مآذن المسجد الحرام تصدح بنداء الحق منذ 1430 عاماً
التاريخ
2009-08-28التاريخ الهجرى
14300907المؤلف
الخلاصة
مآذن المسجد الحرام تصدح بنداء الحق منذ 1430 عاماً محمد رابع سليمان - مكة المكرمةتبقى مآذن المسجد الحرام شاهداً حياً على عظمة هذا الدين فهى منذ عشرات القرون تصدح بنداء الحق والآذان، منذ أن جاء ابراهيم عليه السلام ليتفقد ابنه ويبلغه أن الله أمره ببناء البيت الحرام، ويتفقا على رفع قواعده حيث بدت لهم علامات خاصة فى القطعة المختارة للبناء على خطوط من بئر زمزم. وتعتبر منارات المسجد الحرام علامة مضيئة ومميزة للقادم إلى مكة المكرمة، فقد كانت تشاهد من مسافات بعيدة جداً للقادم من جدة فما أن ينزل من منحدرات الحديبية (مايسمى بالشميسى الآن)، إلا ويشاهد منارات المسجد الحرام شاهقة أمامه، تدخل فى نفسه البهجة والسرور ويستشعر عظمة استقبال البيت الحرام ويزداد شوقاً وتوقاً لرؤية الكعبة المشرفة، ورغم اعتلاء العمران والمبانى حول المسجدالحرام إلا أن المنارات تبقى معلماً مميزاً لمكة المكرمة فهى لاتزال تشاهد من مسافات بعيدة، فالقادم من جنوب مكة المكرمة بمجرد تجاوزه مخطط السبهانى الذى يبعد عن المسجد الحرام حوالى ستة كيلومترات يشاهد منارات الحرم ولايختلف الحال بالنسبة للقادم من جنوب غرب مكة.وكانت فى المسجد الحرام أربعة مقامات تمثل مذاهب الأئمة الأربعة، إلى جانب منارات الأذان حيث يصعد مؤذن على كل منارة من الجهات الأربع للمسجد الحرام، ولم يكن فى ذلك الوقت أجهزة صوت (ميكرفونات)، وفى عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- تم توحيد الأذان (مؤذن واحد) بعد الاستعانة بمكبرات الصوت ولم يعد هناك حاجة لتعدد المؤذنين.وقد وصفت كتب التاريخ منائر المسجد الحرام (المآذن) في العصر العثماني كما ذكرها المؤرخون القطبي، النابلسي، وإبراهيم رفعت باشا في كتبهم، فذكروا أن منارة باب العمرة في الركن الشمالي الغربي، بناها المنصور العباسي في عمارته للمسجد الحرام سنة 139هـ، وجددها وزير صاحب الموصل سنة 551هـ، وأصلحت في سنة 843هـ في ولاية السلطان جقمق، وفي سنة 931هـ أعيد بناؤها في عهد السلطان سليمان خان حيث كانت تغطيها قبة، فلما أعاد سليمان بناءها جعل رأسها على نمط منابر الروم.وهناك أيضًا منارة باب السلام وقد عمرها المهدي سنة ثمان وستين ومائة، وكانت بدورين، ثم هدمت في زمن الناصر فرج بن برقوق سنة عشر وثمانمائة، وهي باقية إلى الآن.ومنارة باب علي بجوار باب علي، أول من عمرها المهدي العباسي، وهدمها السلطان سليمان خان، وأعاد بناءها من الحجر الأصفر المنحوت، وجعل لها رأساً على نمط منابر الروم.ومنارة حزورة أول من بناها المهدي العباسي، ثم عمرت في زمن الأشرف شعبان صاحب مصر عقب سقوطها سنة إحدى وسبعين وسبعمائة، فعمرت في السنة التالية، وجددت هذه المئذنة سنة 1072هـ على الطراز العثماني، وعرفت في العصر العثماني باسم مئذنة باب الوداع.ومنارة باب الزيادة وأول من بناها الخليفة المعتضد العباسي سنة أربع وثمانين ومائتين، ثم سقطت وبناها الأشرف برسباي سنة 826هـ على الطراز المملوكي.وتقع منارة مدرسة قايتباي على عقد باب مدرسته، وهي ذات ثلاثة أدوار، تعلوها قمة مصرية، وقد بنيت سنة ثلاث وثمانين وثمانمائة مع المدرسة.أما منارة السلطان سليمان خان فتقع في إحدى المدارس الأربع بين باب السلام وباب الزيادة، وهي منارة حجرية عالية من الحجر الأصفر، رأسها على أسلوب منابر الروم.وفى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- تمت توسعة المسجد الحرام وبناء منارتين من الجهة الجنوبية، ولايزال يشهد توسعات ومشاريع عملاقة حيث أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حالياً بتنفيذ أكبر توسعة للمسجدالحرام وساحاته، كما شهد مسعى المسجد الحرام أكبر توسعة فى تاريخه.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
478237النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16928الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودابراهيم رفعت
المهدي العباسي
سليمان خان
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
فرج بن برقوق
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
المساجدالمسجد الحرام
المسجد النبوي
المؤلف
محمد رابع سليمانتاريخ النشر
20090828الدول - الاماكن
السعوديةمصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر