الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الجهد السعودي .. رسالة تضع العالم أمام مسؤولياته
الخلاصة
الاهتمام السعودي البالغ بالوضع العربي الراهن وما وصل إليه العدوان الإسرائيلي الغاشم على فلسطين ولبنان من مرحلة تتطلب التدخل الفوري والعاجل، هو ما دعا خادم الحرمين الشريفين لإرسال وفد رفيع المستوى لثلاث من الدول الكبرى (أمريكا/ روسيا/ بريطانيا) لنقل رسائل واضحة في إطار الجهود المحمومة والمتواصلة لوقف هذا العدوان،. وكان قد سبق الوفد بساعات زيارة ولي العهد لفرنسا والبيان الختامي الذي شدد على وقف الأعمال العسكرية فوراً. هذا التحرك السعودي ليس غريباً من قيادة بحجم الملك عبد الله بن عبد العزيز، وليس غريباً من دولة بحجم المملكة، خاصة وأن الوضع المتفجر حالياً ينذر بكوارث تصب في خانة المغامرات غير المحسوبة أيضاً والتي تقوم بها حكومة تل أبيب باستمرار، ما يعني أن تنجر المنطقة بفعل هذه المغامرات إلى حافة الهاوية وهي التي تطلعت كثيراً عبر مبادرات وأفكار يمكنها بوجود التجاوب والرغبة الصادقة لدى قادة الدولة العبرية أن تجعل شعوب الشرق تعيش في سلام، خاصة وأن العرب مدوا أيديهم أكثر من مرة لتحقيق الشرعية الدولية وامتثال الجميع لها، لكن التعنت الإسرائيلي وأوهام القوة وغرور النصر افشلت كل المحاولات. المملكة سبق لها أن أعلنت عن جهود دبلوماسية واتصالات تجري مع عواصم القرار العالمية، بهدف التدخل والضغط على الدولة العبرية لوقف أعمالها الحربية، والكف عن استخدام أساليب الابتزاز السياسي واستغلال تفوقها العسكري لتدمير مقدرات بلد بالكامل واغتيال شعبه بصورة يندى لها الجبين، والمملكة أيضاً ـ كما أعلنت بوضوح أكثر من مرة ـ تلفت الانتباه إلى أن مثل هذه السياسات الحمقاء والصمت عليها، هو السبب الأساسي في تأجيج مشاعر الكراهية والعنف بل تخصيب البيئة أمام كل أفكار التطرف والإرهاب التي يعاني منها العالم حالياً ويدعي أنه يكافحها. الرسالة واضحة، وسبق أن عبر المليك للقيادة الأمريكية عن انزعاجه مما يحدث، وإدانة السياسة السعودية رسمياً وشعبياً لكل الأعمال العدوانية، فالأزمة خانقة سواء من حيث فقدان مصداقية النوايا الإسرائيلية في السلام الحقيقي، أو من الأجواء السائدة على الساحتين الإقليمية والدولية، لذا تأتي الجهود السعودية المتتالية، كمحاولة مخلصة لردم الهوة وإنقاذ المنطقة ومعها العالم من تبعات سياسات خرقاء وأعمال غير مسؤولة لن يحمد عقباها.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
479824النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
12092تاريخ النشر
20060724الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الولايات المتحدة
بريطانيا
دار العلوم
روسيا
سوريا
فرنسا
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
باريس - فرنسا
بيروت - لبنان
تل ابيب - اسرائيل
دمشق - سوريا
كامبردج - بريطانيا
موسكو - روسيا
واشنطن - الولايات المتحدة