الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله رائداً حقيقياً للحركة الإصلاحية
التاريخ
2009-02-16التاريخ الهجرى
14300221المؤلف
الخلاصة
من المؤكد أن تؤدي التعديلات الوزارية والإدارية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ؛ ملك الإصلاح والتنوير إلى نتائج هامة ومؤثرة في شؤون الحياة العامة والخاصة للمجتمع السعودي. إنها لخطوة جبارة أن تجرى مثل هذه التعديلات والتغييرات من أجل مواكبة التطور العالمي الذي ينخرط فيه البشر جميعاً، خصوصاً وأن بلادنا أصبحت من البلدان المؤثرة عالمياً وليس فقط إقليمياً، وأنها صارت محطاً للأنظار ومعقداً للآمال. إن الدور الكبير الذي تمارسه المملكة في السياسة الخارجية ينبغي أن يوائمه تطور داخلي يليق بهذا الدور، وما الحركة الإصلاحية التي قام بها الملك عبد الله سوى استجابة واعية وحضارية لهذا الدور. وما تمتاز به هذه الحركة الإصلاحية هو شمولها لكافة مناحي الحياة وجميع القطاعات المسؤولة بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن الصالح العام. ومن أهم هذه القطاعات هي بالتأكيد القطاع القضائي والاقتصادي والتعليمي. فالقضاء يجب أن يكون مناسباً لروح العصر وإذا تذكرنا أن المملكة أصبحت عضواً في منظمة التجارة العالمية سنعرف أن الخطوات التي اتخذها الملك في الإصلاح القضائي كانت ضرورية جداً وفاعلة. وأما الاقتصاد فإنه المحور الذي أصبح يتحكم في صياغة العلاقات الدولية وترتيبها وخصوصا في ظل العولمة التي يغلب فيها النشاط الاقتصادي على غيره، كما أن التطوير الاقتصادي – محلياً - إذا ما سار في طريقه الصحيح فإنه سيكفل الرفاه والعيش الكريم لجميع المواطنين. وأما التعليم فإنه الركيزة الأساسية لكل تقدم حضاري – كما أشرنا لذلك في غير مكان – ولا يكتمل نصاب الإصلاح الشامل بدونه. وأود بهذه المناسبة أن أقول كلمة سريعة حول فكرة التغيير والإصلاح باعتبارهما مفهومين حضاريين صارا دارجين على أقلام الكتاب وألسنة الناس، لأنني ألاحظ أن هناك قلة من الناس يرفضون أي تغيير وأي إصلاح رغم أنه مسار تطويري تقتضيه حتمية التطور التاريخي الطبيعي والبشري، ورغم أنه يتطلع إلى الأصلح حسب الدلالة اللغوية والمفهومية لكلمة إصلاح، أي إلى الأفضل والأحسن، ولست أرى عاقلاً يرفض الإصلاح إلا إذا كان لرفضه هذا أغراض شخصية أو إيديولوجية لا تهتم بالصالح العام ولا بالوطن والمواطن. يقول الأديب العربي القديم أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظُ : إن الماء إذا ركد ظهر خبثُه. وهكذا يقال على جميع شؤون الحياة، فلا بد من تجديد الدماء وتغيير المفاهيم والتصورات....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
479723النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15514الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالتعددية الدينية
السعودية - الأوامر الملكية
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - التخطيط التربوي
السعودية - مجلس الشورى
القضاء - تخطيط
تطوير القضاء
حوار الأديان
المؤلف
شايع بن هذال الوقيانتاريخ النشر
20090216الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية