الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تفاعل حميم
الخلاصة
تفاعل حميمرأي المدينةتفاعل خادم الحرمين الشريفين الإنساني والوجداني مع المنكوبين من سكان جدة وما لحقهم من خسائر وأضرار في الأنفس والممتلكات على إثر السيول العارمة التي ضربتها الأربعاء الماضي، وتشخيصه الدقيق للحالة، وتسليطه الضوء على أوجه القصور، ووصفه ما حدث بالفاجعة التي لا يمكن التهاون حيال كل من أخل بالأمانة والمسؤولية الملقاة عليه، هذا التفاعل الحميم يؤكد على أن القيادة المخلصة التي تتمثل بشخصه -حفظه الله- تتألم لألم المواطن وتشاركه المشاعر والأحاسيس لأنها جزء لا يتجزأ من هذا الشعب تفرح لفرحه وتحزن لحزنه وتغضب لغضبه، لذا فلم يكن من المستغرب أن تأتي الأوامر السامية لمعالجة آثار السيول المفجعة بشكل فوري وتوخي كافة السبل لمعالجة آثارها والحيلولة دون تكرارها بإذن الله لتمسح دموع الأسى من عيون ذوي المتوفين وتضمد جراح المتضررين وتعيد البسمة إلى من قضوا أيام العيد يغشاهم الحزن ويعتصرهم الألم.ومن أهم ما لفت النظر في الأمر السامي الجزء المتعلق بالمحاسبة الذي ينص على محاسبة كل مقصر أو متهاون بكل حزم ثبت إخلاله بالأمانة والمسؤولية الملقاة عليه والثقة المناطة به، بما يعني أن هذا التعامل الحاسم مع المتسببين في كارثة جدة أوجد المجال العملي لتطبيق الاستراتيجية العامة لحماية النزاهة ومكافحة الفساد بحذافيرها، بما يدق ناقوس الإنذار أمام كل مسؤول في كافة مرافق الدولة بأن يمكن محاسبته مهما كان موقعه.المليون ريال التي أمر المليك المفدى بصرفها لذوي كل شهيد غرق في سيول جدة تثبت أن هذا المبلغ لا يعدو كونه رمزًا لما تمثله حياة الإنسان من قيمة وأهمية في نظر المليك المفدى والتي لا تقدر بثمن. كما أن أمره -حفظه الله- بتعويض المتضررين في ممتلكاتهم وتشكيل لجنة تباشر مهامها في الحال وبتفرغ كامل للتحقيق وتقصّي الحقائق، كل ذلك يؤكد التلاحم العضوي في المشاعر والأحاسيس بين القيادة والمواطن وحرص القيادة في الأمور التي تمس حياة المواطن والمقيم من باب واجب الأمانة والمسؤولية التي عاهدت الله تعالى على القيام بها.
الرابط
تفاعل حميمالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
477629النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
17024تاريخ النشر
20091202الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية