الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حول مشروع تطوير التعليم في المملكة
التاريخ
21-2-2007التاريخ الهجرى
14280203المؤلف
الخلاصة
المشروع الجبار لتطوير التعليم العام في المملكة العربية السعودية والذي أقر إطلاقه مجلس الوزراء، وجاء تحت عنوان (مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام) هو مشروع فريد من حيث أهدافه والتوقعات منه والمبالغ المالية التي رصدت له، حيث تم اعتماد تسعة مليارات ريال سعودي لتنفيذ هذا المشروع. لقد أبدعت القيادة السعودية في إعداد هذا المشروع، والتي مثلت سمواً في أصالة الرؤية، وعلو العزيمة متمثلة في صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين سلطان بن عبدالعزيز الذي رأس اللجنة الوزارية الخاصة بإعداد وتقديم هذا المشروع إلى مجلس الوزراء وإقراره من هذا المجلس في جلسةٍ رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. مثل هذه المشاريع وغيرها ليست جديدة في فكر سلطان ابن عبدالعزيز، فهو الرجل الذي لم يغادر منبراً في كل مناسبة إلا وشدّد على أهمية العلم والتعليم، وضرورة تطوير الأسس التي تقوم عليها المسيرة التعليمية التربوية في الوطن. وفي دور متكامل ما بين خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين خرج مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام إلى النور، وبذا تكون القيادة السعودية الملهمة قد قامت بوضع الحجر الأساس لتطوير التعليم وتوفير كل عوامل التنفيذ المادية منها والمعنوية، وألقت (بالكرة) كاملة في ملعب الجهات التي يقع على عاتقها الجانب التنفيذي للمشروع. مثلما كان التوجه الملكي السامي، والحرص من ولي العهد الأمين - يحفظهما الله - صادقاً ومخلصاً، يجب أن يكون الصدق والإخلاص عنواني المرحلة التنفيذية القادمة. المطلوب وضع الاستراتيجية كاملة أمام الناس كلهم مشفوعة بالأهداف والرؤى التي يسعى إلى تحقيقها القائمون على التنفيذ، وتحديد مراحل زمنية واضحة المعالم، تنطوي كل منها على إستراتيجية قصيرة المدى يمكن تنفيذها وقياس نتائجها. المطلوب: أن يقال لنا صراحة، ما الذي سيكون عليه شأن التعليم العام في المملكة بعد ست سنوات.. وهنا ليس كافياً أن يقال إنه سيتم تدريب أكثر من 400 ألف معلم على مدى هذه السنوات الست، على ماذا سيتم تدريب هؤلاء؟ ومتى سيبدأ هذا التدريب، وفي أي مرحلة من مراحل التنفيذ؟ ما الذي سيكون عليه خريج الثانوية العامة بعد 6سنوات؟ وأي الجامعات سوف يكون قادراً على ارتيادها وتحقيق النتائج المرجوة منها؟ هل سيصبح اسم المملكة العربية السعودية في قائمة أوائل الدول في العالم في اختبارات القياس والمواهب العالمية؟ من الذي سيقرر مدى نجاح الاستراتيجيات المرحلية؟، ومن الذي سيقف أمام الناس كلهم ويقول - واثقاً - لقد تحقق مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام بالكامل، وقد أصبح هذا التعليم الآن بمواصفات ومقاييس لا تخطئها معايير الجودة العالمية النوعية؟ إن تسعة مليارات ريال كافية لإنشاء دولة، وربما هي أضعاف ميزانية بعض الدول في عصرنا الحديث، وهذا في حد ذاته شاهد على وعي القيادة السعودية بالمسؤولية الكبيرة المصاحبة لهذا المشروع، وهو محطة دعم تاريخية لمسيرة تربوية وتعليمية في المملكة غير مسبوقة. من هذا المنطلق أستطيع تصور العبء الكبير الذي يلقي بظلاله على كاهل اللجان المنفذة ومن يقفون وراءها من وزراء ومسؤولين. إننا نثق بمسؤولينا ووزرائنا ثقة لا حدود لها، ونعي أنهم لن يدخروا جهداً في وضع الأمور في نصابها، وسوف يستقطبون الخبراء والمختصين، وسوف يسهرون ويحرصون على أن يحقق هذا المشروع الطموح الذي يقف وراءه. نعم، ثقتنا كبيرة بأن نحقق قفزة نوعية، وأرجو أن تظل هذه الثقة مواكبة للمراحل التنفيذية؛ لكي تقرّ عين قيادتنا الحكيمة، وعين الناس كلهم، وكي نقول جميعاً عندها: لم تكن تلك المليارات كثيرة على نتائج كهذه، ولم يذهب جهدنا وسهرنا وخوفنا أدراج الرياح.. وتاليتها؟!
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
475433النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
12564الموضوعات
السعودية - التخطيط التربويالسعودية - مجلس الوزراء
السعودية. وزارة التربية والتعليم
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية)
مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم
المؤلف
هند بنت ماجد الخثيلةتاريخ النشر
20070221الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية