الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الجائزة الملكية للنادي الملكي : الأهلي هو الحياد
التاريخ
2009-06-28التاريخ الهجرى
14300705المؤلف
الخلاصة
الجائزة الملكية للنادي الملكي: الأهلي هو الحياد علي مكي في الأسبوع الماضي أُعلن خبر حصول النادي الأهلي على جائزة التميز الرياضي الملكية وتحديدا يوم الأربعاء المقبل تشرف الأهلاويون باستلامها من يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله كأول ناد رياضي سعودي يحصل على هذه الجائزة الرفيعة. لكن الإعلام الرياضي مرئياً ومكتوباً ومسموعاً كعادته أغمض عينيه عن خبر منصف وكبير كهذا، ليس لعدم أهميته أو ثانويته، فالخبر مهم جداً وليس ثانوياً، بل إن المصداقية الإعلامية والحرفية المهنية والأمانة الصحفية من المفترض أن تفرضه خبراً رئيساً تدور حوله وحياله المتابعات والتغطيات واللقاءات. إنه خبر غير عادي على الإطلاق، خبر ملكي من الوزن الثقيل ينصف نادياً ملكياً هو الآخر من الوزن الثقيل جداً، ومع ذلك طار الإعلام في عجة رفض الأهلي لعودة لاعبه السابق حسين عبدالغني وتوقيعه للنصر ونسج الكثير من السيناريوهات والقصص والخيالات والافتعالات لتفريق الجمهور الأهلاوي وتفريق إعلام النادي الأخضر والتشويش على استعدادات النادي الراقي للموسم الجديد، ومع الأسف أن من فعل ذلك أهلاويون أو على الأدق محسوبون على النادي الراقي!!.. أما الإعلام الكاره والمفقوع من كل ما هو أخضر فلم يأت بجديد حين أفردت صحافته الوافدة والدخيلة صفحتين لمزوري التاريخ وكذابيه ودجاليه ومحرفيه في محاولة بائسة تعيسة صفيقة لتشويه أسبقية الأهلي في كل شيء على المستوى النظري والتطبيقي معاً وريادته الفنية ورقيه وتميزه وشموليته وتفرده حتى في شعاره الذي هو شعار الوطن شعار هذا البلد الغالي، ولا أدري إذا لم يكن النادي الراقي هو خير صورة وأبهى عنوان لرياضة بلادي فمن هو الذي سيكون؟الأربعاء المقبل، تفتح القاعة الملكية في قصر السلام أبوابها لتستقبل النادي الأهلي بإرثه التاريخي الكبير واستثنائيته الباهرة. في حضرة الملك سيقف النادي الملكي الممثل الرياضي الكروي للسلام والجمال ولكل المفاهيم النبيلة، سيقف بكامل شموخه بين يدي الملك الفارس ليقلد النادي الأجمل قلادة التميز جائزة أولى ليس لها سابق من قبل الأهلي. إنه صاحب الأولويات في الفكرة والممارسة في الانتصار والبطولة في الثقافة والرياضة في النجوم والأمجاد، وليمت بغيظه كل من يحب الأهلي ميتاً فالأهلي لما يزل حياً، وقريباً جداً سيحيا، بعافية الله، ديمومة الاكتمال. ولأن مناسبة الأربعاء كبيرة بكبر المكرِّم والمكرَّم، أكتب ما كتبتُ وأقول ما قلت إن الكتابة بحدِّ ذاتها، عرسٌ عظيم.. والكتابة، عن النادي الأهلي السعودي وفرقه المختلفة، أو فرق التميز الخضراء في ألعابه كافة، كما يسميها الرياضيون وغير الرياضيين، المحبون وغير المحبين، المحايدون وغير المحايدين، والمنافسون وغير المنافسين، أقول الكتابة عن (الأهلي)، أهلي (جدة) والوطن كله، هي عرسٌ حميمٌ ولذيذ وخاص. لهذا، وفي مناسبة ملكية كهذه، كما في مناسبة المجد والبطولة، وقبل أن أبدأ بكتابة هذه السطور، كان عليَّ، أولا، أن آخذ حصتي الطبيعية والمعقولة من (النوم)، وأن (أتحمَّم) جيدا بعد ذلك، ثم أحلق ذقني بروقان وعلى أقل من مهلي، و(أفرّش) أسناني بالمعجون والمسواك بأنواعه كافة (أراكا وبشاما أيضا)، وأغسل يديّ بصابون يرشح برائحة النعناع، إلى أن أقف أمام خزانة ثيابي لأختار أجملها وأكثرها أناقة (وشياكة) وأعتمر (طاقيتي) الأثيرة التي صنعَتها وفصّلتها وخاطتها لي أمهر السيدات (الحاجّة أم محمد)، وفردتُ غترتي البيضاء الناعمة الرهيفة، كالتي (في البال)، وفوقها، أيْ فوق الغترة، وضعت برفق عقال العيد، ثم تطيّبتُ عطرا وعودا وبخورا، كلُّ ذلك معا، وكأنني ذاهبٌ إلى عرس، والأمر كذلك فعلا؛ لأن الكتابة عن (الأهلي) هي أجملُ الأعراس (وأحلاها) واسألوا الصحفيّ المختلف والكاتب الأنيق علي الشريف.هكذا رحتُ أتهادى نحو مكتبي الصغير؛ لأجلس خلفه، كما يجلس العريس في (كوشته)، بكامل الزهو والانتشاء ودفقة الحب التي لا يمكن لها أن تتوارى وأكتبُ عن الأهلي وكواكبه (الخالدة) التي تفيض بالنور فتغمر الزمان والمكان والناس والأشياء وتضيء هذه الأوراق والسطور والكلمات والحروف التي تتشكل الآن من منجم شارع التحلية. ليس التميز جديدا ولا غريبا على (الأهلي)؛ فالأهلي والتميز عاشقان قديمان حميمان، وليسمح لي السيد عثمان العمير بتصحيح جملته القديمة، لأخاطب كل الجماهير المغرمة بالرياضة قائلا لهم: اتركوا التعصّب وشجعوا الأهلي.لستُ متعصبا هنا ولا ساخرا من جماهير المنافسين كالعمير، لكنني إخال نفسي في قمّة حيادها لسبب بسيط جدا: لأنّ (الأهلي) هو (الحياد) ! 0 : عدد التعليقات
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
476241النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
3194الهيئات
نادي اهلي جدة - السعوديةالمؤلف
علي مكيتاريخ النشر
20090628الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية