الرئيس الأسمر الذي (بيّض) وجه أمريكا
التاريخ
2009-06-08التاريخ الهجرى
14300615المؤلف
الخلاصة
الرئيس الأسمر الذي (بيّض) وجه أمريكا علي بن محمد الحبرديالرئيس الأمريكي أوباما حين قال بأنه استقى الحكمة من منبعها عندما استمع إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي رسم خطة السلام من بلد الإسلام بلد الحكمة والسلام لم يجانب الحقيقة، لقد برهن هذا الرئيس الأمريكي الشاب أن عقله كبير يتمتع بالحكمة اختار المملكة العربية السعودية للانطلاق نحو القاهرة لتوجيه خطابه للعالم الإسلامي. هذا الرئيس يربطه خيط بحكمة الرئيس إبراهام لينكولن الذي نبذ العنصرية في أمريكا قبل قرن ونصف، وكأنه بحدسه يعلم أنه سوف يتسلم القيادة في أمريكا رجل أسمر، وأن هذا الرجل الأسمر سوف يبيض وجه أمريكا أمام العالم الإسلامي الذي تأثر مباشرة بسبب مساندة بلاده للصهيونية.. تابع الناس خطابه فوجدوه رئيسا حكيما بدأه بالسلام وينشد العدل الذي فقده العالم بسبب التعنت الصهيوني وعدم انصياع الصهاينة للعدل والسلام، فتطرق في خطابه الموجه للمسلمين وللعالم إلى مواضيع شغلت المسلمين وأرهقتهم بسبب فقدان العدل وعدم تساوي كفتي الميزان في قضيتهم الهامة في فلسطين هذه القضية التي كانت لا تحظى بالاهتمام الأمريكي طوال السنين الماضية مما جعلها تستفحل وتتسبب في خلق التطرف في جميع المذاهب الدينية والفكرية وذلك تعبيرا عن المطالبة بالعدل المفقود منذ عقود، وذهب ضحيته العديد من أبناء العرب والمسلمين عموما وعلى وجه الخصوص الشعب الفلسطيني بجميع فئاته الذي عانى ويعاني أمام العالم كل أصناف الاضطهاد ولا يجد سوى الوعود وانعدام العدل العالمي، وإن ابتداء الرئيس الأمريكي خطابه بالسلام واستدلاله بمعان من آيات من القران الكريم توحي لنا بأن وجه أمريكا قد يتغير بحنكة هذا الرئيس الجديد الذي أعاد للأذهان تاريخ أمريكا الناصع، والتفاؤل بأن أمريكا وشعبها تمد للمسلمين يد السلام والتسامح، فلماذا لا نقبل ذلك فاليد التي تمتد نحوك بالسلام والرجل الذي يبادر بكلمة السلام أخير آلاف المرات من الذي يمد يده نحوك بهدية تلمع أو مدفع يهددك به، لاشك أن الفلسطينيين عانوا من عدم الإنصاف لقضيتهم وعدم الإنصات لأصواتهم، بحجة تعاطف أمريكا وأوروبا مع اليهود الذين يقال بأنهم أحرقوا على أيدي قادة أوروبيين وفي أفران غاز أوروبية!!، ومع صعوبة استيعاب ذلك لأن المحرقة والحارق أوروبيان لا ذنب للمسلمين ولا للفلسطينيين بتلك الجريمة التي يقال بأنها حصدت ستة ملايين يهودي!! يعني أكثر من اليهود الموجودين في إسرائيل الآن بعد ستين عاما كما قال الرئيس الأمريكي ولا أحد يدري لماذا يتحمل الفلسطينيون وزر محرقة فعلها غيرهم؟، ولاشك أن الوضع السابق للعرب وللمسلمين لم يمكنهم من الحصول على العدل بكل الوسائل الممكنة مما تولد عنه الشعور بالهضم وعدم الإنصاف من قبل الغرب عموما وأمريكا على وجه الخصوص، فحدث ما حدث من الفجوات التي تسببت في خلق إشكاليات جديدة لم تساعد في حل القضية، وترتب على ذلك تفرعات أضرت بجميع الأطراف مع أن مصلحة الجميع في انتهاج الحل السلمي لتحقيق المصالح المشتركة والتي سوف تستفيد منها أمريكا قبل غيرها إذا تم الاستقرار في المنطقة بكاملها، وبتفهم من الرئيس الأمريكي الجديد الذي بلا ريب أنه سوف يدخل التاريخ ويكسب الفوز في حالة تحقق حل هذه القضية التي أقلقت العالم بأسره وأثارت القلاقل لشعور العالم الإسلامي وجميع المنصفين بأن الشعب الفلسطيني مظلوم ومهضوم الحقوق الواضحة، وفي تصوري أنه إذا لم يتم حل هذه القضية على يد هذا الرئيس العاقل فلا أظن أنها سوف تحل في القريب العاجل.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
480689النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14959الموضوعات
الاسلام والغربالسعودية - العلاقات الخارجية
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
علي بن محمد الحبرديتاريخ النشر
20090608الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الولايات المتحدة
اوروبا
فلسطين
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
واشنطن - الولايات المتحدة