الرياض وواشنطن .. تكامل المصالح وإصرار على تجاوز الأزمات
التاريخ
2009-06-03التاريخ الهجرى
14300610المؤلف
الخلاصة
الرياض وواشنطن .. تكامل المصالح وإصرار على تجاوز الأزماتحاتم عز الدين - مركز المعلومات - الوكالاتالأربعاء, 3 يونيو 2009حاتم عز الدين - مركز المعلومات - الوكالاتبذلت الدبلوماسية السعودية في السنوات الأخيرة جهوداً مضنية وحثيثة لتنقية الأجواء وتعزيز العلاقات الثنائية بينها وبين الجانب الأمريكي والعمل على النهوض بها وفق الرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بما يحقق المصالح الوطنية للمملكة ويبرز الصورة الحضارية المشرقة خصوصاً في فترة ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر الإجرامية التي حاول البعض استغلالها للنيل من العلاقة المتميزة بين البلدين. وقد استطاعت العلاقات السعودية - الأمريكية منذ ذلك الوقت تجاوز كافة العقبات والصعوبات والعودة إلى الإطار التاريخي الطبيعي الذي جمع بين البلدين. وقد شهد مسار العلاقات نقلة نوعية واضحة منذ زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للولايات المتحدة عام 2005م، وقد صححت هذه الزيارة الكثير من المفاهيم المغلوطة كما بددت الشكوك وتركت انطباعات ايجابية لدى مختلف الأوساط وأعادت الأمور إلى نصابها الصحيح. ومن هنا ينتظر المراقبون زيارة الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما للمملكة اليوم والتى يلتقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيث يتم العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة لملفى ايران والارهاب. وتأتي هذه الزيارة التي تشكل اولى خطوات اوباما كرئيس اميركي في الشرق الأوسط، في وقت يعمل الرئيس على وضع مقاربة جديدة لاحياء عملية السلام المتعثرة في المنطقة ويسعى لحمل ايران على الجلوس الى طاولة المفاوضات.ويمثل اللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز -رحمه الله- والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت على ظهر المدمرة الأمريكية كوينسي، عام 1945 اللبنة القوية فى تأسيس الصداقة التاريخية بين البلدين وفي 1957 اصبح الملك سعود -رحمه الله- أول ملك سعودي يزور الولايات المتحدة، واجتمع مع الرئيس دوايت ايزنهاور وكان ذلك بعد دور ايزنهاور الرئيسي في وقف العدوان البريطاني الفرنسي الاسرائيلي على مصر. وفي الستينات ومطلع السبعينات بعد الانسحاب البريطاني من المنطقة اندفعت الولايات المتحدة نحو الخليج في محاولة لملء الفراغ. وفي فبراير1962، زار الملك سعود -رحمه الله- الولايات المتحدة مرة اخرى واجتمع مع الرئيس جون كيندي ومن المواضيع التي بحثها تنسيق التعاون بين المملكة والبنك الدولي ومؤسسات الامم المتحدة الاخرى واستعداد الحكومة الامريكية للتعاون مع المملكة في الاستفادة من عائدات البترول بما يفيد المملكة ويزيد النمو الاقتصادي فيها. وفي 1966، قابل الملك فيصل -رحمه الله- الرئيس لندون جونسون، واستأنف معه اتصالات سابقة عن طريق السفير الأمريكي في الرياض بتأسيس مشاركة سعودية امريكية لمشاريع التنمية في المملكة. وعندما اندلعت حرب أكتوبر 1973م اتخذ الملك فيصل -رحمه الله- قرار حظر النفط عن الدول المساندة لإسرائيل ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وفي الثامن من يونيو 1974م. وفي 1974، زار الرئيس نيكسون المملكة، وقابل الملك فيصل، وكان أول رئيس أمريكي يزور المملكة وبحث الملك والرئيس زيادة التعاون بين البلدين وتأسيس اللجنة الاقتصادية السعودية الأمريكية المشتركة. وفي 1978 زار الرئيس جيمي كارتر الرياض واجتمع مع الملك خالد رحمه الله وبحثا، بالإضافة إلى تقوية العلاقات بين البلدين، مشروع الرئيس كارتر لتحريك عملية السلام بين العرب وإسرائيل، والذي بدأ باتفاق أمريكي روسي في جنيف.وفي 1998 قابل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكان وقتها وليا للعهد الرئيس بيل كلينتون، وبحث الزعيمان العلاقات بين البلدين وتدهور الوضع في العراق بسبب رفض بغداد تنفيذ قرارات مجلس الأمن مما ادى الى عملية «ثعلب الصحراء» الامريكية البريطانية ضد العراق. ثم أصيبت العلاقات مجددا بانتكاسة واضحة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر رغم دخول المملكة بقوة في الحرب الدولية على الارهاب، ثم الغزو الأمريكي للعراق في مارس 2003. ولكن ساعد البلدين في الحفاظ على العلاقات القوية الرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين بالحفاظ على تميز العلاقات مع كافة الدول والعمل على تجاوز الخلافات.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
479100النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16842الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودباراك اوباما
بيل كلينتون
جون كيندي
جيمي كارتر
دوايت ايزنهاور
فرانكلين ديلانو روزفلت
لندون جونسون
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالمؤلف
حاتم عزالدينتاريخ النشر
20090603الدول - الاماكن
اسرائيلالعراق
الولايات المتحدة
ايران
سويسرا
مصر
القاهرة - مصر
برن - سويسرا
بغداد - العراق
طهران - ايران
واشنطن - الولايات المتحدة