ميزانية النماء والعطاء
التاريخ
2006-12-26التاريخ الهجرى
14271205المؤلف
الخلاصة
ميزانية النماء والعطاء أ. د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل’’ أقر مجلس الوزراء الموقر برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله يوم الاثنين الموافق 1427/11/27ه الميزانية العامة للدولة للعام 1428/1427ه في مدينة الرياض وقد جاءت تحمل في طياتها كل الخير لأبناء مملكتنا الحبيبة على اختلاف مستوياتهم وتنوع تخصصاتهم ودرجاتهم الامر الذي معه تتحرك مشاعر كل فرد من افراد وطننا وتدفعنا الى التأمل في مواطن قوتها، ومصادر عزتها وذلك من خلال النقاط التالية: الاولى: ان ميزانيتنا الحقيقية نحن ابناء هذه الامة السعودية هم ولاة امرنا، الذين صنعوا وبتوفيق من الله مجدنا، ورعوا حضارتنا وتاريخنا وسطروا اروع الامثلة في ذلك، فإنهم ومنذ توحيدها على يد المؤسس لهذا الكيان العظيم الذي لم يعرف له التاريخ الحديث نظيراً الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - حتى عهد قائد المسيرة، وباني النهضة خادم الحرمين الشريفين وساعده الايمن سمو ولي عهده الامين - وفقهم الله - قد حملوا على عواتقهم خدمة هذه البلاد، وبذل الغالي والنفيس، وتسخير كل الامكانيات من اجل تقدمها وتطورها ورفاهية شعبها، وتسهيل جميع الوسائل والاساليب المحققة لراحتهم، ومسايرتها للعالم الحديث، لتقف شامخة كالطود في مصاف الدول التي تحسب له الحسابات، وينظر اليها نظرة اعتزاز وافتخار، وذلك وفق خطى ثابتة، وسياسة حكيمة، ونظرات صائبة، وآراء ناضجة، وعمل دؤوب، وجهود مستمرة لا تمل ولا تكل، غير مغفلة الثوابت والاصول والقواعد التي أسست عليها، والمنطلقة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه سلف هذه الامة، والتي هي الحصن الحصين، والركن الركين، والسياج الحامي، والدرع الواقي بعد الله سبحانه للمملكة قيادة وشعباً فمنها عزتهم وتميكنهم، واليها يعود نصرهم واستمرارهم وثباتهم. الثانية: ان هذه الميزانية تعتبر أعلى ميزانية في تاريخ هذه الدولة المباركة مما يدل دلالة واضحة على ان بلادنا الغالية مقبلة على مرحلة كبيرة من التطور والنماء والرخاء فالحمد لله الذي انزل علينا رحمة من السماء، واخرج لنا من بركات الارض ونسأل الله المزيد من فضله. الثالث: ثبات الاقتصاد السعودي، وقدرته وبكل اقتدار وكفاءة على مجارات اقوى الانظمة الاقتصادية، ووفائه بمتطلبات الوطن والمواطن في جميع المجالات التعليمية والصحية، والخدماتية والاجتماعية، واستمراره في دعم المشاريع التنموية القائمة والجديدة، وهذا يحدث ويوجد بتوفيق من الله ثم بجهود ولاة الامر، رغم ما تمر به الاقتصاديات في العالم من تضخم وتدهور، وعجز وضعف، ليكون ذلك حججاً دامغة وبراهين ساطعة في وجوه الحاسدين والحاقدين، الذين لايفترون عن التشكيك والتشويه في كل ما يتعلق ببلدنا ولذلك نقول: ان الامر ما ترون وتسمعون فموتوا بغيظكم. الرابعة: تلاشي الفارق بين الواردات والمصروفات في ميزانية هذا العام (ميزانية الخير والعطاء والثبات والنماء والطموحات) مما يدل على ان القواعد والرواسخ التي ينطلق منها اقتصادنا قوية ومتينة وثابتة ومتطورة ومتحسنة لا تؤثر عليها المؤثرات ولا تهتز ولو مرة مع قوة الحوادث والصوارف، وستزداد - ان شاء الله - نماء وقوة في كل يوم يمر علينا. الخامسة: ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من حث لجميع المسؤولين على متابعة المسيرة وذلك فيما يتعلق بتحقيق ارقى وأعلى المستويات في الخدمات المقدمة للمواطنين التي من خلالها ينعمون بكل رفاهية وراحة، وذلك نجد ان البنود المخصصة في الميزانية لهذا الامر قد زادت واستمرت بنسبة ظاهرة تبشر بالخير، وهذا دليل قاطع على ما يكنه قادة هذه البلاد لأبناء بلادهم من محبة وتقدير، وما يهيئونه لهم من الوسائل والاساليب ولو كان على حساب اشياء كثيرة من اجل سعادتهم وطمأنينتهم واستقرارهم، ورغد عيشهم، وليستمروا في العطاء، ويكونوا لبنات صالحة في هذا الوطن الغالي، فهنيئاً لنا بهؤلاء الرجال الافذاذ الاماجد الذين قدموا راحة شعبهم على راحتهم، وسهروا من اجل ان يرقدوا، وتعبوا حتى يهنأوا. وهذا لا يحتاج الى ثوابت او بيان، فها هو خادم الحرمين الشريفين قد بذل نفسه وجند اخوانه واعوانه واولاده وامواله وسخر كل اوقاته بل انه جاب دول العالم طولاً وعرضاً، شمالاً وشرقاً، وغاب عن وطنه شهوراً وبذل كل جهده وفتح ابوابه للصغير والكبير، وعلى نفس الطريق يسير سمو ولي عهده، فيعمل ويجتهد ويواصل مشوار اخيه ليحققوا هذا الغايات السامية التي تصب في النهاية في مصلحة الوطن والمواطن. السادسة: لاشك ان التعلم والتعليم بما له من اهمية بالغة واثر وتأثير على مسيرة الامم وتقدمها وحفاظها على ثوابتها هو الهاجس الاول لخادم الحرمين الشريفين (ملك الانسانية) وسمو ولي عهده الامين، ولذلك فإنه يجد كل الدعم والمساندة والمتابعة منهم رعاهم الله، سواء
الرابط
ميزانية النماء والعطاءالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
474477النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14064الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
سليمان بن عبدالله ابا الخيلتاريخ النشر
20061226الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية