الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تخدير السلام
التاريخ
2007-09-17التاريخ الهجرى
14280905المؤلف
الخلاصة
الموقف الصريح الذي اطلقه وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في المؤتمر الصحفي الدوري نهاية الأسبوع الفائت حول مؤتمر السلام الدولي ومشاركة المملكة في ظل عدم وضوح أجندة المؤتمر ، وعدم احتوائها على حلول للقضايا الرئيسيّة ، ومن أهمها مبادرة السلام العربية وإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاقات والقرارات الدولية ، يشير بشكل مباشر إلى أن سياستنا الخارجية فيما يتعلّق بالقضايا العربية على الأقل أصبحت واضحة وصريحة ولا تقبل ، رغم الغموض الدائم الذي يصاحب المواقف الدولية السياسية لمعظم الدول التي تشارك في وضع حلول لمنطقة البارود الشرق أوسطيّة ، حلولا مؤقتة ومُخدِّرَة. ومنذ مبادرة الملك عبد الله «مبادرة السلام العربية» ومواقف المملكة تزداد وضوحاً في كل ما يتعلّق بأمر السلام ، وكلها تسعى لتحقيقه .. إذ لم تكن المملكة يوماً عدواً له مثلما تدفن سياسة بعض الدول العربية لكل ما لا يتفق مع مصالحها ونواياها تجاه قضية السلام. وليس من الغريب أن يصرّح الأمين العام لجامعة الدول العربية بعد إعلان موقف المملكة بأن تصريح وزير الخارجية في غاية الأهميّة نظراً للغموض الذي يحيط بمحتوى ومضمون وأجندة مؤتمر السلام الذي دعا اليه الرئيس الامريكي جورج بوش ، والمقرر عقده في الولايات المتحدة في الخريف المقبل .. مشيراً إلى أن هناك مؤشرات عن خفض سقف التوقعات.. وبأن الدول العربية ممثلة بالجامعة لن تقبل بأن يكون الامر مجرد ديكور معرباً عن اعتقاده بأن أحدا من الدول العربية لن يوافق على الحضور في مؤتمر للسلام ، أجندته غير واضحة وغير متفق على الاطراف المشاركة به. الذي يحدث ان المملكة أصبحت في غاية الوضوح فيما يتعلّق بسياستها الخارجية وأنها ، فيما يخص عملية السلام ، أصبحت لا تقبل أن يكون هناك نصف حلّ بعد أن وضعت خارطة وجودها السياسي وثقلها التاريخي والاستراتيجي في كل اتفاقيات السلام ، وكل النزاعات والخلافات التي حدثت وتحدث بين دول المنطقة . هذه الخلافات التاريخية التي تأخذ المملكة على عاتقها وضع حلول ربما تتنازل فيها عن بعض حقوقها من أجل أن تثبت أنها أهل لموقعها الاستراتيجي ، والمؤثّر في سياسة المنطقة.. كنّا إلى وقت قريب بالنسبة لمواقف الدول العربية لبعض القضايا الجوهريّة لا نقرأ سوى نصف مواقف ، ولا نصل إلى أي حلول ، وشواهد القضيّة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي وملفّاته القاتلة لكل بادرة سلام هي اكبر الشواهد ببقائها طوال ما يقارب ستة عقود تراوح مكانها وسط إذلال وحرائق وجرائم بشعة تحدث في فلسطين دون موقف عربيّ واضح غير الشجب والاستنكار. لا يمكن اعتبار إعلان المملكة على لسان وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل مجرّد « ضغط « من أجل وضع اعتبار لإرادة الدول العربية أو على وجه التحديد المملكة تجاه الولايات المتحدة أو غيرها من الدول الراعية « شكلياً « للسلام في الشرق الأوسط بقدر ماهو تعبير عن موقف حاسم تجاه أجندات السلام العالمية التي ترعاها دول مُتقدمة مجازاً من أجل مصالح دول تحت مظلتها السياسية والعسكريّة ، موقف واضح بعد أن عاثت إسرائيل في المنطقة فساداً امام مرأى هذه الدول وبرعايتها ، ووضعت كل مبادرات السلام ولقاءاته ومؤتمراته على رفّ رغباتها بتدمير الحدود العربية ، وتخريب وحدة الموقف ومصير السلام . موقف المملكة الأخير والمُعلن بوضوح هو « توجه « عام يُنبئ عن أننا نعيش مناخ النضج السياسي خارجياً وداخلياً .
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
474427النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12512الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحمود بن حماد ابوشامة
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عمرو موسى
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
السعودية. وزارة الخارجية
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
عادل الدوشانتاريخ النشر
20070917الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الشرق الاوسط
الولايات المتحدة
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
واشنطن - الولايات المتحدة