكريم بإدخال العرضة السعودية ضمن مناهج التربية الرياضية وأتمنى أن لا يطول الوقت لسبع سنوات أخرى فالأجيال تتوالى وتتخرج من المدارس وهي جاهلة بتراثها الذي أخشى عليه من الاندثار بسبب ما يمارس ضده من حصار وتهميش على حساب برامج وأنشطة لم تفرز لنا سوى ثقافة لا نحبذ لأجيالنا أن تتشبع بها. حفظ اللًّه بلدنا من كل مكروه.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
475735النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
4423الموضوعات
السعودية - الأوامر الملكيةالسعودية - التخطيط التربوي
السعودية. وزارة التربية والتعليم
العادات والتقاليد
المجتمع السعودي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
ابراهيم عبدالعزيز اليوسفتاريخ النشر
20051120الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية