الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
احتفاء في ذاكرة الوطن
التاريخ
11-12-2009التاريخ الهجرى
14301224المؤلف
الخلاصة
سنة حميدة اعتادت المملكة العربية السعودية عليها للاحتفاء بقادتها ورموزها تعبيرا عن الحب والولاء، وتأتي عادة مثل هذه الاحتفاءات بالقول والعمل، تتجسد فيهما منافع للناس. مهما قيل ويقال عن الأمير سلطان بن عبد العزيز كرجل دولة لا يكفي قياسا بما يقوم به من أعمال خيرة على مدار الساعة للقريب والبعيد، ثروة كبيرة من التأهيل والخبرة، ثروة كبيرة من الإنسانية والعطف، ثروة كبيرة من الحنكة السياسية والتعامل اليومي العقلاني، بصماته مميزة ومتميزة في كثير من القضايا ذات الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي. إن الحديث عن أعماله -حفظه الله نموذجا للخير والإنسانية- نهج لمن نذر نفسه لله ثم للمليك والوطن، مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية أحد الشواهد الصارخة لخدمة الإنسان السعودي وغيره عربيا أو مسلما، تنبع من وجدان هذا الرجل المحب للخير الدائم، قدم العون والمساندة ولا يزال لكثير من المراكز العلمية والطبية والأكاديمية والمنح الدراسية التي جزء منها يعنى بشؤون الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لجان للإغاثة والغوث، والمساعدات المدنية والطبية والتعليمية لفقراء المسلمين في أنحاء العالم، ابتسامة العطف للمحتاج والضعيف هو نهج سلطاني يعرفه المواطن السعودي والعربي والإنسان المسلم. مرحبا بولي العهد وزير الدفاع والطيران في أرض الوطن، عودة ميمونة ومناسبة سارة احتفى بها رجال الأعمال وأهالي الرياض ضمن مشروعات ساهم فيه سموه سميت برنامج الأمير سلطان للطوارئ والخدمات الإسعافية، وتمثلت في مستشفى الأمير سلطان لعلاج الحالات الطارئة، وهو مرفق طبي يعمل على توفير مستوى علاجي متخصص لجميع أنواع الحالات الطارئة، ويحتوى هذا المستشفى على مائة وثمانين سريرا خصص منها لعلاج الحروق وكذا للعناية المركزة، ومرفق آخر إسعافي عاجل وهو عبارة عن خمسة عشر مركز إسعاف (طوارئ، ورعاية صحية أولية) تقدم خدمة لنقل المرضى أرضيا وجويا، ومرفق ثالث في غاية الأهمية ذات طبيعة تعليمية متخصصة في مجال التأهيل والتدريب الطبي للبرامج الإسعافية، والسيطرة على الكوارث بجميع أنواعها، وهي (كلية الأمير سلطان العربية للعلوم الإسعافية)، تسعى إلى تخريج وتأهيل المسعفين في مجال علم الإسعاف، وكذلك تأهيل موظفين للعمل مع فرق الطوارئ وهو صرح طبي غير مسبوق في العالم العربي. هذا هو سلطان بن عبد العزيز الذي نذر نفسه لأعمال إنسانية، به ومنه تحقق كثير من الإنجازات في هذا الوطن خدمة للبلاد والعباد، وما قلت جزء يسير مما قيل ويقال عن الأمير سلطان بن عبد العزيز، وأستطيع أن أضيف الكثير لولا قناعتي بأن القارئ يعرف مثلي وأكثر عن هذا الرجل، أعانه الله على فعل الخير، ولعل شباب هذه البلاد يستوعب إنجازات الأمير سلطان بكل نبلها ومعانيها لتكون قدوة لكل فاعل خير مخلص في بلادنا، ما أصعب الكتابة عن أهل الخير، وتكون هذه المهمة في ذروة صعوبتها عندما يأتي الحديث عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز. عودا حميدا، وهنيئا للرياض (المنطقة) ولسائر مناطق المملكة بمثل هذه المشاريع الخيرة، وحب وتقدير وولاء لأمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو نائبه الأمير سطام بن عبد العزيز الذين ساهموا بالإشراف على تأسيس مثل هذه المشاريع التي تفيد وتنفع الناس. د. عبد الله الجاسر ـ وكيل وزارة الثقافة والإعلام
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
475355النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13588الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية (الرياض)
المؤلف
عبدالله الجاسرتاريخ النشر
20091211الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية