الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المطلوب من القادة العرب دعم جهود المملكة لإنجاح القمة دور سعودي فاعل لحل الخلافات العربية
التاريخ
28-3-2007التاريخ الهجرى
14280309المؤلف
الخلاصة
عبدالله القاق* شهدت الساحة السعودية نشاطا مكثفا لإنجاح مؤتمر القمة العربي والدور البارز الذي تلعبه المملكة العربية السعودية بغية إزالة الخلافات العربية وتصفية الأجواء بين كل من الفصائل الفلسطينية والذي تجسد باتفاق مكة والذي وضع إستراتيجية للتعاون والتفاهم المشترك تمهيدا لكسر الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني وإنهاء الخلافات القائمة بين اللبنانيين انطلاقا من الدور الكبير والمتمثل بحل المشكلات السابقة في لبنان والتي أدت إلى مقتل آلاف اللبنانيين جراء الحرب الأهلية المدمرة في لبنان. لقد كانت القيادة السعودية حكيمة في توجيه الدعوة إلى الرئيس اللبناني إميل لحود للمشاركة في مؤتمر القمة بالرياض لإيمانها بأنها تسعى إلى إيجاد توافق حقيقي لحل الأزمة اللبنانية في هذه الظروف الراهنة والتي تحتاج إلى الحكمة والعمل الجاد لإنهاء الخلافات بين الأخوة في هذه المرحلة الحساسة التي تحتاج أيضا إلى مزيد من تضافر الجهود لحل هذه الخلافات. فالزيارات التي يقوم بها المسؤولون العرب إلى الرياض ومباحثاتهم مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تدل على أهمية هذه اللقاءات والدور البارز الذي تبذله المملكة بغية تفعيل التعاون العربي وتطوير العمل المشترك لوضع إستراتيجية واضحة لرفض الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين وإيجاد حل عربي مناسب لوقف الممارسات الإسرائيلية حيال الأماكن المقدسة وخاصة المسجد الأقصى المبارك. إن هذه اللقاءات التي شهدتها المملكة العربية السعودية تجيء في ظروف حساسة لمواجهة التحديات في المنطقة في ضوء التهديدات الأمريكية بضرب المفاعلات النووية الإيرانية وهو ما رفضته الدول السبع الإسلامية في اجتماعها الأخير الذي عقد في إسلام أباد ودعت إلى ضرورة إجراء حوار هادف وبناء مع القيادة الإيرانية تجنبا لوقوع المنطقة في شبح حرب وعدم استقرار وهو ما ترفضه الدول العربية والإسلامية ولا تريد تكرار ما حدث من مأزق في العراق الشقيق والتي يبدو أن أمريكا لم تتعظ بأنها لن تكسب المعركة جراء خسارتها المستمرة في العراق منذ غزوها لهذا البلد عبر السنوات الأربع الماضية، ولذلك فإن أهمية اللقاءات والمباحثات التي تجريها المملكة العربية السعودية مع قادة دول المنطقة والعالم من شأنها الإسهام في إيجاد حل عادل وسليم للمنطقة انطلاقا من مبادرة المملكة العربية السعودية التي أطلقتها في بيروت في عام 2002م والتي جسدت ضرورة مبادلة الأرض مقابل السلام وهي التي رفضتها إسرائيل في حينها والتي اعتبرت خطوة فاعلة نحو حل المشكلات القائمة والتي تعتبر القضية الفلسطينية الأساس لحل مشكلات المنطقة. والمطلوب من القادة العرب في اجتماعهم دعم الجهود السعودية بكل قوة لإنهاء الوضع الشائك في لبنان وتجذير اتفاق مكة ودعم المواقف المبذولة وتوحيد العمل العربي المشترك والسعي على عدم إثارة الخلافات بين السنة والشيعة أو طرح قضايا تهدف إلى تقسيم العراق ومن شأنها إلحاق الضرر بدول المنطقة، كما أن القادة العرب مطالبون بالعمل الجاد والمثمر لمساندة جهود المملكة السعودية والأردن لوقف الممارسات الإسرائيلية الرامية إلى تحقيق حلم إسرائيل في مدينة القدس وذلك لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك وهذه الجهود يجب أن تمثل اللوبي العربي والإسلامي للحفاظ على هذا المسجد الذي يمثل عقيدة الإسلام والمسلمين وتشكيل لجان عربية مختلفة للتصدي لهذه الهجمات الشرسة للاحتلال وأن تظل القدس فوق كل الخلافات والمواقف التي تدعو إلى التناحر. فإذا كان تمثال بوذا في أفغانستان عندما أقدمت حركة طلبان على هدمه قامت الدنيا ولم تقعد ضد هذا الإجراء فإن هذا المسجد المقدس ينبغي أن يثير حفيظة كل المسلمين وغيرهم انطلاقا من أهمية هذه المقدسات لدى أكثر من مليار ونصف المليار مسلم. نأمل أن يجمع القادة العرب على إستراتيجية واحدة وواضحة المعالم في نبذ الخلافات والوقوف صفا واحدا أمام التحديات خاصة وأن القيادة السعودية قامت بدور بارز ووضعت خطة متكاملة وصلبة وأكيدة من أجل إنجاح القمة العربية لما عرف عن قيادتها من حكمة في الرأي وصلابة في المواقف الجادة العربية والإسلامية خدمة للإسلام وللمسلمين كافة. *كاتب وصحفي أردني
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
474818النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلاميالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
عبد الله القافتاريخ النشر
20070328الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الولايات المتحدة
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان
واشنطن - الولايات المتحدة