اصطياد الموهبة
الخلاصة
اصطياد الموهبة قد يشعر كثيرون من الأهالي أن بعض أبنائهم يتميز عن إخوته أو عن أقرانه، فيتوسم فيه موهبة في مجال معين، ويأمل أن تنمى هذه الموهبة، لكنه لا يعلم كيف ينميها وإلى أين يتجه بابنه لرعايتها، ثم تأخذه مشاغل الحياة، وتبقى الموهبة دون رعاية حتى يطويها النسيان أو يطمرها التجاهل ويخسر الوطن طاقة إيجابية كان يمكن أن تطور فتسهم في بنائه.من المعروف أن الموهوبين هم ثروة الوطن والاهتمام بهم ورعايتهم استثمار مربح للمستقبل، لكن من يكتشفهم ويرعاهم؟ إن ترشيح الموهوبين في وقتنا الحالي يتم، على الأغلب، بناء على ترشيح الأساتذة للطلبة المتفوقين، وليس بالضرورة أن يكون الموهوب متفوقا، بل ربما يكون مهملاً نتيجة عدم تقبله للتعليم السائد في مدارسنا والذي يعتمد التلقين أسلوباً، فيكون إهماله لا شعورياً بسبب عدم تلبية التعليم احتياجاته الفكرية والنفسية. إن الظواهر تدل على أن الموهبة موجودة في العديد من أبنائنا، لتظهر متى ما أتيحت الفرصة لها، لكن المواهب تحتاج صياداً ماهراً يلتقطها وهذه مهمة مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للإبداع «موهبة»، لتفكر في برامج فعالة تكتشف فيها الموهبة بالاستفادة من تجارب الدول العالمية في هذا المجال. وأذكر على سبيل المثال جائزة سوني الإبداعية التي بدأ إطلاقها في السعودية عام 2005 وتهدف إلى تنمية المستوى الفكري لدى الطلاب من 8-15 سنة والطالبات من8-13 سنة، وتمكنهم من ابتكار بعض الألعاب والأجهزة العلمية التي تستند على إحدى القواعد العلمية البسيطة وقد شارك فيها 1240 طالباً وطالبة.نلاحظ أن نبتة الموهبة في أبنائنا متى ما لاقت الرعاية والعناية فإنها تنمو وتزهر، ومن ذلك ماتناقلته بعض وسائل الإعلام عن فوز سعوديين بجوائز عالمية، منهم الطالب معاذ نبيل أبو عائشة الذي فاز في معرض إنتل للعلوم والهندسة (ISEF) في الولايات المتحدة الأمريكية، فاز بالمركز الرابع على فئة العلوم الإنسانية والاجتماعية للمشروعات الفردية، عن مشروعه «الروبوكير» من بين ؛ مشاركاً من 51 دولة. والشاب مشعل بن هشام هرساني الطالب في كلية إدارة الأعمال الذي تمكن من اختراع خمسة أعمال لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد أرسلت القنصلية اليابانية في طلبه لتتبناه علميا وتتكفل بدراسته في اليابان على حسابها الخاص، لكنه فضل الدراسة في وطنه.والطالب في المرحلة الثانوية نزار تركي الشهري الذي ابتكر جهازاً للري الآلي، وحاز المركز الثالث على مستوى العالم في مسابقة أقيمت للابتكارات العلمية في تايوان.والطفلة رادا الخليفي ذات العشرة أعوام التي شاركت في معرض جنيف الدولي للاختراعات، وغيرهم كثيرون لا مجال لحصرهم في هذه العجالة..ولتحقيق الخطة الاستراتيجية التي وضعتها «موهبة» وأقرها خادم الحرمين الشريفين للخمس عشرة سنة المقبلة، وهي إيجاد مجتمع مبدع ورعاية نحو 40 ألف موهوب واستفادة أكثر من 80 ألف طالب وطالبة، وما يقارب ثلاثة في المائة من المجتمع السعودي، تحتاج «موهبة» إلى آلية لاصطياد الموهوبين أكثر فاعلية، وتكثيفاً للإعلان في وسائل الإعلام المحلية المختلفة لتسهيل وصول الموهوبين إلى المؤسسة، لتقوم بدورها بإجراء اختبارات القياس المختلفة عليهم والتحقق من موهبتهم ومن ثم رعاية الموهوبين منهم.fma34@yahoo.com للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 120 مسافة ثم الرسالة
الرابط
اصطياد الموهبةالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
477301النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15627تاريخ النشر
20090609الدول - الاماكن
السعوديةاليابان
تايوان
الرياض - السعودية
طوكيو - اليابان