الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عنـــدمـا يتحــدث رجــل الأمــن الأول
التاريخ
2009-11-24التاريخ الهجرى
14301207المؤلف
الخلاصة
محمـــد الـوعـيـــلعنـــدمـا يتحــدث رجــل الأمــن الأولمحمـــد الـوعـيـــللا تحتاج المملكة للتأكيد على أن مسؤوليتها التي تشرّفت بها من أجل خدمة ورعاية ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين، مسؤولية لا يمكن أن تتجزّأ، ولا نقبل أن تكون محل مساومة أو نقاش. ويعلم العالم كله، أن المملكة بقيادتها وشعبها وجميع أجهزتها الحكومية والأهلية، تبذل الغالي والنفيس من أجل توفير كل الأجواء الأمنية والمعيشية ليؤدي ضيوف الرحمن نسكهم بكل روحانية وإيمان واطمئنان، ولا يمكن أبداً تخيل دولة ما، تقوم على خدمة هذا العدد الكبير في أيام معلومات، وفي مكان واحد، وفي توقيت واحد، كما تفعل المملكة. ولا يمكن أبداً تصور أي دولة، تحرص قيادتها على الإشراف على كل ما يهم الحجيج مثلما يحرص خادم الحرمين الشريفين شخصياً، وكما اعتاد سمو ولي العهد، أو كما يشدد سمو النائب الثاني على أن يكون في قلب الحدث، ووسط الجموع الآمنة. الأمير نايف بالأمس ـ كعادته السنوية، وكجزء من مسؤوليته كرجل الأمن الأول ـ كان يتفقد اللمسات الأخيرة، ويطلع على كافة التفاصيل ـ حتى الصغيرة منها ـ وسط رجال كل القطاعات الأمنية الموزعين في منطقة المشاعر المقدسة وبكامل الأجهزة الحكومية ليشرف بنفسه على كافة الاستعدادات، وليكون تواجد سموه رسالة مهمة للغاية خاصة في هذا التوقيت الحساس والصعب، لكننا كقيادة وشعب وأجهزة أمنية قادرون على إثبات جدارتنا بكل تأكيد. الأمير نايف، لم يفوّت الفرصة، ليرسل إشارات غاية في الأهمية، خاصة أننا نخوض في هذه الأوقات، حرباً دفاعية فرضتها علينا مسؤوليتنا لحماية حدودنا ووطننا من مجموعة المتسللين الذين حاولوا تصدير مشاكلهم الداخلية وأزماتهم إلينا، فكان تأكيده على أن واجبنا الدفاعي على الحدود، لن يقلل من مسؤوليتنا تجاه ضيوف الرحمن، وأن واجب التأمين لن يلهينا عن أصول الضيافة، والأهم : أن المملكة قادرة ـ بإذن الله ـ على منع أية تأثيرات لعصابات التسلل على مسار عملية المشاعر بأكملها، ما يعني طمأنة أكثر من ثلاثة ملايين حاج، وتأكيدا لبسط سيادة الدولة على كل ركن من أركان بلادنا الغالية. هـكذا.. عندما يتحدث رجل الأمن الأول نايف بن عبد العزيز، فإن في حديثه إعادة للأمور إلى نصابها الصحيح، وعندما يقول نايف بن عبد العزيز ذلك، فإنما يعني القدرة السعودية على حسم معركة التسلل كما يقوم بها الآن وبكل كفاءة أبطالنا على الشريط الحدودي، مثلما تم حسم مواجهة الإرهاب لصالح وطننا، ومثلما تتم عملية تأمين سلامة وأمن ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين. باختصار يكون هذا الحسم ثلاثي الأبعاد عاملاً استراتيجياً في مواجهة أي عبث محتمل، وكما قال صراحة إن القوة الرادعة ستواجه من يحاول القيام بأعمال مخلة بالأمن من أي طرف ، أو كما أكد ـ بكل واقعية وثقة ـ أنه لن يصل إلى المشاعر أي متسلل مهما كانت نواياه الرسالة إذاً واضحة وحازمة.. سواء في المعنى أو المضمون أو التوقيت، وهذا ما تعودناه ولمسناه على هذه الأرض باستمرار.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
477242النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13311الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
محمد الوعيلتاريخ النشر
20091124الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية