الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جامعة الملك عبد الله
التاريخ
2009-09-21التاريخ الهجرى
14301002المؤلف
الخلاصة
جامعة الملك عبد الله محمــــد الـوعـــيــلمحمــــد الـوعـــيــلالأُمم العظيمة هي التي لا تقنع بحاضرها، بل تستثمر إمكانياتها لتنظر للأمام، وتبني بعقولها مجدها، وتحاول أن تكون منارة ليس لنفسها فقط لكن لمنطقتها وأُمتها والعالم. والمملكة حينما يدشن القائد/ الرمز عبد الله بن عبد العزيز جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، لتكون أحد أحدث المراكز العلمية من نوعها في العالم فإنما يحقق حلماً شخصياً له ـ يحفظه الله ـ في مثل هذا المشروع الذي يطمح لأن يكون بيتاً جديداً للحكمة يخدم من خلاله أبناء المملكة وجميع شعوب العالم وجعل لها وقفاً دائماً يسخر لها ومن أجلها. هذه الفكرة / الحلم تضمن إقامة بيئة تعليمية متقدمة تشتمل على مجمعات سكنية وأكاديمية، بإدارة مجلس أمناء مستقلين تضم العلماء والباحثين والموهوبين في جميع أنحاء العالم، الذين سيعملون على حل المشاكل العلمية المرتبطة بحياة البشر والتي تساهم في دفع النمو الاقتصادي والاجتماعي. فالجامعة التي يدشن القائد اليوم بدء الدراسة فيها عملياً ترتب بواحدة من أهم الاستراتيجيات، التي تتلخص في توفير البيئة المحفزة للعلماء ورعاية الأفكار الإبداعية والاختراع مع التركيز على المجالات المرتبطة بالتقنيات التي تخدم التنمية المستدامة والاقتصاد الوطني وتنمية الاقتصاد المعرفي. هذه الغايات النبيلة، لا تقف عند هذا الحد، بل إنها بدأت في عقد اتفاقيات مع جهات كبرى ضمن برنامج التعاون الصناعي، منها شركتا بوينغ، وأي بي إن العملاقتان وغيرهما، بحيث تكون الجامعة حاضنة لهذه الشركات بشكل يساعدها في تطوير البحوث الأكاديمية. والمملكة ـ وهي تفخر بهذا المنجز الحضاري الرائع ـ إنما ترسل رسالة للعالم المتحضر مفادها : أننا وعلى هذه الأرض لسنا مجرد بضعة آبار من النفط، ولسنا كما تصورنا بعض وسائل الإعلام الغربية غير المنصفة وسيئة النية. عبارة عن صحراء قاحلة، أو مجموعة من البدو، لكننا في المقام الأول رسالة إنسانية عظمى دون أنانية ودون أثرة، بل نشرك العالم فيما ننعم به من خير، نتجاوز ما نصدره من براميل نفط ، ونتجاوز ما نحرص عليه لشركائنا على كوكب الأرض من استقرار اقتصادي، وأمن سياسي واجتماعي، وتاخ ثقافي وحضاري إلى ما يثري العقل العلمي والبحثي ليتصل العالم عبر كل ما سبق في منظومة لا تعرف جنسية محددة، أو عقيدة بعينها أو لونا أو عرقا أو لغة، فهي تشير لكل الدنيا. إننا في المملكة العربية السعودية ـ ولا نزال ـ مصدر إشعاع للحضارة الإسلامية، وإننا أيضاً بؤرة خير لكل البشرية.. يشهد على ذلك هذا المعلم الإنساني الرائع، وهذا الحشد من زعماء وقادة العالم من شرقه وغربه، شماله وجنوبه. في هذه الاحتفالية نخطو ومعنا بلدنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين إلى الأفق الرحب. بكل ثقة نحاول أن نقدم للعالم ما نفخر به وما يعود عليه بالنفع، لنؤكد من جديد أن هذه الأرض الطاهرة وبهذه القيادة المباركة ستظل مباركة إلى الأبد، ومنبع خير لم ولن يجف أبدا تذكــــر تذكر ـ يا سيدي ـ أن من فقد ضميره فقد كل شيء، وتذكر ـ أيضاً ـ أن الضمير صوت داخلي يحذرنا من الأخطار القادمة. وخـــــزة .. ليست قيمة الإنسان في وظيفته أو أرصدته المالية، وإنما فيما بداخله.
الرابط
جامعة الملك عبد اللهالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
479692النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13247الموضوعات
التكنولوجياالتنمية الاقتصادية
الجامعات والكليات
المؤلف
محمد الوعيلتاريخ النشر
20090921الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية