الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تلقي العلم ومساعدة الأبناء
التاريخ
2009-02-12التاريخ الهجرى
14300217المؤلف
الخلاصة
(يَرفعِ اللَّه الذِينَ آمنوا منكمْ وَالذين أوتوا العلمَ دَرَجَات)للعلم مقام عظيم في شريعتنا الغراء، فأهل العلم هم ورثة الأنبياء، وفضل العالم على العابد كما بين السماء والأرض.وبالعلم يعظم أجر المؤمن، ويصحح نيته، فيحسن عمله، وإذا كان النَّاس لا يشغفون بالمال عن العلم، فإنَّ فضل العلم على المال أعظم، ويكفي صاحب العلم فضلاً أنَّ الله يسخر له كل شيء ليستغفر له ويدعو له، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (صاحب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحوت في البحر).في السابق كان الناس يلتزمون بالصدق في القول والعمل والنوايا الحسنة فما أنقاها من سريرة تفرض التقدير والاحترام لجيل لم يعد منه إلا ذكراه الطيبة عالقة في أذهاننا واليوم مع اتساع وتعدد الثقافات ومنابع العلوم والإدراك في عصر مليء بالتحديات فلزاما علينا أن نقف لمساعدة أبنائنا وبناتنا لتلقي العلوم بمختلف معارفها لنواكب ونلحق بالركب ولنسعى إلى تغيير الصورة التي تلاحقنا دائما بأننا دول نامية أو عالم ثالث ناهيك عن البطالة وخطرها على مجتمعنا واصل هنا إلى التأكيد على عدم عرقلة سير العملية التعليمية والتعلمية ببعض الرسوم التي فرضت مؤخرا على الجامعات شريطة القبول والدراسة والنظام فهنا السؤال للمسؤول بالجامعة الذي فرض تلك الرسوم هل يعتقد أن جميع ساكني وقاطني هذه الجزيرة العربية لديهم القدرة والاستطاعة لدفع رسوم قد تتجاوز ال 5000 ريال في الفصل الدراسي الواحد لينال الطالب أو الطالبة ابسط حقوقه في اكتساب العلم والمعارف العامة اعتقد جازما أن المسؤول أخطأ عند اعتقاده ذلك فقد ذرفت الدموع لكثير من الأبناء والآباء لعدم مقدرتهم على دفع الرسوم والوقوف حائرين عاجزين أمام أنظمة وقرارات في اعتقادي أنها غير مسئولة لربط طلب العلم بالمادة.وما موقف خادم الحرمين الشريفين في ابتعاث آلاف الطلبة والطالبات إلى خارج المملكة ليكتسبوا العلم إلا دليل على بعد نظره حفظه الله على أهمية التعليم ناهيك عن اعتماده للميزانيات الضخمة لتطوير التعليم في بلادنا ورفع إعداد المتعلمين والمثقفين ومحاربة الجهل كما امتدت يد عطاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى المبتعثين بالولايات المتحدة الأمريكية عند لقائه حفظه الله بهم مما جعلنا نفتخر بهذه القيادة الحكيمة التي تسعى جاهدة إلى توفير سبل الراحة على كافة الأصعدة مركزة على أساسيات التعليم الذي يعتبر ركيزة حضارة وتقدم الأمم . وأخيرا اتقدم لصناع القرار في جامعاتنا أن ينظروا بعين الرحمة والرأفة لتوفير سبل التعليم للجميع دون رسم أو قيد ليسهموا مع أقرانهم في بناء مجد هذا الوطن الغالي وليتحقق الهدف الأسمى من التعليم .أحمد محمد المليص
الرابط
تلقي العلم ومساعدة الأبناءالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
477259النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
15510الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودانس بن مالك
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الابتعاثالجامعات والكليات
المنح الدراسية
المؤلف
احمد محمد المنيصتاريخ النشر
20090212الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية